المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
حقوق الأقليات الدينية في الديار الإسلامية ينطلق في مراكش اليوم برعاية ملك المغرب
هدى الخطيب
بواسطة : هدى الخطيب 15-09-2016 12:39 مساءً 8.8K
المصدر -  

برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس وبالتعاون بين وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية ومنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، وبمشاركة المئات من العلماء والمفكرين من مختلف دول العالم الاسلامية وممثلين عن الاقليات الدينية غير المسلمة، تنطلق اليوم في مدينة مراكش المغربية اعمال مؤتمر «حقوق الاقليات الدينية في الديار الاسلامية.. الإطار الشرعي والدعوة الى المبادرة».

ويحظى المؤتمر والذي تستمر فعالياته حتى 27 يناير الجاري بحضور ديني من مختلف الملل والطوائف وبمشاركة واسعة من وسائل الاعلام العربية والعالمية، وبعد إحدى حلقات مشروع تجديدي كبير يهدف الى وضع تصور جديد لمعنى المواطنة في الدول ذات الاغلبية المسلمة، يتوافق مع التراث الاسلامي العريق في حماية غير المسلمين وصون حقوقهم ويسعى القائمون على المؤتمر الى بيان ان اضطهاد الاقليات الدينية والاعتداء عليها سواء بالأقوال او الافعال وتلك الجرائم التي يرتكبها الارهابيون والجماعات المتطرفة مثل «داعش» وغيرها، مخالف تماما للقيم الاسلامية التي اقرت حقوق تلك الاقليات بمختلف انواعها. ويحاول المشاركون في جلسات المؤتمر ابراز وتأكيد سماحة الدين الاسلامي الحنيف، خاصة بعد تعرض الاقليات الدينية في البلدان الاسلامية الى القتل والترويع والتهجير من قبل مجموعات اتخذت من الدين ستارا لاستباحة الاعراض والممتلكات، حيث تفرض تلك الاوضاع على المسلمين حماية وجود الاقليات وحقوقهم وذلك بخطوات عملية على ارض الواقع.

ويتطرق المؤتمر الى مناقشة العلاقة بين المسلمين وغيرهم في حالتي السلم والحرب وما ينبغي ان تكون عليه تجسيدا للمقاصد العظيمة التي رسخها الدين الحنيف منذ بزوغ شمسه، وتصديقا لكون دعوة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تتميما لمكارم الاخلاق في الرسالات السماوية، لأن الاخوة الانسانية التي تجمع ذرية آدم قائمة على التعارف والتآلف والتعاون على البر والتقوى لجميع البشر من مختلف الاديان والمشارب.

ومن المتوقع ان يصدر عن المؤتمر اعلان مراكش التاريخي لحقوق الاقليات ويكون بمثابة التفعيل المعاصر لوثيقة المدينة المنورة التي وضعها النبي محمد صلى الله عليه وسلم لتنظيم العلاقة بين المسلمين وغيرهم، وبذلك يعد الاعلان احياء للوثيقة في مقاصدها وأهدافها على ضوء المواثيق الوطنية والدولية في عصرنا الحالي ويساهم ولو بجزء بسيط في تصحيح الصورة الذهنية المغلوطة لدى الكثيرين عن الاسلام والمسلمين.