المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
رعب وقصف في شرق حلب.. والمعارضة: إيران عرقلت الهدنة #السعودية_تتضامن_مع_حلب
غرب - التحرير
بواسطة : غرب - التحرير 15-12-2016 12:24 مساءً 9.0K
المصدر -  
تجددت المعارك في مدينة حلب حيث يتعرض آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة لوابل من القصف الجوي والمدفعي، ما يبدد آمال الآلاف من السكان الذين كانوا يأملون أن يتم إجلاؤهم أمس الأربعاء بموجب اتفاق تركي روسي. ومع تزايد مخاوف المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية على مصير المدنيين، يعيش السكان في آخر جيب يتحصن فيه مقاتلو المعارضة في حلب، ظروفاً مأساوية بعدما وجدوا أنفسهم محاصرين تحت النيران إثر تجدد المعارك ظهراً بعدما كانت توقفت منذ الثلاثاء. ويتكدس آلاف المدنيين في حي المشهد وأجزاء من الأحياء الأخرى المحيطة به، بعضهم لا مأوى له، ينامون في الشوارع، ويعاني الجميع من الخوف والجوع والبرد. وقال مراسل لفرانس برس الأربعاء: إنه شاهد عدداً كبيراً من السكان يهربون مذعورين في الشوارع إثر تجدد القصف الأربعاء من دون إيجاد مأوى يلجؤون إليه، وسارع آخرون إلى الاحتماء في مداخل الأبنية المهدمة خشية من استهدافهم. وتحدث عن قصف «هائل» بالمدفعية والصواريخ والطيران الحربي يطال المنطقة، ونقل مشاهدته لدبابة تابعة لقوات النظام أثناء إطلاقها القذائف. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن بـ»حالة خوف شديدة» لدى المدنيين، وعلق على تدهور الوضع الميداني «القصف عنيف والاشتباكات على أشدها.. الأمور عادت إلى نقطة الصفر». وتساقطت عشرات القذائف الأربعاء على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، تزامناً مع غارات سورية كثيفة وتجدد الاشتباكات العنيفة، ما تسبب بمقتل شخصين على الأقل، وفق المرصد السوري. آخر أمل ويأتي التصعيد بعد ساعات على انتظار الآلاف من المدنيين ومقاتلي المعارضة فجراً بدء إجلائهم من شرق حلب بموجب اتفاق تم التوصل إليه برعاية روسية تركية، إلا أن عملية الإجلاء لم تبدأ في موعدها المفترض عند الخامسة فجراً (3,00 ت غ) وتم تعليق الاتفاق بعد ساعات عدة. وزعم الجيش الروسي بأن مقاتلي المعارضة يتحملون مسؤولية خرق الهدنة، مؤكداً استئناف قوات النظام عملياتها العسكرية، فيما اتهمت أنقرة النظام بتأخير تنفيذ الاتفاق. وفي وقت لاحق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء أنه سيتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتن مساء، لمحاولة إنقاذ الهدنة، وقال: إن وقف إطلاق النار هو «آخر أمل» لشعب حلب «البريء». وتبادل طرفا النزاع بدورهما الاتهامات بشأن تعطيل الاتفاق الذي كان ينص على خروج المدنيين والجرحى في دفعة أولى على أن يتبعهم المقاتلون مع أسلحتهم الخفيفة إلى ريف حلب الغربي أو محافظة إدلب (شمال غرب). وقال مصدر قريب من السلطات في دمشق: «علقت الحكومة السورية اتفاق الإجلاء لارتفاع عدد الراغبين بالمغادرة من ألفي مقاتل إلى عشرة آلاف شخص». في المقابل، أكد ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي لحركة نور الدين الزنكي، أبرز الفصائل المعارضة في حلب، لفرانس برس أن «الاتفاق الأساسي لم يتضمن تزويد النظام بأسماء المغادرين» من شرق المدينة. واتهم «قوات النظام والإيرانيين تحديداً بعرقلة تطبيق الاتفاق وربطه بملفات أخرى بينها مَطالب تتعلق ببلدتي الفوعة وكفريا» المواليتين للنظام والمحاصرتين من الفصائل في محافظة إدلب.