المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
المحاصرون في حلب ينتظرون استئناف إجلائهم بعد تأخير لساعات
بواسطة : 22-12-2016 12:55 صباحاً 8.3K
المصدر -  

تنتظر آخر دفعة من المدنيين والمقاتلين تحت الثلج إجلاءها اليوم الأربعاء من آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب، بعد تأخير لساعات، في خطوة تمهد لإعلان الجيش السوري استعادته السيطرة على كامل المدينة.

 

وتستعد عشرات الحافلات لإجلاء آلاف ما زالوا محاصرين في شرق حلب، بعد تأخير مستمر منذ ظهر أمس الثلاثاء، وذلك بموجب اتفاق روسي تركي إيراني بدأ تنفيذه الخميس الماضي بشكل متقطع ويسري أيضاً على بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين والمحاصرتين من الفصائل المقاتلة في محافظة إدلب المجاورة.

وقال رئيس وحدة الأطباء والمتطوعين أحمد الدبيس، الذي ينسق عملية الإجلاء من شرق حلب إن "حافلتين تقلان 150 راكباً و3 سيارات إسعاف تنقل عدداً من الجرحى في حالات مستقرة، خرجت عند 3.30 فجراً من شرق حلب"، وأوضح أن 31 حافلة ونحو 100 سيارة خاصة تستعد ظهر اليوم الأربعاء للخروج أيضاً. مدنيون محاصرين وبحسب الدبيس، فإن عدد المحاصرين في شرق حلب بدأ ينخفض مع انتقال العديد من العائلات إلى مناطق تحت سيطرة قوات النظام وأخرى تحت سيطرة الأكراد، وقال إن "آخرين يترجلون من الحافلات لدى وصولها إلى حواجز قوات النظام تمهيداً للانتقال إلى غرب المدينة". وقال مراسل موجود في منطقة الراموسة، التي يسيطر عليها الجيش السوري على أطراف حلب، إن "الثلج تساقط بغزارة على حلب وغطى أطرافها مع انخفاض إضافي في درجات الحرارة، وأن الحافلات لم تعبر منذ الصباح باستثناء حافلتين فجراً". وأحصت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إجلاء أكثر من 25 ألف شخص من شرق حلب مقابل أكثر من 750 آخرين من الفوعة وكفريا. وينص اتفاق الإجلاء في أول مرحلتين منه على خروج كل المحاصرين من شرق حلب مقابل خروج 2500 شخص من بلدتي الفوعة وكفريا، ويتضمن في مرحلة ثالثة إجلاء 1500 شخص آخرين من الفوعة وكفريا مقابل العدد ذاته من مدينتي الزبداني ومضايا المحاصرتين من الجيش السوري وحلفائه في ريف دمشق من دون أن تتم أي خطوات عملية بهذا الشأن. ومنذ أمس الثلاثاء، تنتظر عشرات الحافلات داخل شرق حلب وبلدتي الفوعة وكفريا إشارة للانطلاق تزامناً مع وجود 8 حافلات على متنها سكان من البلدتين منذ نحو 36 ساعة في منطقة الراشدين، تحت سيطرة الفصائل بعد إعاقة تقدمها إلى مناطق سيطرة الجيش في ريف حلب الغربي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. تأخر عمليات الإجلاء وأوضح مصدر عسكري سوري في حلب إن "سبب التأخير في استكمال عمليات الإجلاء تنفيذي ويتعلق بتنسيق إجلاء متزامن من المناطق الثلاث، وقال إن "أكثر من 1700 شخص ينتظرون إجلاءهم من الفوعة وكفريا، متوقعاً انتهاء عملية الإجلاء اليوم مع تذليل العراقيل". وبحسب المرصد السوري، فإن استئناف الإجلاء اليوم سيبدأ بخروج دفعة أولى من الحافلات الموجودة في شرق حلب، مقابل السماح للقافلة التي خرجت فجر أمس من كفريا والفوعة والمتوقفة في منطقة الراشدين تحت سيطرة الفصائل بإكمال طريقها إلى مناطق سيطرة النظام في حلب. وأطلق الجيش السوري أمس نداءات عبر مكبرات الصوت، حض فيها من تبقى من المسلحين والمدنيين الراغبين بالمغادرة، على الخروج من حلب. وتأتي عمليات الإجلاء من حلب بعد سيطرة الجيش على معظم الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة الفصائل منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين، وعند انتهاء العمليات يفترض أن يعلن الجيش استعادة مدينة حلب بالكامل، محققاً بذلك أكبر نصر منذ بدء النزاع السوري في العام 2011 والذي تسبب بمقتل أكثر من 310 آلاف قتيل. الاجتماع الثلاثي وبعد تبني مجلس الأمن أول أمس الإثنين مشروع قرار فرنسي ينص على نشر مراقبين دوليين في حلب للإشراف على عمليات الإجلاء، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "لقد تلقينا إذناً بإرسال 20 موظفاً دولياً ومحلياً إلى حلب، للقيام بدور حاسم في المراقبة والاستجابة في مدينة حلب". وذكرت صحيفة الوطن السورية في عددها اليوم أنه "بات في حلب أمس 60 مراقباً أممياً لمتابعة عملية إجلاء ما تبقى من المدنيين بعد أن سمحت الحكومة السورية للمنظمة الدولية بإرسال 20 موظفاً إضافياً". وأعلنت كل من روسيا وإيران، أبرز داعمي دمشق، وتركيا أبرز داعمي المعارضة السورية، إثر اجتماع ثلاثي في موسكو أمس الثلاثاء، الاتفاق على أهمية توسيع وقف إطلاق النار في سوريا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "إيران وروسيا وتركيا مستعدة للمساعدة في التحضير لاتفاق بين الحكومة السورية والمعارضة وللعب دور الضامن". وقال المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، إن ا"لأمم المتحدة تنوي الدعوة إلى جولة جديدة من المفاوضات في جنيف في 8 فبراير(شباط).