المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
إدلب تتحول إلى سجن مفتوح للمعارضة ومؤيديها
غرب - التحرير
بواسطة : غرب - التحرير 22-12-2016 04:30 صباحاً 9.0K
المصدر -  
يجد عشرات الآلاف من السوريين أنفسهم داخل «سجن مفتوح» في محافظة إدلب التي شكلت وجهة مقاتلي المعارضة والمدنيين بعد إجلائهم من مناطق عدة كانت تحت سيطرة الفصائل. ويخشى هؤلاء أن يشكلوا الهدف المقبل للعمليات العسكرية. ويقول أبو محمد (30 عاماً) الذي يقيم حالياً في مركز إيواء في ريف إدلب الشمالي بعد أيام من وصوله من مدينة حلب لوكالة فرانس برس: «أردنا أن نحافظ على أرضنا وألا نتهجر منها (...) لكنهم استخدموا كافة أنواع الأسلحة لتهجيرنا، أخرجونا ورمونا هنا». وأبو محمد الأب لـ4 أطفال، هو واحد من بين أكثر من 25 ألف شخص تم إجلاؤهم منذ الخميس من شرق حلب، حيث يوشك الجيش السوري على إعلان استعادته السيطرة على المدينة بالكامل بعد أكثر من شهر من المعارك ضد الفصائل المقاتلة. وتشكِّل إدلب وهي المحافظة الوحيدة التي يسيطر عليها «جيش الفتح»، تحالف فصائل إسلامية بينها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وجهة لعشرات الآلاف من المدنيين والمقاتلين الذين تم إجلاؤهم من مدن عدة كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة، أبرزها داريا ومعضمية الشام، اثنان من أبرز معاقل الفصائل المعارضة قرب العاصمة سابقاً. ويخشى أبو محمد أن يختبر في إدلب التجربة ذاتها التي عاشها في مسقط رأسه حلب منذ العام 2012، حين تحولت المدينة ساحة لمعارك عنيفة بين طرفي النزاع. ويقول «أتوا بالناس من أرياف الشام ومن داريا.. حصرونا كلنا هنا. أنشأوا لنا سجناً في إدلب ليحاصروننا وبعد ذلك يقصفوننا». معيشة «صعبة» وانعكس توافد المقاتلين المعارضين والمدنيين إلى إدلب ارتفاعاً في الإيجارات وأسعار المواد الأساسية، كما بات النقص في تلك السلع حقيقة يتعايش معها سكان المحافظة. ويشير أبو زيد (26 عاماً)، وهو مقاتل في فصيل «لواء شهداء الإسلام» قادم من داريا، إلى «الغلاء وارتفاع الأسعار». إلا أن ما يسعف المقاتلين على حد قوله هو تكفل فصائلهم بتوفير «كافة المسلتزمات من طعام وملابس وأماكن سكن (...) وأحياناً من الممكن أن تقدم مبالغ مالية» لهم. ويشكو أبو يزن الرماح (30 عاماً)، وهو مقاتل تم إجلاؤه في أبريل من مدينة الزبداني في ريف دمشق، من موجة الغلاء في إدلب. ويقول المقاتل الذي انضم إلى فصيل مقاتل محلي «المعيشة هنا صعبة.. هناك غلاء وبعض المواد تُفقد أحياناً أو ترتفع أسعارها». وإذا كان المقاتلون يجدون من يدعمهم، إلا أن معاناة المدنيين والناشطين أكبر. ويروي داني قباني (28 عاماً) ناشط إعلامي من معضمية الشام، كيف اضطر أن يسكن وزوجته مع عائلتين في منزل قدمه لهم أحد سكان بلدة بنش قبل أن يتمكن لاحقاً من الانتقال إلى منزل خاص في مدينة إدلب. ويقول إيجارات السكن مرتفعة في إدلب ويضاف إليها مصاريف الكهرباء والمياه (...) لم نكن نتوقع هذا الغلاء. ولا يقتصر الأمر على النازحين إلى إدلب، إذ يعاني أصحاب العقارات والمتاجر من جهتهم جراء ارتفاع الطلب نتيجة الكثافة السكانية المرتفعة. ويقول جلال الأحمد (40 عاماً)، صاحب بقالة في بنش: «هناك زيادة في الطلب على البضائع نتيجة الكثافة السكانية». ويوضح أنه بسبب زيادة الطلب لم نعد نستطيع تأمين البضائع ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية» مثل الأرز والسكر والشاي والبيض. ويشرح أن سعر صندوق البيض الذي يحوي 30 بيضة، ارتفع من حوالى «150 ليرة سورية إلى نحو 1500 ليرة (3 دولارات).