المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
آلاف من سكان شرق حلب ينتظرون استئناف عملية الإجلاء
غرب - التحرير
بواسطة : غرب - التحرير 17-12-2016 06:32 مساءً 8.7K
المصدر -  
ينتظر الآلاف من المدنيين والمقاتلين اليوم السبت وسط برد قارس وظروف إنسانية مأساوية استئناف عملية إجلائهم من مدينة حلب غداة تعليقها، في وقت ندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بـ"الفظائع" التي ترتكب داخل المدينة. وأكد المسؤول عن ملف التفاوض من جانب الفصائل المعارضة لوكالة فرانس برس التوصل إلى اتفاق لاستئناف عمليات الإجلاء السبت، في حين قال مسؤول عسكري سوري إن الاتفاق "لم يتبلور بعد" غداة تعليق تنفيذه أمس. وأمضى الآلاف من السكان وبينهم عدد كبير من الأطفال ليلتهم في الشوارع أو داخل المنازل المهجورة الفارغة من أي أثاث، حيث افترشوا الأرض في ظل تدني الحرارة إلى ست درجات تحت الصفر، وفق ما أفاد مراسل لفرانس برس. وقال إن السكان يعانون من إرهاق وتعب شديدين عدا عن الجوع والعطش، ويقتات معظمهم على التمر ولا يجدون حتى مياها ملوثة للشرب. وبحسب الأمم المتحدة، لا يزال نحو 40 ألف مدني عالقين في حلب وما بين 1500 إلى خمسة آلاف مقاتل مع عائلاتهم. كان عدد كبير من السكان توجهوا الجمعة إلى حي العامرية للخروج ضمن الحافلات، وعمد كثيرون إلى إحراق مقتنيانهم وإتلاف ما كان متوفرا في منازلهم من أغراض وطعام ومؤونة، باعتبار أنهم لن يعودوا، ليفاجأوا إثر ذلك بتعليق تنفيذ الاتفاق. ومنذ الخميس، تم إجلاء نحو 8500 شخص بينهم ثلاثة آلاف مقاتل من مناطق سيطرة الفصائل في حلب، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينهم 500 حالة بين جريح ومريض على الأقل. وتمت عملية الإجلاء بموجب اتفاق تم التوصل إليه برعاية روسية تركية، بعد سيطرة قوات النظام خلال شهر على معظم الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة الفصائل منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين. كان من المفترض أن تستمر عملية الإجلاء أياما عدة، غير أنه جرى تعليقها الجمعة بعدما اتهم جيش النظام السوري المقاتلين بخرق الاتفاق. وينص الاتفاق الأساسي على خروج المسلحين مع أسلحتهم الخفيفة فقط. "في الساعات المقبلة" بحسب المرصد السوري، فإن تعليق الاتفاق جاء أيضا إثر منع الفصائل خروج الجرحى والحالات المرضية من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين في محافظة ادلب (شمال غرب) المجاورة. وتضمن الاتفاق وفق الإعلام السوري الرسمي، إجلاء جرحى ومرضى من بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة. وشهدت الليلة الماضية مفاوضات بين الأطراف المعنية تمهيدا لاستئناف عملية الإجلاء من حلب، مع محاولة كل طرف تحقيق "مكاسب" إضافية. وقال الفاروق أبو بكر من حركة أحرار الشام المكلف بالتفاوض عن الفصائل المعارضة لفرانس برس السبت "تم التوصل لاتفاق بين الثوار وروسيا وإيران بشأن حلب، ونعمل على استئناف عملية الإجلاء اليوم إن شاء الله". وأضاف أنه بموجب الاتفاق "سيخرج كل أهل حلب والمسلحين" من المربع الأخير تحت سيطرة الفصائل، مقابل خروج عدد لم يحدده من بلدتي الفوعة وكفريا وميدنتي مضايا والزبداني في ريف دمشق. في المقابل، قال مصدر عسكري سوري لفرانس برس السبت إن "الأمور لم تتبلور بعد" مشيرا في الوقت ذاته إلى "مسار إيجابي" فيما يتعلق بعملية الإجلاء من الفوعة وكفريا. ويسري على مضايا والزبداني والفوعة وكفريا اتفاق تم التوصل إليه في سبتمبر 2015 بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة بإشراف الأمم المتحدة يتضمن وقفا لإطلاق النار. وينص على وجوب أن تحصل عمليات الإجلاء منها وإدخال المساعدات بشكل متزامن. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لفرانس برس إنه يتوقع أن "تُستأنف السبت عملية الإجلاء من حلب في الساعات المقبلة تزامنا مع نقل حالات طبية وجرحى وعائلاتهم وأيتام وحالات لم شمل من بلدتي الفوعة وكفريا ضمن قائمة تضم أربعة آلاف اسم". وأوضح أن إدخال الزبداني ومضايا في الاتفاق "يأتي إرضاء للمقاتلين باعتبار أن المدينتين مرتبطتان بالاتفاق السابق مع الفوعة وكفريا". وأوضح أحمد الدبيس، المسؤول عن وحدة من الأطباء والمتطوعين تتولى تنسيق عمليات الإجلاء لفرانس برس "وصلتنا تطمينات من جهات عدة بأن الإخلاء سيتم خلال 24 ساعة" لافتا إلى أن سيارات الإسعاف ما زالت في "الخطوط الخلفية" بعد سحبها أمس.
  • "تقارير مقلقة للغاية"- أجبر مقاتلون موالون للنظام قافلة تضم 800 شخص صباح الجمعة على العودة أدراجها بعد انطلاقها من نقطة التجمع في حي العامرية، وفق المرصد السوري. وبحسب مراسل فرانس برس، سادت حالة من الخوف والذعر حي العامرية إثر عودة القافلة.
واتهمت الفصائل المعارضة مقاتلين موالين من حزب الله اللبناني باعتراض هذه القافلة والاعتداء على عدد من ركابها، متحدثة عن حصول إطلاق نار قبل أن تعود أدراجها. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تتولى الإشراف على عملية الإجلاء، أنها تنظر في أنباء عن إطلاق نار قبل عودة القافلة أدراجها. وقال المتحدث باسم اللجنة بافل كشيشيك لفرانس برس ليل الجمعة السبت "نحن على علم بالأنباء الأخيرة المقلقة للغاية حول حادثة إطلاق نار خلال عمليات الإجلاء من شرق حلب". وأضاف "نعمل حاليا على استيضاح ما جرى فعليا". في سياق متصل، دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى نشر "مراقبين محايدين" في حلب للإشراف على جهود إجلاء المدنيين المحاصرين. وقال في مؤتمره الصحافي بمناسبة نهاية العام "العالم موحد ضد الهجوم الوحشي الذي شنه النظام السوري وحليفاه الروسي والإيراني على مدينة حلب"، معتبرا أن "أيديهم ملطخة بهذه الدماء وهذه الفظائع". وأضاف "لا نزال نتلقى إشارات عن إعدام مدنيين.. مسؤولية هذه الأعمال الوحشية تقع على طرف واحد: نظام الأسد وحليفتاه روسيا وإيران"، مشددا على أنه لا يمكن للرئيس السوري بشار "أن يكسب شرعيته على وقع المجازر".