المصدر -
في تصريح أثار جدلا واسعا بين النشطاء المصريين بمواقع التواصل الاجتماعي، دافع المستشار أحمد سليمان، وزير العدل المصري الأسبق، عن الرئيس المعزول محمد مرسي ـ أول رئيس مدني منتخب ـ نافيًا ما تردد عن غياب الحسم والقوة في شخصيته، مؤكدًا أن ضعف مرسي حال وجوده كان كفيلًا بأن يحظى بدعم أمريكا والاتحاد الأوروبي والدولة العميقة.
وقال "سليمان"، آخر وزير عدل قبل الثالث من يوليو 2013، في "بوست" نشره عبر نافذته الخاصة بـ"فيس بوك": "لو كان الرئيس ضعيفًا وفاشلًا كما حاولوا تشويهه لفتحت له أمريكا وإسرائيل والدولة العميقة أحضانها وقامت بحمايته ومساعدته؛ لأنه ببساطة يستطيعون استغلال الرئيس الفاشل الضعيف لتحقيق أهدافهم بمنتهى اليسر والسهولة".
وتابع "حال ضعف مرسي المزعوم كان سيتحول مجرد أداة في أيديهم لتنفيذ مخططاتهم فيكون كنزًا إستراتيجيًا أو هدية من السماء لهم، ولكنه كان قويًا وطنيًا مخلصًا لبلده ووطنه ودينه وهذا ما أزعجهم" - على حد قوله.
وتابع: "لقد قالت كاترين آشتون بعد لقائها الرئيس المحتسب في محبسه إنها لم ترَ في حياتها أحدًا محبًا لوطنه أكثر من نفسه من هذا الرجل.. اسمعوا ما قالته المخابرات العسكرية الإسرائيلية: لقد فشلنا فى إفشال مرسى، ولم يكن هناك مفر من الانقلاب عليه".
وأضاف "لو كان ضعيفًا ما تجرأ على الوقوف في وجه بني صهيون هل تذكرون ما قاله الدكتور مرسي* أثناء الحرب على غزة لن نترك غزة وحدها، وأقول للمعتدى لن يتحقق لكم سلام أبدًا، وأن هذه الدماء ستكون لعنة عليكم، وأنكم لن تستطيعوا أن تقتلوا شعبًا أو تقتلوا أمة، ولن يكون لكم يومًا سلطان علينا أو على غزة أوقفوا إراقة الدماء فمصر اليوم مختلفة تمامًا عن مصر الأمس". مختتما تدوينته بقوله: "مرسي لو كان ضعيفًا ما قال "لبيك يا سوريا"