المصدر -
قالت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية: إنها لم تتلق أي دعوة لما يُسمى «مفاوضات الأستانة» المزمع عقدها في كازاخستان، مضيفة أنها لم تطّلع على أي تفاصيل في هذا الشأن.
وأكدت الهيئة في تصريح صحافي وصل «العرب» نسخة منه، أمس الثلاثاء التزامها بالحل السياسي وفق بيان جنيف 2012 وما تضمنه بيان مؤتمر الرياض والقرارات الدولية ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن.
وشددت الهيئة العليا، أنها ترغب في مفاوضات جادة في إطار الشرعية الدولية وتحت مظلة الأمم المتحدة، وأن تبدأ بمناقشة الانتقال السياسي وتنتهي ببدء مرحلة انتقالية ضمن جدول زمني واضح لا وجود للأسد.
كما أكد عضو بالهيئة العليا جورج صبرا، لـ «رويترز» أن الهيئة لا علم لها بوجود محادثات تقول موسكو إنها تجري بين النظام السوري والمعارضة.
وقال عضو الهيئة: «لا علم لنا بوجود اتصالات بين المعارضة والنظام السوري. بالتأكيد ليس لنا علاقة بهذا الموضوع».
وكانت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلت عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله: إن النظام السوري يجري محادثات مع المعارضة قبل اجتماع أوسع يحتمل عقده في أستانة بكازاخستان.
لم يحدد لافروف أين تم إجراء تلك المحادثات.
في سياق أخر، قالت روسيا أمس الثلاثاء إن قرار الولايات المتحدة تخفيف القيود على إمدادات الأسلحة لمقاتلي المعارضة السورية فتح الباب أمام تسليم صواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف، وقالت إن ذلك يمثِّل تهديداً مباشراً للقوات الروسية في سوريا.
وبدأت موسكو العام الماضي حملة ضربات جوية في سوريا لدعم لبشار الأسد في قتال قوات المعارضة التي تدعم الولايات المتحدة بعضها.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن تغيير السياسة لتخفيف القيود على إمدادات الأسلحة لمقاتلي المعارضة أُدرج في مشروع قانون أميركي جديد للإنفاق الدفاعي وإن موسكو تعتبر هذه الخطوة عملا عدائياً.
واعتمد الرئيس باراك أوباما مشروع قانون الإنفاق الدفاعي السنوي في الأسبوع الماضي.
وقالت زاخاروفا في بيان «تراهن واشنطن على تقديم المساعدات العسكرية لقوات مناهضة للحكومة لا تختلف كثيراً عن قطاع رؤوس متعطشين للدماء. الآن أضيفت إلى مشروع القانون الجديد هذا إمكانية تزويدها بالأسلحة بما فيها الأنظمة المحمولة المضادة للطائرات».
وأضافت «في إدارة باراك أوباما يجب أن يفهموا أن أي أسلحة يتم تسليمها سينتهي بها الأمر سريعاً في أيدي الجهاديين»، معتبرة أن هذا ربما هو ما يعول البيت الأبيض على حدوثه.
وتابعت زاخاروفا تقول إن القرار الأميركي تهديد مباشر للقوات الجوية الروسية والعسكريين الروس الآخرين وللسفارة الروسية في دمشق.
وقالت «لذلك نعتبر هذه الخطوة عملا عدائياً».
واتهمت زاخاروفا إدارة أوباما بمحاولة «زرع لغم» في طريق إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب المقبلة عن طريق محاولة إجبارها على مواصلة ما وصفته «باتجاه معادٍ لروسيا» من جانب واشنطن.
ووسعت إدارة أوباما في الأسابيع الماضية قائمة الروس الخاضعين للعقوبات الأميركية المفروضة على موسكو بسبب أفعالها في أوكرانيا.
وخلال حملته الانتخابية قال ترمب إنه حريص على تحسين العلاقات مع موسكو وتحدث بشكل إيجابي عن مهارات القيادة لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واختبرت تصريحات متبادلة بين ترمب وبوتين في الأسبوع الماضي بشأن الأسلحة النووية تعهدات الجمهوريين بتحسين العلاقات مع روسيا.
واتهمت إدارة أوباما ومسؤولو المخابرات الأميركية روسيا بمحاولة التدخل في الانتخابات الأميركية عن طريق اختراق حسابات إلكترونية للحزب الديمقراطي.