المصدر -
أزاحت متاحف قطر بالتعاون مع مطار حمد الدولي، الستار عن منحوتتين رائعتين من تصميم الفنان العراقي الشهير ضياء العزاوي .
ويحمل العمل الفني الجديد عنوان "الرجل الطائر"، ويمثل إضافة جديدة لمجموعة الأعمال الفنية المتنامية بمطار حمد الدولي التي صممها نخبة من أشهر الفنانين القطريين والدوليين لمنح زائري المطار تجربة فنية مميزة .
ويأخذ العمل شكل أسطوانتين مرتفعتين استلهمهما العزاوي من الأعمدة التي اشتهر بها الفن المعماري في بلاد الرافدين في القرن الثالث قبل الميلاد، وعليهما يقف رجلان يحاولان الطيران تجسيدًا للشخصية التاريخية الشهيرة في العالم الإسلاميّ "عباس بن فرناس" الذي يعد من الرواد الأوائل في محاولات الطيران، إذ يهدف العزاوي من هذا العمل إلى الاحتفاء بفكرة السفر في العصر الحديث .
وقال خالد*الإبراهيم، المدير التنفيذي للتخطيط الاستراتيجي بمتاحف قطر في تصريح بالمناسبة، إن هذه الأعمال الفنية تأتي "لتعكس مواصلة التزامنا بنقل التجارب الثقافية خارج حدود المتاحف إلى الناس في الأماكن العامة لكي يتفاعلوا معها ويستمتعوا بها. ومن أهم تجاربنا المخصصة للفن العام مجموعة الأعمال الفنية المعروضة في مطار حمد الدولي المصممة من قبل نخبة من أفضل المبدعين محليا وإقليميا ودوليا والتي نفخر بالعمل على نموها بهدف إلهام ملايين المواطنين والوافدين القادمين من وإلى الدوحة".. معتبرا العزاوي من "العلامات الفنية الرائدة"، فضلا عن كونه صديقا قديما لمتاحف قطر .
وقال المهندس بدر*المير، الرئيس التنفيذي للعمليات بمطار حمد الدولي من جانبه، إن مطار حمد الدولي هو المكان المثالي لاحتضان منحوتة "الرجل الطائر" للفنان ضياء العزاوي، إذ أن المنحوتة تكمل تجسيد مفهوم السفر العصري الذي ينعكس في كافة أرجاء المطار.. مشيرا الى أن هذا العمل الفني يتميز بضخامة أبعاده مما يتيح للمسافرين والمغادرين على حد سواء فرصة الاستمتاع بمشاهدته.
يذكر أن متاحف قطر تعاونت مع فنانين محليين وإقليمين ودوليين على مدار ستة أعوام كلفتهم خلالها بتصميم وجلب أعمال فنية لعرضها في أماكن بارزة داخل مطار حمد الدولي وفي محيطه الخارجي وتتألف المجموعة الفنية المعروضة في المطار من أعمال صممت خصيصاً للمطار وأخرى اختيرت بعناية للعرض فيه.
ومن المعروضات الحالية أعمال صممها 4 فنانين قطريين وهم أمل الربان وعلي حسن ومبارك المالك وسلمان المالك وتوجد هذه الأعمال في صالتي أوريكس والمها.
ويُعد الفن العام برنامجا جوهريا في رسالة متاحف قطر، حيث يهدف البرنامج إلى تخطي حدود النموذج التقليدي للمتاحف وتقديم تجارب ثقافية في الساحات العامة، ومن ثم يأتي عرض الأعمال الفنية في مطار حمد الدولي تحقيقاً لهذا الهدف ودعما لركائز رؤية قطر الوطنية 2030 المتعلقة بالتعليم والتفاعل مع المجتمع القطري.