المصدر -
لم ييأس الفلسطينيون في مواصلة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي خلال عام 2016، الذي تخللته عمليات طعن ودهس وإطلاق نار ضد الصهاينة، حيث قاموا بتنفيذ 47 عملية طعن و8 عمليات دهس و28 عملية إطلاق نار و1394 حالة إلقاء حجارة و575 زجاجة حارقة، مع إطلاق 38 صاروخا من قطاع غزة باتجاه المستوطنات و21 قذيفة صاروخية من شمال فلسطين المحتلة تجاه المستوطنات، ضمن ما يعرف بـ «انتفاضة السكاكين» التي انطلقت في أكتوبر عام 2015.
عملية «ديزنغوف»
شهدت الانتفاضة الفلسطينية عمليات إطلاق نار أدت وحدها لقتل 10 مستوطنين إسرائيليين، وجاء في مقدمتها عملية ديزنغوف. ففي مطلع يناير الماضي، نفذ الفلسطيني نشأت ملحم -بعد موجة من عمليات الدهس والطعن التي التزمها الفلسطينيون الثائرون منذ بدء الانتفاضة في أكتوبر 2015- إطلاق نار على رواد مقهى شهير في شارع ديزنغوف بتل أبيب، ما أدى إلى مقتل يهوديين اثنين وجرح 7 آخرين.
وفي 3 فبراير، وقعت عملية «الفدائيين الثلاثة» التي نفذها أحمد أبو الرب، ومحمد كميل، وأحمد زكارنة، من بلدة قباطية، حيث تمكن الشبان الثلاثة -الذين لم تتجاوز أعمارهم الـ22 عاما- من الوصول إلى منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، وهناك نفذوا عملية طعن وإطلاق نار من سلاح كارلو محلي الصنع، أدت إلى استشهادهم وقتل مُجندة إسرائيلية وجرح 3 آخرين.
الباص الطائر
وفي 18 أبريل، نفذ الشهيد عبدالحميد أبو سرور عملية «الباص الطائر»، في الباص رقم 12 الذي يصل بين مدينتي القدس والخليل المحتلتين، ووصفت بأنها من أهم عمليات الانتفاضة لإصابتها 21 إسرائيليا بجروح وصفت بعضها بالخطيرة.
وفي 8 يونيو، استطاع الشابان محمد وخالد مخامرة من بلدة يطا جنوب الخليل، تنفيذ عملية هزت حصن اليهود في وسط تل أبيب، حيث قاما بإطلاق نار من سلاح كارلو محلي الصنع، ما أدى إلى مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 6 آخرين.
وفي 1 يوليو، نفذ الشهيد محمد الفقيه منفردا عملية «عتنائيل» التي قتل خلالها الحاخام ميخائيل مارك -أحد أبرز الحاخامات اليهود- وجرح زوجته، أثناء عملية إطلاق النار التي نفذها بجرأة قرب مستوطنة مقامة في الخليل.
وفي 9 أكتوبر، نفذ المقدسي مصباح أبو صبيح عملية على بعد أمتار فقط من مقر القيادة القُطرية للشرطة الإسرائيلية المعروفة بـ «تلة الذخيرة»، حيث استشهد أبوصبيح بعد قتله جنديا إسرائيليا ومستوطِنة.
تسلل ودهس
ومع بداية عام 2016، نفذ فلسطينيون عمليات تسلل متلاحقة إلى المستوطنات الجاثمة على الأراضي الفلسطينية، لم يفصل بينها سوى أيام فقط، لكنها كانت موجعة للاحتلال، وأوقعت قتلى وجرحى.
ومنذ انطلاق شرارة الانتفاضة الثالثة مطلع أكتوبر 2015 حتى نهاية 2016، انتهج الفلسطينيون سياسة الطعن والدهس للقضاء على أهداف إسرائيلية، ردا على عمليات القمع والقتل التي يُنفذها جنود الاحتلال في كل بقاع الأراضي الفلسطينية.
وبلغت عمليات الطعن على مدار عام 2016 حوالي 47 عملية طعن، كان لمدينة الخليل نصيب الأسد من تنفيذها بواقع %48، تليها القدس.
فيما بلغت عمليات الدهس 8 عمليات على مدار أشهر عام 2016، كانت الصدارة فيها للقدس والخليل أيضا، وبلغت عمليات إطلاق النار حوالي 28 عملية إطلاق نار وُصفت بعمليات مُسلحة، كانت نتيجة 6 منها كما ذكرنا سابقا 10 قتلى إسرائيليين.
وأطلق 38 صاروخا من قطاع غزة باتجاه المستوطنات المحيطة بغلاف القطاع من أصل 60 صاروخاً أُطلقت على مدار عام كامل من الانتفاضة، و21 قذيفة صاروخية من شمال فلسطين المحتلة من أصل 30 قذيفة أُطلقت على مدار عام.
ووصل عدد عمليات إلقاء الزجاجات الحارقة والعبوات الناسفة إلى حوالي 575 عملية إلقاء، مقارنة بـ848 تم تنفيذها خلال الأشهر الثلاثة الأولى للانتفاضة بمجموع 1423.