المصدر -
قضت المحكمة العسكرية المنعقدة بأسيوط أمس الثلاثاء بمعاقبة 141 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين فيما نسب إليهم بأحداث عنف بمركز ملوي اندلعت فور الفض الدامي لاعتصامي رابعة والنهضة. في سياق آخر كذبت سماح أحمد «والدة محمود شفيق»، المتهم الذي ورد اسمه على لسان السيسي أنه منفذ تفجير كنيسة العباسية، الرواية الرسمية، ونفت أن يكون ابنها له علاقة بذلك الحادث الإرهابي.
استمراراً للمحاكمات العسكرية في مصر، قضى أمس بمعاقبة 141 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين فيما نسب إليهم بأحداث عنف بمركز ملوي. وقال محامي المتهمين خالد الكومي: إن المحكمة العسكرية قضت بمعاقبة 42 متهما حضوريا بالسجن 7 سنوات لكل منهم وغرامة 20 ألف جنيه، كما قضت بسجن 3 متهمين 5 سنوات وغرامة 20 ألف جنيه وبراءة 5 آخرين.
وأضاف: أن المحكمة قضت بالسجن المشدد 15 عاما على 96 آخرين غيابيا، وتتهم الحكومة التي جاءت بعد الإطاحة بأول رئيس مدني منتخب محمد مرسى، أنصار الجماعة بأعمال عنف لكن تصدت لهم قوات الأمن، الأمر الذي تسبب في وقوع قتلى بحسب الرواية الرسمية.
من جهة أخرى، وعلى صعيد أحداث تفجير الكنيسة المصرية، قالت سماح أحمد «والدة محمود شفيق»: إنها لم تتأكد حتى الآن من كون ابنها هو المتسبب في العمل الإرهابي بالعباسية، مكذبة بذلك الروايات الرسمية الصادرة بهذا الشأن. وأضافت «ابني معرفش عنه حاجة من أكثر من سنة، وأخوه هو من يتولى الإنفاق على المنزل، والذي أنهى خدمته العسكرية منذ خمسة شهور، ويعمل سائق توك توك وله أخ آخر ترك الأسرة منذ سنوات».
وتابعت «أنا مشفتش محمود من شهر 12 اللي فات، وامبارح الشرطة قبضت على أخوه الكبير محمد للتحقيق معه».
وأشارت والدة محمود إلى أن الشرطة ألقت القبض على ابنها في 2014، وكان وقتها طالبا بالثانوية العامة، لكن بعد 55 يوما من حبسه حصل على إخلاء سبيل، وبعدها تم الحكم عليه بسنتين، ولكنه هرب خوفا من القبض عليه.
وتابعت «ابني كان متفوقا دراسيا، وطالع الرابع على محافظة الفيوم في الثانوية، وكل أهل القرية كانوا بيشهدوا له بالأخلاق والاحترام».
وقتل 25 شخصا على الأقل وأصيب العشرات في انفجار وقع بقاعة الصلاة في الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بحي العباسية أثناء صلاة قداس الأحد.
وكشفت التحقيقات الأولية لنيابة أمن الدولة العليا، برئاسة خالد ضياء، المحامي العام الأول، أن المتهم محمود شفيق، 22 سنة، سبق أن ألقي القبض عليه بتاريخ 15 مارس 2014 بمحافظة الفيوم، مع آخر يدعى علي محمود عبدالمولى 20 سنة، طالب، ومقيم بمنشأة عطيفي بمركز سنورس، وبحوزته قنبلة يدوية.
وأضافت التحقيقات أنه كان متهما في القضية المقيدة برقم 2590 لسنة 2014 إداري قسم شرطة الفيوم، بتهمة الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون (الإخوان)، وحيازة أسلحة وذخيرة، حيث ألقي القبض عليه ومعه سلاح آلي، وقنبلة يدوية.
