المصدر -
حللت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أسباب استمرار الحرب الأهلية السورية رغم مرور خمس سنوات على بدئها؛ إذ لم تنجح الغارات ولا مؤتمرات السلام ولا التدخلات الخارجية بما فيها الهجوم التركي الأخير في وقف معاناة السورين التي تزداد يوما بعد يوم.
وأضافت الصحيفة أن الأبحاث الأكاديمية حول الحروب الأهلية كشفت السبب، لافتة إلى أن متوسط عمر هذه الحروب هو 10 سنوات، لكن ثمة عوامل أخرى يمكن أن تطيلها وتجعلها أكثر عنفاً وعصية على الإنهاء, وكل هذه العوامل حاضرة في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن التدخل الأجنبي بسوريا الذي هدف إلى إنهاء الحرب كان سبباً في إطالتها وتزايد أعمال العنف، في وقت أغلقت فيه كل نوافذ السلام.
تقول الصحيفة: إن حرب سوريا متعددة الجوانب وليست حرباً بين طرفين وهو يعقد الحل، ونقلت عن البروفيسور باربرة والتر الخبيرة بالحروب الأهلية قولها: إن معظم الحروب الأهلية تنتهي بخسارة أحد الأطراف، وهو ما كان يمكن أن يحدث بسوريا لولا تدخل الأطراف الأجنبية.
وأوضحت أن أطراف الصراع السوري مدعومة بقوى أجنبية تزود عملائها بالعتاد العسكري، ما يعني أن الأسلحة لن تنفد.
وتابعت الصحيفة القول: إن رعاة أطراف الحرب السورية أقوياء بما يكفي لمجاراة أي تصعيد بالحرب، مع ذلك لا يستطيع أي راعٍ أن يحقق نصراً صريحاً؛ لأن الطرف الآخر جاهز للمواجهة بإمدادات السلاح، ومن ثم تستمر دائرة العنف.;