عبد الواسع راجح
ادانت نقابة الصحفيين اليمنيين مداهمة مسلحين موالين لجماعة الحوثي منزل مراسل قناة بلقيس الاهلية بمحافظة حجة علي جعبور الخميس الماضي للبحث عنه واختطاف والده حسن محمد جعبور -60 عاما- واقتياده الى جهة مجهولة ، واصفة الحادثة بالممارسات التعسفية .
وطالبت النقابة في بيان لها اليوم - حصلت غرب على نسخة منه- بسرعة الإفراج عن والد الزميل علي جعبور الذي يعاني من مشاكل صحية ، والكف عن مضايقته ،محملة جماعة الحوثي كامل المسئولية عما يتعرض له الزميل وأفراد اسرته.، خاصة وانه سبق وان هدد الحوثيون والده وأخيه عدة مرات بالاعتقال اذا لم يتوقف الزميل عن العمل مع قناة بلقيس.
وكانت قناة بلقيس قد حملت ميليشيا الحوثي مسؤولية سلامة وصحة والد مراسلها ( جعبور) -في بلاغها لنقابة الصحفيين اليمنيين- مطالبة بدعوة المنظمات الدولية والمحلية بالتدخل من اجل اطلاق سراح والد الزميل جعبور وعودته لمنزله بسلام .
كما دعت القناة النقابة لايجاد آلية لحماية الصحفيين واسرهم خاصة العاملين في الميدان لتغطية الاحداث وتزويدهم بادوات الحماية ، وكذا الضغط على ميليشيا الحوثي من اجل اطلاق سراح الصحفيين الذين تحتجزهم منذ عام ونصف ورعاية اسر الصحفيين الذين استشهدوا جراء الحرب الدائرة في البلاد .
واشارت القناة الى ان مقرها ومقر العديد من القنوات والاذاعات لاتزال مغلقة ومحتلة من قبل الحوثيين منذ عام ونصف الى جانب ما تعرض له الصحفيين من قمع وسجن وقتل وفقد المئات منهم مصادر رزقهم جراء توقف العديد من الصحف والمواقع الالكترونية ، الامر الذي يتوجب على نقابة الصحفيين بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات العاملة مع الامم المتحدة لايجاد آلية للتخفيف من معاناة الصحفيين في اليمن ، وتوفير بدائل تمكنهم من الحصول على الرعاية الانسانية وفرص عمل في مناخات آمنة ..
هذا ولايزال عشرات الصحفيين مختطفين لدى جماعاة الحوثي ، ويتعرضون لالوان التعذيب والتنكيل منذ اكثر من عام ، في جريمة تكشف حقيقة هذه الجماعة الارهابية ، وممارساتها القمعية ضد الصحفيين وحرية التعبير ، الامر الذي يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي تجاهها بما يكفل حماية الصحفيين من همجية المتمردين في اليمن ..