المصدر - أ ف ب
ولكن خلال اجتماع في صنعاء، وجه الانقلابيون انتقاداً شديداً إلى الأمم المتحدة وموفدها اسماعيل ولد الشيخ أحمد معربين عن "استيائهم من أداء المبعوث الأممي" ومن "التعاطي اللامسؤول للأمم المتحدة".
وصرح ولد الشيخ أحمد في مطار صنعاء بعد زيارة استمرت يومين أنه قدم للانقلابيين وحلفائهم "خطة سلام".
وأوضح أن هذه الخطة "تتضمن مراحل واضحة وجدولاً زمنياً بإجراءات أمنية وسياسية يجب تطبيقها بهدف تسوية شاملة للنزاع".
وأكد الموفد الأممي أن "استمرار الحرب لن يخدم أحداً. الحل سياسي فقط"، داعياً أطراف النزاع "إلى تقديم تنازلات للخروج من الأزمة".
وشدد على أن الخطة التي عرضها "تحظى بدعم دولي غير مسبوق" من دون أن يخوض في التفاصيل.
رد الحوثيين
وعلى موقعهم "سبأ.نت" أكد الانقلابيون أنهم "تسلموا من المبعوث الأممي رسمياً مقترحاً باسم الأمم المتحدة على اعتبار أنه حل شامل وكامل يشمل الجوانب السياسية والأمنية وغيرها، وعلى أن يمثل هذا المقترح أرضية للنقاش على طاولة المفاوضات".
وتوقفت هذه المفاوضات في السادس من أغسطس (آب) 2016 بعدما استمرت ثلاثة اشهر في الكويت من دون نتيجة.
وكان مئات اليمنيين اعتصموا الثلاثاء في صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون، محملين الأمم المتحدة ومبعوثها مسؤولية المشاركة في "قتل اليمنيين" في النزاع منذ 19 شهراً.
وأفاد شهود أن المحتجين تجمعوا أمام فندق كان ينزل فيه المبعوث ورددوا متوجهين إليه عبارات "إرحل إرحل من أرض اليمن". كما رفعوا لافتات جاء فيها "الأمم المتحدة ومجلس الأمن مشاركون في قتل اليمنيين".
وتأتي زيارة ولد الشيخ أحمد إلى اليمن بعد أقل من أسبوع على هدنة لمدة 72 ساعة بين أطراف النزاع، بدأت منتصف ليل الأربعاء الماضي. وشابت الهدنة خروقات عدة منذ الساعات الأولى، كما أن دعوة ولد الشيخ لتجديدها لم تلق آذانا صاغية من أي جهة.
ميدانياً، استمرت المعارك والغارات الجوية على جبهات عدة فيما أعلنت الرياض أن مواطناً من بنغلادش قتل واصيب باكستاني الثلاثاء في سقوط قذائف مصدرها الأراضي اليمنية على مدينة جازان في جنوب المملكة.
وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل زهاء 6900 شخص ونزوح نحو 35 ألفا منذ مارس (آذار) 2015، بحسب أرقام الأمم المتحدة.