قضت محكمة جنايات القاهرة أمس السبت، بإعدام اثنين وسجن 12 اعتقلوا على الحدود خلال عودتهم من ليبيا التي تقول السلطات إنهم انضموا فيها لإسلاميين متشددين. وتخشى مصر من انتقال الفوضى المسلحة في ليبيا إلى أراضيها عبر مصريين تقول تقارير إنهم انضموا إلى جماعات إسلامية مسلحة هناك. وكانت النيابة العامة قد أحالت 16 إلى المحكمة في فبراير العام الماضي بتهم قال مصدر: إن من بينها «الالتحاق بمنظمات إرهابية خارج البلاد وتلقي تدريبات عسكرية هناك» في إشارة إلى ليبيا. وأضاف المصدر: أن النيابة العامة اتهمتهم أيضا «بالتخطيط لاستهداف منشآت داخل مصر وحيازة أسلحة وذخيرة وتأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون». وعرفت القضية إعلاميا بقضية العائدين من ليبيا. وقالت مصادر قانونية مطلعة: إن المحكمة قضت بالسجن المؤبد لأربعة والسجن المشدد 15 عاما لمتهم واحد والسجن المشدد ثلاث سنوات لسبعة متهمين وبرأت اثنين، مضيفة أن حكما بالسجن المؤبد صدر غيابيا على متهم واحد. ويحق للمدانين الحاضرين الطعن على الحكم أمام محكمة النقض أعلى محكمة مدنية مصرية. وتعاد محاكمة المدان الهارب تلقائيا إذا سلم نفسه أو ألقت الشرطة القبض عليه.ويقول قانونيون: إن السجن المشدد يحرم المعاقب به من العفو عن جزء من العقوبة لحسن السير والسلوك. وفي قضية عنف سياسي قضت محكمة جنايات القاهرة السبت بالسجن المشدد 15 عاما على 21 متهما والسجن المشدد عشرة أعوام على 15 متهما والسجن المشدد سبعة أعوام على 11 من أعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان، وحوكم 13 من المدانين غيابيا. من جهة أخرى، اعتبر الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، أن «الإفراج عن سجناء الرأي والمحبوسين احتياطيا والمختفين قسريا وإلغاء قانون التظاهر شرط أساسي إذا أردنا أن نكون دولة». وجاء تصريح البرادعي، في تغريدة كتبها بحسابه على «تويتر»، صباح السبت، حيث ختمها بقوله: «الدستور مافيهوش زينب». وتوالت ردود الفعل على حساب البرادعي، فكتب محمد سعد: «طب وزينب دي نوصلها للأجانب إزاي دي يا بوب»، وحتى كتابة تلك السطور، أعاد 105 من مستخدمي موقع «تويتر» نشر تغريدة البرادعي، فيما أبدى 158 شخصًا إعجابهم بها. وعبارة «مافيهوش زينب» مأخوذة من مسرحية «أنا وهو وهي»، التي لعب بطولتها الفنان الراحل فؤاد المهندس، حين أشار إلى صعوبة التحقيق مع سيدة تدعى «زينب»، بقوله: «القانون مافيهوش زينب»؛ وذلك لعدم وجود أدلة كافية من وجهة نظره.;