المصدر -
نفذت قوات النظام السوري أمس الثلاثاء غارات على الأحياء السكنية في شرق مدينة حلب، هي الأولى منذ نحو شهر، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: «نفذت قوات النظام غارات وقصفاً بالبراميل المتفجرة على عدد من الأحياء الشرقية في مدينة حلب، للمرة الأولى منذ 18 أكتوبر»، تاريخ تعليق موسكو ضرباتها الجوية على شرق حلب قبل يومين من هدنة من جانب واحد لم تحقق هدفها بخروج المدنيين والمقاتلين.
وأفاد مصور لفرانس برس في شرق حلب باستهداف الطيران الحربي لحيي مساكن هنانو والصاخور بالبراميل المتفجرة والقنابل المظلية.
وتزامن استئناف القصف على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة مع إعلان وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو الثلاثاء مشاركة حاملة الطائرات أميرال كوزنتسوف في «عمليات مسلحة» في سوريا «لأول مرة في تاريخ الأسطول الروسي».
وكان جيش النظام السوري أرسل خلال اليومين الماضيين رسائل نصية قصيرة إلى سكان الأحياء الشرقية يمهل فيها مقاتلي المعارضة 24 ساعة للخروج من حلب أو تسليم أنفسهم قبل «هجوم استراتيجي مقرر» ستستخدم فيه «أسلحة الدقة العالية».
وأورد المرصد تعرض مناطق في ريف حلب الجنوبي وأخرى في ريف حلب الغربي تعرضت صباح الثلاثاء «لقصف من صواريخ مجنحة أطلقت من البوارج الروسية».
وتعد مدينة حلب الجبهة الأبرز في النزاع السوري.
وإثر ذلك، أرسل جيش النظام رسائل نصية لسكان الأحياء الشرقية جاء فيها «أيها المسلحون في أحياء شرق حلب، إن فكرة فك الحصار عندكم قد انتهت فكروا قبل دنو الأجل وألقوا السلاح وعيشوا بأمان وسلام». وحاولت الفصائل تكراراً كسر الحصار المفروض منذ حوالي أربعة أشهر على الأحياء الشرقية، وتمكنت من ذلك لفترة قصيرة خلال شهر أغسطس، لكن تعذر إدخال المساعدات إلى تلك المنطقة منذ يوليو.
وتزامنت الغارات على شرق حلب مع قصف وغارات مماثلة نفذتها طائرات حربية واستهدفت مناطق عدة بينها معرة النعمان وسراقب وأريحا وجسر الشغور في محافظة إدلب (شمال غرب)، وفق ما أفاد المرصد السوري ومراسل لفرانس برس.
المستشفيات هدف
فيما تضررت ثلاث مستشفيات في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة حلب في شمال سوريا جراء غارات لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية خلال الـ24 ساعة الماضية، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.
وأفاد المرصد في بريد إلكتروني بأن «طائرات حربية استهدفت بعد منتصف الليل مشفى بغداد في قرية العويجل في ريف حلب الغربي، ما أسفر عن تدميره وخروجه عن الخدمة».
وأدت هذه الغارات إلى سقوط جرحى من الكادر الطبي والمرضى ومصابين كانوا قد نقلوا الاثنين إلى المشفى بعد غارات استهدفت مشفى في بلدة كفرناها في ريف حلب الغربي، وأسفرت عن مقتل شخص على الأقل، بحسب المرصد. وكان المرصد ذكر الاثنين أن طائرات حربية كثفت غاراتها على ريف حلب الغربي، مستهدفة مستشفيين رئيسيين في كفرناها والأتارب.