المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 27 سبتمبر 2024
«فاجعة حلب» تعيد للذاكرة مأساة ساراييفو وجروزني #السعودية_تتضامن_مع_حلب
غرب - التحرير
بواسطة : غرب - التحرير 15-12-2016 09:21 صباحاً 8.8K
المصدر -  
يعيد مصير حلب، التي باتت على وشك السقوط كليا بأيدي النظام السوري، بعد معارك دامت أكثر من 4 سنوات، إلى الذاكرة مصير مدينتي ساراييفو في البوسنة وجروزني في الشيشان، اللتين كانتا أيضا محاصرتين. ساراييفو أوقع حصار قوات صرب البوسنة من أبريل 1992 إلى نوفمبر 1995، أكثر من 10 آلاف قتيل، بينهم أكثر من 1600 طفل، وتبقى من أكثر الأحداث مأساوية في حرب البوسنة، التي دارت بين الصرب والمسلمين والكروات. وأثارت صور وشهادات سكان عاصمة أوروبية محاصرة، كانوا يقتلون برصاص قناصة أمام أعين الجنود الدوليين العاجزين عن حمايتهم، صدمة في العالم بأسره. - 20 من مايو 1992: «نقْل الجرحى إلى المستشفى ينطوي على مخاطر كبيرة، لأنه فور خروج شخص من مبنى يصبح هدفا للقناصة والميليشيات المنتشرة أمام الحواجز التي تمنع الوصول إلى الحي ... إن بعض الخطوط الهاتفية لا تزال تعمل في الحي، وهي صلتنا الوحيدة مع العالم» (أستاذ جامعي اتصلت به وكالة فرانس برس هاتفيا). - 15 من يوليو 1992: عند قرابة الساعة العاشرة والنصف، قرب جسر يعبر نهر ميلياكا، يرى الموفد الخاص لوكالة فرانس برس فتى يتراوح عمره بين 8 و10 سنوات ممددا على الأرض على جانبه، مع دماء تسيل من رأسه. لقد استهدفه قناص تمركز في مبنى أو في أحد المنازل الصغيرة ذات الأسقف الحمراء على التلال القريبة. - 22 من يوليو 1993: أطلق صرب البوسنة أكثر من 3700 قذيقة على ساراييفو وضواحيها، وفقا لمراقبين من الأمم المتحدة، أي إحدى عمليات القصف الأكثر ضراوة منذ فرض الحصار على المدينة. - 5 من فبراير 1994: تسقط قذيفة في سوق ساراييفو المركزية، وتتسبب في سقوط 68 قتيلا. بعد يومين يشارك أدي فاجلر (65 عاما) في جنازة صديقة، ويقول: «بالتأكيد نتعرض للخطر لمجرد وجودنا هنا، لكن تخطينا مشاعر الخوف منذ زمن. علينا أن نحضر لأننا في كل الأحوال محكوم علينا بالموت. لكننا لا نعرف متى وأين سنقتل». وقبل يوم قال محمد كوريتش (27 عاما): «لا يمكننا البقاء في منازلنا، إننا بشر! نعلم أنها لن تكون المجزرة الأخيرة، ونعلم أيضا أن الأسرة الدولية بعد إدانات وخطابات رنانة، لأيام، ستنتقل إلى قضايا أخرى». جروزني تعرضت عاصمة الشيشان، الجمهورية الصغيرة في القوقاز الروسي، للدمار التام خلال شتاء 1999 - 2000 جراء عمليات القصف والغارات الروسية، خلال المعركة، لاستعادة جروزني من الانفصاليين الشيشانيين. واستمرت معركة غرزوني من 25 من نوفمبر 1999 إلى السادس من فبراير 2000 التاريخ الذي رفع فيه العلم الروسي في عاصمة الشيشان. وفي ديسمبر 2000، اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش الأميركية غير الحكومية، أن الأسرة الدولية لم ترق إلى مستوى مسؤولياتها، للرد على «المجازر في الشيشان». في التاسع من يناير 2000 روى سكان من المدينة، لجؤوا إلى جمهورية أنغوشيا الروسية، كيف عاشوا الجحيم في أنقاض جروزني، لصحافي من وكالة فرانس برس.