المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
عاجل : مقاتلو المعارضة السورية يستعدون للانسحاب من حلب مع بدء الهدنة
غرب - التحرير
بواسطة : غرب - التحرير 14-12-2016 02:02 مساءً 9.8K
المصدر -  حلب (سوريا)/بيروت (رويترز) يستعد مقاتلو المعارضة السورية للانسحاب من حلب يوم الأربعاء بعد اتفاق لوقف إطلاق النار أنهى أعواما من القتال بالمدينة ومنح الرئيس بشار الأسد أكبر انتصار يحققه حتى الآن خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من خمسة أعوام. وقال مسؤولون حكوميون أتراك إن الاتفاق جاء بعد محادثات بين روسيا حليفة الأسد الرئيسية وتركيا أحد الداعمين الرئيسيين لمقاتلي المعارضة. وصمت دوي الأسلحة في وقت متأخر من ليل الثلاثاء في حلب. وقالت مراسلة لرويترز في المدينة إنه لم يسمع دوي انفجارات بعد القصف شبه المستمر على مدى أيام. ويكلل هذا أسبوعين من التقدم السريع للجيش السوري وحلفائه مما أجبر مقاتلي المعارضة على لتقهقر إلى جيب صغير جدا من المدينة في ظل الضربات الجوية المكثفة ونيران المدفعية. وباستعادة السيطرة على حلب بالكامل يثبت الأسد قوة تحالفه العسكري بينما يتمتع بدعم من سلاح الجو الروسي ومجموعة من الفصائل الشيعية المسلحة التي تدعمها إيران. وقال فيتالي تشوركين مندوب روسيا بالأمم المتحدة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء في اجتماع ساخن لمجلس الأمن "حصلنا في الساعة الماضية على معلومات بأن الأنشطة العسكرية في شرق حلب توقفت... لقد توقفت. "الحكومة السورية أحكمت سيطرتها على شرق حلب." وتحظى جماعات المعارضة بدعم من الولايات المتحدة وتركيا ودول خليجية لكن هناك أيضا جماعات إسلامية متشددة لا تساندها الدول الغربية.
ولا يزال الأسد بعيدا عن الانتصار في الحرب السورية المعقدة حتى بعد استعادة حلب ذات الأهمية الاستراتيجية. ويواصل مقاتلو المعارضة القتال من معاقل في أجزاء أخرى من البلاد منها مناطق في الشمال الغربي وأخرى إلى الجنوب من دمشق. واتهم مسؤولون من جماعات مسلحة متمركزة في حلب فصائل شيعية تدعمها إيران بتعطيل الاتفاق الذي توسطت فيه روسيا. ونقل تلفزيون أورينت المؤيد للمعارضة عن مراسله القول إن الخطة قد تتأجل حتى الخميس. ويحزم الناس في شرق حلب أمتعتهم ويحرقون مقتنيات شخصية مع استعدادهم للمغادرة خوفا من عمليات النهب من الجيش السوري والفصائل المدعومة من إيران المتحالفة معه عندما تستعيد السيطرة.
  • تقدم سريع
يكلل هذا الإجلاء أسبوعين من التقدم السريع للجيش السوري وحلفائه مما أجبر مقاتلي المعارضة على التقهقر إلى جيب صغير جدا من المدينة في ظل الضربات الجوية المكثفة ونيران المدفعية. وباستعادة السيطرة على حلب بالكامل يثبت الأسد قوة تحالفه العسكري بينما يتمتع بدعم من سلاح الجو الروسي ومجموعة من الفصائل الشيعية المسلحة من أنحاء مختلفة بالمنطقة. وتتمتع جماعات مسلحة بدعم من الولايات المتحدة وتركيا ودول خليجية لكن الدعم الذي حصلت عليه لا يقارن بالدعم العسكري المباشر الذي ناله الأسد من روسيا وإيران. وكان لقرار روسيا نشر قواتها الجوية في سوريا قبل 18 شهرا أثرا كبيرا في تحويل مسار الحرب لصالح الأسد بعد تقدم مقاتلي المعارضة عبر مناطق مهمة في غرب سوريا. وإلى جانب حلب استعاد الأسد مناطق كانت تحت سيطرة المعارضة قرب دمشق هذا العام. وبعد طرد مقاتلي المعارضة من الأراضي الخاضعة لسيطرتهم في حلب تدفقت أعداد هائلة من المدنيين المذعورين والمقاتلين وسط طقس سيء وهي أزمة قالت الأمم المتحدة إنها "انهيار تام للإنسانية". وهناك نقص في الغذاء والمياه بالمناطق التي تسيطر عليها المعارضة بينما أغلقت جميع المستشفيات. كانت الأمم المتحدة أعلنت الثلاثاء أن لديها تقارير تفيد بأن الجنود السوريين والمقاتلين العراقيين المتحالفين معهم قتلوا 82 مدنيا رميا بالرصاص في الأحياء التي استعادوا السيطرة عليها في شرق حلب. ونفى الجيش السوري تنفيذه عمليات قتل أو تعذيب بحق من ألقي القبض عليهم. وتقول حليفته الرئيسية روسيا إن قوات المعارضة "احتفظت بأكثر من 100 ألف شخص كدروع بشرية". وساد الخوف شوارع المدينة. وخاض بعض الناجين في الوحل تحت المطر ليمروا أمام الجثث إلى الغرب الخاضع لسيطرة الحكومة أو الأحياء القليلة التي لا تزال في قبضة المعارضة. والتزم آخرون منازلهم انتظارا لوصول الجيش السوري. بالنسبة لهم جميعا أُضيف لرعب القصف اليومي الخوف من الاعتقال أو الإعدام بلا محاكمة. وقال أبو مالك الشمالي الذي يسكن في حي سيف الدولة وهو أحد آخر الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة "الناس يقولون إن القوات لديها قوائم بأسر المقاتلين وتسألها إن كان لها أبناء مع الإرهابيين. بعد ذلك إما يتركونهم أو يطلقون عليهم الرصاص ويتركونهم ليموتوا." ووصف سكان المدينة أوضاعا شديدة السوء. وقال الشمالي إن الجثث ملقاه في الشوارع. وأضاف "هناك العديد من الجثث في الفردوس وفي بستان القصر ولا يوجد من يدفنها."