جنيف - خاص أوصى حقوقيون يمنيون وعرب بضرورة وضع حد للوضع الإنساني المتفاقم في اليمن جراء النزاع الحاصل منذ عامين.
وفي الندوة التي نظمها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان بجنيف بعنوان "حالات حقوق الإنسان في مناطق الصراع في الوطن العربي" ، اوضح المدير التنفيذي للمركز عرفات الرفيد أن الوضع الإنساني يتدهور يوما عن آخر بسبب الحرب التي تشنها قوات الحوثي وصالح ضد اليمنيين. مشيرا الى أن 15 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد بالاضافة الى عشرات الآلاف من القتلى ومئات آلاف الجرحى والمصابين بينهم أطفال ونساء.
وتطرق الرفيد إلى حالات تجنيد الأطفال التي قامت بها جماعة الحوثي وصالح وإلى الانتهاكات التي طالت النساء وتزايد أعداد النازحين واللاجئين. و إلى الانتهاكات التي تطال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لليمنيين داعيا إلى ضرورة تسليط الضوء على هذه الانتهاكات ووضع حد لتفاقم مئاسيها. من جانبه تحدث الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الانسان علا شلبي عن الوضع المأساوي المتزايد في ليبيا والعراق جراء تطور حالات النزاع وتحول الصراع من صراع سياسي إلى صراع مذهبي أنعكس على انتهاك حقوق الإنسان بشكل كبير. بدوره، أكد رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبدالغني أن الوضع الإنساني في سوريا مختلف عن غيره في مناطق النزاع العربية وخصوصا العراق وليبيا واليمن. وأشار إلى نوعية الصراع العسكري وتعدد الأطراف المتحاربة وكيف انعكست الأزمة المتعددة على معانات المدنيين. وحضر الندوة عدد من المهتمين ومندوبي البعثات والحقوقيين ورجال الإعلام.