المصدر - نيفين احمد _ عدن
حققت قوات الشرعية المدعومة بغطاء جوي من طائرات التحالف العربي انتصارات في معظم جبهات القتال في البلاد، فيما أكدت مصادر عسكرية وإعلامية فرار العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح من المعارك مع اتساع هوة الخلافات السياسية والعسكرية بين طرفي الانقلاب. واستهدفت عناصر إرهابية مركزا للشرطة في مدينة مودية وسط أبين، بعبوة ناسفة زرعت في محيط المبنى من دون أن تسفر عن سقوط ضحايا.
وسيطرت قوات الشرعية أمس، على مواقع جديدة في بلدة كرش الواقعة شمال محافظة لحج.
وقال قائد نصر، المتحدث باسم المقاومة الشعبية في شمال لحج، إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية حققت نصرا جديدا باستعادة وتطهير العديد من المواقع في ميسرة وميمنة جبهة كرش بعد اشتباكات عنيفة استمرت منذ صباح الجمعة حتى وقت مبكّر السبت، مشيرا إلى أن قوات الشرعية استعادت مواقع قرن النبيع، الساخبر، الرزينة، العسفة، وجبا محيرد.وأكد فرار الميليشيات الانقلابية من المواقع التي حررتها قوات الشرعية تاركة وراءها 8 قتلى وعتادا عسكريا وكميات من السلاح والذخائر، قائلاً: «لا تزال المواجهات المسلحة مستمرة في مواقع أخرى حيث يحقق أبطال المقاومة الشعبية الجنوبية والجيش الوطني تقدماً».
وأعلن الجيش اليمني ليل الجمعة السبت، التصدي لهجمات مسلحة للميليشيات الانقلابية في محافظة تعز.
وذكر الجيش في تغريدات على حسابه الرسمي في موقع تويتر، أن قواته مسنودة بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي كسرت هجمات للميليشيات الانقلابية في مناطق الميدان، الجديدة، المضابي، الأكمة البيضاء، وعبدلة في بلدة مقبنة غرب تعز، وأن قوات الجيش وحلفاءها تصدت لهجوم شنته الميليشيات على موقع المنطرح في حذران غرب تعز.
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني في تعز، العقيد منصور الحساني، في بيان أرسل لـ «الاتحاد»، إن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من إعادة فتح الطريق بين تعز وعدن بعد القضاء على عصابة مسلحة أغلقت الطريق الحيوي، مشيرا إلى مصرع زعيم العصابة ويدعو مراد القرادي .
وفي هذا السياق، أفادت وسائل إعلام يمنية باستحداث الحوثيين حواجز عسكرية في بلدتي صرواح ونهم الواقعتين شرق العاصمة صنعاء ، في حين أوضحت وسائل الإعلام أن اشتداد المعارك في نهم وصرواح دفع بعشرات المسلحين المحسوبين على ميليشيات الحوثي وصالح لمحاولة الهروب، مشيرة إلى أن نحو 60 من مسلحي الحوثي فروا الأسبوع الماضي من جبهات القتال في صرواح آخر معاقل الانقلابيين في محافظة مأرب.
وفي السياق ذاته ، كثف طيران التحالف العربي غاراته على معسكرات ومواقع الميليشيات الانقلابية في الحديدة وحجة وصعدة وصرواح ونهم غرب وشمال اليمن. واستهدفت 11 غارة جوية معسكر اللواء العاشر حرس جمهوري في كيلو 16 خارج مدينة الحديدة. كما استهدفت 15 غارة مواقع وتجمعات للحوثيين في بلدات باقم، رازح، وسحار في محافظة صعدة في أقصى شمال البلاد.
إلى ذلك، استهدفت عناصر إرهابية مركزا للشرطة في مدينة مودية وسط محافظة أبين، بعبوة ناسفة تم زرعها في محيط المبنى.
وأفاد مصدر أمني لـ " غرب " *بأن العبوة الناسفة زرعت بالقرب من مبنى الشرطة في مودية، وتم تفجيرها في وقت متأخر من ليلة الجمعة السبت، من دون أن يسفر الهجوم عن سقوط ضحايا في صفوف الجنود، مشيرا إلى أن قوات الأمن انتشرت في محيط المبنى وشددت من إجراءاتها في مداخل ومخارج المدينة لتعقب الجناة.
هذا وشنت أجهزة الأمن في مدينة الحوطة، حملة مداهمات واعتقالات في بعض الأحياء بعد ساعات من اغتيال مسلحين مجهولين مواطنا في الخمسين من العمر غرب المدينة.
وأفاد المصدر الامنى *إن قوات الأمن معززة بأطقم عسكرية داهمت منازل في حارة مسجد الدولة في الحوطة واعتقلت ثلاثة مطلوبين أمنياً، مضيفا أن الجهود الأمنية متواصلة من أجل تعقب الخلايا والعناصر الإرهابية التي تختبئ في أحياء ومنازل سكنية.
*وعلى صعيد متصل، أكد قائد عمليات تثبيت الأمن في عدن عبدالله الجحافي، أن محاربة الإرهاب والتصدي له من الأولويات التي وضعتها أجهزة الأمن وقيادة شرطة عدن لتعزيز الأمن والاستقرار في المدينة، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إفشال عشرات المحاولات الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها.
وأضاف أن أجهزة الأمن والمقاومة الشعبية نفذت خطة أمنية متكاملة لتأمين المدينة ومنافذها وتمكنت من رصد تلك العصابات الإجرامية وشل حركتها وإفشال مخططاتها في إقلاق السكينة العامة، مؤكداً أن الخطوات الأمنية متواصلة حتى تطهيرها من مظاهر الإرهاب والخلايا الانقلابية التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار، وإفشال تقدمها ونهوضها من جديد.
وفي سياق منفصل، أكد مدير شرطة أبين، العميد عبدالله الفضلي، إن خطوات إرساء الأمن والاستقرار في المحافظة مستمرة في ظل المحاولات اليائسة والفاشلة التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية منذ تحرير أبين في منتصف أغسطس الماضي، مشيراً
إلى أن هناك خطة أمنية متكاملة وشاملة من أجل تأمين المحافظة من العناصر الإجرامية، وأن هذه الخطة ستمكن المرافق والقطاعات الحكومية والخدمية من استئناف نشاطاتها بشكل أكبر.
وأشار مدير الشرطة إلى أن هناك مشاكل كثيرة تواجه أبين، خصوصا في توفير الخدمات الأساسية من أمن وكهرباء ومياه وتعليم وصحة، مضيفا «سيتم العمل على حل تلك المشاكل خصوصا التي تهم المواطن ومتطلبات الحياة الضرورية». وقال الحملة الأخيرة لطرد التنظيمات الإرهابية من محافظة أبين كشفت التلاحم والتعاضد بين الأهالي الذين شكلوا نواة واحدة للتصدي لتلك العناصر وطردها.
وفي سياق أخر، هجرت الميليشيات الانقلابية قسرياً ما تبقى من أهالي منطقة الصيار في مديرية الصلو في محافظة تعز تحت تهديد السلاح، وفق المركز الإعلامي لمديرية حيفان.
وصعد الانقلابيون انتهاكاتهم ضد المواطنين، وأجبروا الأهالي على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح ليستخدموها كمخازن أسلحة وثكنات عسكرية.
*
*