المصدر -
قُتل أمس الأحد سبعة أطفال على الأقل وأصيب 25 آخرون بجروح بعد استهداف قوات النظام السوري بقذائف الهاون لروضة أطفال بمدينة حرستا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في حصيلة أعلنتها مديرية التربية والتعليم، وهي مرشحة للارتفاع بسبب خطورة الإصابات.
وقامت فرق الدفاع المدني في مراكز 90 و450 بنقل الإصابات وإجلاء الأطفال، ونقل العديد من المصابين إلى المراكز الطبية في الغوطة الشرقية.
وقالت شبكة «سوريا مباشر»: إن قذيفة هاون أطلقتها قوات النظام أصابت وبشكل مباشر الروضة، مضيفا أن حالات عديدة من الأطفال الجرحى في العناية المركزة.
ووفق مصادر من فرق الدفاع المدني في ريف دمشق، فإن الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب خطورة الإصابات التي تعرض لها عدد من الأطفال.
وتظهر صور التقطها مصور لـ «فرانس برس» جثة طفلة ممدة على سرير داخل مشفى ميداني والدماء تغطي وجهها. كما تغطي بقع من الدماء الأرض داخل الحضانة بالقرب من ألعاب للأطفال وحائط عليه رسومات.
وفي مدينة دوما المجاورة، قتل أربعة مدنيين على الأقل جراء قصف لقوات النظام على المدينة، وفق حصيلة للمرصد السوري.
وفي قصف مماثل للطائرات الروسية بريف حلب الغربي، قُتل نحو عشرين مدنيا وأصيب العشرات بجروح في غارات بقنابل محمولة بمظلات على مناطق تسيطر عليها المعارضة.
واستهدفت قوات النظام بصواريخ بالستية وعنقودية مدينة دارة عزة ومنطقة جبل الشيخ بركات. كما استهدف الطيران الروسي بالصواريخ الفراغية والمظلية والقنابل العنقودية بلدات المنصورة وكفر داعل ومنيان وكفرناها في ريف حلب الغربي.
على صعيد آخر أعلنت قوات «سوريا الديمقراطية» التي تتألف بشكل رئيسي من مقاتلين أكراد بدء هجوم لانتزاع مدينة الرقة من تنظيم الدولة بإسناد جوي أميركي.
وقالت هذه القوات المدعومة من الولايات المتحدة -في مؤتمر صحافي ببلدة عين عيسى (50 كلم شمال الرقة) أمس الأحد-: إن ثلاثين ألف مقاتل يشاركون في هذه العملية التي أطلق عليها «غضب الفرات» للسيطرة على مدينة الرقة أكبر معقل لتنظيم الدولة في سوريا.
وناشدت قوات سوريا الديمقراطية المدنيين في الرقة الابتعاد عن مواقع تجمع عناصر تنظيم الدولة و «التوجه نحو المناطق التي سيتم تحريرها».
يُذكر أن هذه القوات أعلنت هجوما سابقا للسيطرة على الرقة قبل عدة أشهر، لكن العملية توقفت بسبب فشلها في التقدم، حيث تتمركز هذه القوات على مسافة تقدر بخمسين كيلومترا شمال المدينة.