المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
بواسطة : 16-12-2016 05:52 مساءً 8.9K
المصدر -  
التاريخ 12 من ديسمبر 2016، سوف يذكر بأنه يوم الحسم في الحرب على ما كان يوما العاصمة الاقتصادية لسوريا، مدينة حلب. وأيضا يبدو أنها بداية النهاية للثورة ضد نظام بشار الأسد في سوريا. ماذا حدث في مدينة حلب؟ ها هي بعض النسخ: ذكرت شبكة العربية أن جيوبا أخيرة من الثوار شرقي المدينة تختبئ وتنتظر المعركة الأخيرة. ورجال «حزب الله» ينفذون مذبحة لا تفرق بين السكان المدنيين. ويواصل الروس القصف بلا هوادة ويرفضون كل المبادرات الدولية لوقف إطلاق النار. وبالرغم من احتفالات النصر لمؤيدي الأسد باحتلال حلب، مدينة الثوار «المعتدلين»، فإن احتلال مدينة تدمر على أيدي «تنظيم الدولة» من أيدي قوات الأسد أفسد الفرحة. هزيمة «تنظيم الدولة» في الموصل أدت إلى انسحاب قواته من العراق إلى سوريا، فتدفق من مدينة الرقة، العاصمة السورية لـ»تنظيم الدولة»، الآلاف إلى مدينة تدمر، مستغلين أن نظام الأسد وحلفاءه يركزون قواتهم في حلب. «النظام السوري و(تنظيم الدولة) وجهان لعملة واحدة»، يزعم الثوار ذلك منذ فترة طويلة. وبقدر ما يبدو الأمر غريبا، فإن «تنظيم الدولة» ذاته هو الذي أتاح للأسد استعادة قوته في 2013 و2014. إن «تنظيم الدولة» أتاح تبييض جرائم النظام وتقديم الأسد على أنه الجانب الطيب من الحرب الأهلية: علماني، داعم للأقليات، يحارب الجهاديين. لقد حاول الثوار إقامة نظام جديد في سوريا، فاستغل «تنظيم الدولة» الحرب الأهلية في البلاد لإقامة كيان إرهابي على أرضها. من المحللين من يقول إن سقوط حلب يرمز إلى نهاية الثورات العربية وعودة الحكومات الديكتاتورية. إن فقدان السيطرة على تدمر تثبت مجددا، كما في 2015 قبل التدخل الروسي، أن نظام الأسد غير مؤهل للقتال على عدة جبهات بالتوازي. حتى مساعدة الإيرانيين و»حزب الله» لن تستطيع أن تنقذ النظام العلوي في البلاد التي بها %80 من السكان هم من السنة، ويريد أغلبهم إزاحة النظام. بعد موت نحو نصف مليون مدني وإجلاء ملايين داخل البلاد وخارجها، يصرخ معظم الشعب السوري لثأر الدم ضد جرائم النظام. كم من الوقت يستطيع الأسد أن يعتمد على الإيرانيين والروس؟ هل يستطيع هؤلاء أن يبقوا في سوريا إلى الأبد؟ هناك شيء واحد مؤكد: إن لم يوجد الروس، لا يوجد الأسد.