المصدر -
في مخيم الزعتري المترامي الأطراف بالأردن والذي يؤوي زهاء 80 ألف لاجئ سوري يتجمع الناس حول نيران صغيرة يشعلونها في الشوارع للتدفئة.
وعادة ما يؤدي بدء هطول المطر في شهر نوفمبر إلى أن تغمر المياه الشوارع والمنازل.
وقد لجأ السوري أبو وسيم -وهو من الغوطة الشرقية- لمخيم الزعتري قبل ثلاث سنوات. وقال لتلفزيون «رويترز»: إن المخيم كان مختلفا تماما عما هو عليه الآن.
وأضاف أبو وسيم «إحنا دخلنا على مخيم الزعتري كانت خيام والأرضية طين وشتاء يعني شغلة لا تُطاق. وتحملنا الوضع تبعها وبالأخير الله فرجها على العالم بعثوا لنا كرافانات وتحسن الوضع يعني والأمور بخير يعني. ما في أحلى من هيك يعني والحمد الله تمام.. تمام أمورنا».
وقد تم استبدال الخيام التي لا تصمد أمام الريح والمطر ببيوت متنقلة (كرفانات) أكثر ثباتا وتوفر لساكنيها مزيدا من الأمن والدفء.
ومع دخول فصل الشتاء يكسب أبو محمد رزقه من إصلاح الدفايات (الصوبات) لاسيَّما وأن الطلب على خدماته يزيد.
وأكد أبو محمد أن مخيم الزعتري شهد تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية.
وقال لتلفزيون «رويترز»: «التغيرات صار فيه تغيرات كثيرة. الحمد الله بفضل الله والمملكة (الأردنية) صار فيه تحسينات والمنظمات صار فيه تحسينات عالية كثير كثير. منها صرف صحي ومنها خدمات المي (الماء). خدمات الشوارع والطرقات تعبيد (رصف). ها الأمور هاي يعني تغيرت كثير عن أيام زمان. يوم ما كان غبرة ووحل وخيام وها الأمور هاي».
وتنفذ مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين كثيرا من المشروعات لتخفيف المصاعب عن كاهل اللاجئين القاطنين في مخيم الزعتري.
وقالت بلقيس بشارات الموظفة في قسم العلاقات الخارجية في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين: «تم إنشاء شبكة صرف صحي ربطت كل المساكن بشبكة الصرف الصحي. برضه كمان (أيضا) عملوا خليني أحكي مناطق حوالين -عن طريق المفوضية والمنظمات العاملة- مناطق حوالين المساكن علشان برضه ما تغرق بيوتهم بالشتاء وقت ما يكون فيه أمطار غزيرة. كثير أشياء تحسنت عن السنوات السابقة. المخيم هونا -وفقا خليني أحكي لردود الأفعال (التي) تيجينا من اللاجئين- الناس راضين بنسبة أكبر بكثير من السنوات الماضية عن الخدمات اللي عم بتتقدم».
وتسبب الصراع المستعر في سوريا منذ عام 2011 في فرار نحو خمسة ملايين سوري ولجوئهم إلى دول أخرى ونزوح زهاء 6.5 مليون سوري آخرين من مناطقهم داخل البلاد.