المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
عبدالكريم هاشم
بواسطة : عبدالكريم هاشم 13-12-2016 12:20 مساءً 7.0K
المصدر -  
رويترز

قال رئيس اللجنة الأمنية في حلب اللواء زيد الصالح، إن عملية جيش النظام وحلفاءه لاستعادة شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة في مراحلها الأخيرة، بعد انهيار دفاعات مقاتلي المعارضة يوم الإثنين الأمر الذي تركهم في جيب صغير يتعرض لقصف مكثف.

وقال صحافيون في المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة من المدينة، إن قصف مناطق المعارضة لم يتوقف لحظة أثناء الليل، ووصفته بأنه الأعنف منذ أيام كما وصف مدني محاصر هناك الوضع بـ"يوم القيامة".

وقال اللواء في تصريحات لمجموعة من الصحفيين في حي الشيخ سعيد بعد انتزاع السيطرة عليه: "المعركة في شرق حلب يجب أن تنتهي سريعاً، يعني أن الوقت محدود جداً لهم، إما الاستسلام أو الموت". انسحاب المعارضة وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلي المعارضة انسحبوا من كل الأحياء على الجانب الشرقي من نهر حلب بعد أن خسروا حي الشيخ سعيد في جنوب المنطقة التي يسيطرون عليها في معارك خلال الليل. وأظهر التلفزيون الحكومي جنوداً في مناطق تسيطر عليها الحكومة، شرعوا في إطلاق النار في الهواء تعبيراً عن الاحتفال، بينما أطلق قادة السيارات أبواق سياراتهم احتفالاً بما اعتقدوا أنه نصر وشيك في حلب. وتراجعت مساحة منطقة مقاتلي المعارضة بشكل سريع وتقلصت بواقع النصف خلال بضع ساعات، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن المعركة على حلب وصلت إلى نهايتها. وذكر رئيس المكتب السياسي لحركة "فاستقم" التي تحارب في حلب زكريا ملاحفجي، أن الوضع صعب للغاية. وقال مسؤول من الجبهة الشامية وهي جماعة مسلحة موجودة في حلب، إن المقاتلين ربما يعيدون التمركز على امتداد الضفة الغربية للنهر. وأضاف المسؤول المقيم في تركيا "من المتوقع أن تكون هناك جبهة قتال جديدة". مناشدة يائسة وأطلقت منظمة الخوذ البيضاء للدفاع المدني و3 جماعات إغاثة أخرى محاصرة مناشدة يائسة للمجتمع الدولي، من أجل ترتيب ممر آمن لنحو 100 ألف مدني عبر منطقة تمتد 4 كلم تسيطر عليها الحكومة. وقالت في بيان: "إذا بقينا فإننا نخشى على أرواحنا، ربما تؤخذ النساء إلى معسكرات واختفى الرجال ويواجه أي شخص معروف بأنه يدعم المدنيين الاعتقال أو الإعدام". وقال ناشطون واثنان من السكان داخل المنطقة المتبقية لمقاتلي المعارضة إن 79 مدنيا على الأقل أعدموا في منطقتي الفردوس والصالحين على أيدي مسلحين موالين للحكومة. وقال مدير الدفاع المدني عمار السلمو إن هناك ما يربو على 100 جثة، وإن هناك آخرين ربما ما زالوا على قيد الحياة تحت الأنقاض ولا يتسنى لأحد الوصول إليهم. إدانة أممية وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يوم الاثنين إن الأمين العام يشعر بالقلق من تقارير غير مؤكدة عن ارتكاب فظائع ضد عدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال في حلب. وأضاف المتحدث ستيفان دوغاريك في بيان: "الأمين العام ينقل قلقه البالغ للأطراف المعنية، وكلف مبعوثه الخاص إلى سوريا بالمتابعة العاجلة مع الأطراف المعنية". وقال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الخاص بسوريا يان إيغلاند على تويتر إنه "يجب تحميل الحكومتين السورية والروسية مسؤولية الفظائع التي ترتكبها الفصائل المسلحة الموالية للحكومة في حلب". وأضاف في تغريدة: "حكومتا سوريا وروسيا مسؤولتان عن أي انتهاكات وكل الانتهاكات التي ترتكبها حالياً الميليشيات المنتصرة في حلب". انهيار المعارضة وذكر مصدر عسكري سوري أن الانسحاب المفاجئ لمقاتلي المعارضة يمثل "انهياراً كبيراً في الروح المعنوية للإرهابيين". واقترب الرئيس السوري بشار الأسد الآن من استعادة السيطرة الكاملة على حلب التي كانت أكبر مدينة سورية من حيث عدد السكان قبل الحرب، وستكون أكبر مكسب له حتى الآن في الصراع المستمر منذ قرابة 6 أعوام. وقال المصدر العسكري لرويترز إنهم في اللحظات الأخيرة قبل إعلان انتصار الجيش السوري في معركة شرق حلب، وإنهم على وشك إعلان ذلك في أي لحظة. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه منذ بدء معركة حلب استسلم أكثر من 2200 من مقاتلي المعارضة، وغادر 100 ألف مدني مناطق شرق حلب التي كانت من قبل واقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي من الصالحين وهو أحد الأحياء التي سيطر عليها الجيش، أكواماً من الحطام والمباني شبه المنهارة، وجثثاً ملقاة على الأرض، بالإضافة لبعض المدنيين الذين انتابتهم الحيرة وهم يحملون أطفالاً أو حقائب. مقاتلو المعارضة في الوقت الذي سيوجه فيه سقوط حلب ضربة قاصمة للفصائل المعارضة المسلحة التي تسعى إلى الإطاحة بالأسد، فإن هذه الخطوة لن تقرب الرئيس السوري كثيراً من السيطرة من جديد على كامل الأراضي السورية. وما زالت مساحات كبيرة من الأراضي في سوريا تحت سيطرة الفصائل المعارضة، كما أن تنظيم داعش استعاد مدينة تدمر يوم الأحد. ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فلا يزال عشرات الآلاف من المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة محاصرين بسبب تغير جبهات القتال بشكل متواصل، واستمرار الضربات الجوية والقصف ودون احتياجات أساسية. وفي حي الشيخ سعيد يوم الاثنين وقف زوجان كبيران في السن يندبان حظهما. وقالت المرأة بعد أن رفعت يديها بالدعاء بينما حاول ضابط في الجيش تهدئتها "اللهم ارجع كل ولد لحضن أمه، أنا ذقت اللوعة ولكن غيري لا يذوق اللوعة، أنا فقدت أولادي الثلاثة اثنان استشهدا والثالث مخطوف". اتفاق متعثر وتلقت فصائل المعارضة المسلحة في حلب اقتراحاً أمريكياً روسيا يوم الأحد يشمل خروج المقاتلين والمدنيين الراغبين من مناطق المعارضة، لكن موسكو قالت إنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق في محادثات جنيف التي تهدف إلى حل الأزمة سلمياً. وألقى مسؤول المعارضة اللوم على روسيا في عدم تحقيق تقدم في المحادثات، قائلاً إنه ليس لديها دافع للتنازل في الوقت الذي يحقق فيه حليفها الأسد مكاسب"، وقال "الروس يراوغون، إنهم يرون الوضع العسكري وهم الآن تقدموا". وأكد مجلس الأمن القومي الأمريكي في رسالة أرسلت إلى السفارة الأمريكية في جنيف، أن موسكو رفضت وقف إطلاق النار. وقال المجلس في بيان: "اقترحنا وقفاً فورياً للأعمال القتالية للسماح بخروج آمن والروس يرفضون حتى الآن". معارك يحصل الجيش السوري على دعم من طائرات حربية روسية وفصائل شيعية لبنانية وعراقية مدعومة من إيران، وقال اللواء الصالح إن تقدم يوم الإثنين تم بدعم من لواء القدس وهو جماعة من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. وتتضمن جماعات المعارضة المسلحة التي يغلب عليها السنة، مجموعات تحصل على دعم من الولايات المتحدة وتركيا ودول خليجية، إلى جانب جماعات المتشددين التي لا تحصل على دعم من الغرب. وذكر مراسل للوكالة العربية السورية للأنباء، أن الجيش استعاد السيطرة على الشيخ سعيد وأن أكثر من 3500 شخص غادروا في الفجر. وقال مسؤول سوري: "تمكننا من استعادة السيطرة كاملة على حي الشيخ سعيد، هذه المنطقة مهمة لأنها تسهل الوصول إلى حي العامرية وتتيح لنا تأمين جزء أكبر من طريق حلب الراموسة"، وهذا الطريق هو المدخل الرئيسي للمدينة من الجنوب. بدوره، أكد منسق المعارضة السورية رياض حجاب، أن الهزيمة في حلب لن تضعف عزم المعارضين للأسد أو تدفعهم لتخفيف مطلبهم بتنحيته. وقال للصافيين بعد الاجتماع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند: "إذا كان يظن النظام وحلفاء النظام لأنهم حققوا بعض التقدم في بعض أحياء حلب، أننا سنقدم تنازلاً أو نساوم على أهداف الثورة وثوابت الثورة، هذا لن يكون إطلاقاً، لن نقدم ولن نساوم، لن نقدم أي تنازل أو نساوم على حقوق الشعب السوري وعلى ثوابت الثورة السورية". وتمثل خسارة تدمر، وهي مدينة أثرية صحراوية قُدمت استعادة السيطرة عليها من دمشق وموسكو على أنها مبرر لدخول روسيا في الحرب، انتكاسة محرجة للأسد. وذكر المرصد أن تنظيم داعش نفذ عمليات إعدام بحق 8 جنود سوريين وأفراد فصائل متحالفة معهم، بينما قصفت طائرات حربية مواقعهم حول المدينة. وأضاف أن 4 أشخاص آخرين بينهم طفلان قتلوا بالرصاص، بينما طرد المتشددون القوات المؤيدة للحكومة من المدينة. وقال المرصد السوري إن ما لا يقل عن 34 شخصاً لاقوا حتفهم في غارات جوية على قرية تسيطر عليها داع شمالي تدمر، وإن مسؤولين محليين قالوا إنه تم استخدام الغاز السام، واتهم التنظيم روسيا بشن الهجوم، وتنفي روسيا والجيش السوري استخدام أسلحة كيماوية. مدنيون قالت وزارة الدفاع الروسية يوم الاثنين إن 728 من مقاتلي المعارضة ألقوا أسلحتهم على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية وتوجهوا إلى غرب حلب، وقالت إن 13346 مدنياً غادروا المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب أثناء الفترة ذاتها. وذكر المرصد أنه خلال أربعة أسابيع من حملة الجيش قتل ما لا يقل عن 415 مدنياً، بينهم 47 طفلاً في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من المدينة. وأصيب المئات بسبب الضربات الجوية الروسية والسورية وبسبب القصف المدفعي لقوات الحكومة وحلفائها للشطر الشرقي المحاصر من المدينة. وذكر المرصد أن 364 من مقاتلي المعارضة لقوا حتفهم في القطاع الشرقي، وقال إن قصف المعارضين لغرب حلب الذي تسيطر عليه الحكومة أدى إلى مقتل 130 مدنياً بينهم 40 طفلاً وأصيب العشرات.