المصدر -  غرب - أ ف ب قتل 18 متمرداً على الأقل اليوم الخميس، في معارك بمحافظة تعز في جنوب غرب اليمن، مع محاولة القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، فك الحصار الذي يفرضه المتمردون منذ أشهر على ثالث كبرى مدن اليمن، بحسب مصادر عسكرية. إلى ذلك، قتل 4 جنود يمنيين في تفجير انتحاري نسب إلى تنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوب، حيث استعادت القوات الحكومية مؤخراً مناطق كان يسيطر عليها التنظيم، بحسب مسؤول عسكري. وأفادت مصادر عسكرية موالية لحكومة الرئيس عبد منصور هادي، عن وقوع معارك في محافظة تعز بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأضافت أن المعارك أدت لمقتل 13 من الحوثيين و5 من قوات الشرعية في محيط تعز، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه. وأشارت المصادر إلى ان قوات الحكومة حققت تقدماً نوعياً غرب المدينة، مع سعيها لفك الحصار الذي يفرضه المتمردون منذ أشهر. وقال الناشط الحقوقي عبد المجيد الضبابي، إنه وعلى رغم استعادة بعض المواقع غرب تعز، إلا ان الوضع الأمني يحول دون استخدام للسكان للطريق بين تعز ومدينة عدن. وفي محافظة أبين الجنوبية حيث يتمتع تنظيم القاعدة بنفوذ، أفاد مسؤول عسكري عن "مقتل 4 جنود وإصابة 4 آخرين في هجوم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري ينتمي إلى تنظيم القاعدة استهدفت مركبتين عسكريتين في منطقة العين، بين مدينتي لودر ومودية في ابين. وأوضح أن التفجير أدى إلى إصابة 4 جنود آخرين، وأتى بعد استعادة القوات الحكومية المدينتين من سيطرة تنظيم القاعدة. ووضع المسؤول الهجوم في إطار ردة فعل الجهاديين على تقدم القوات الحكومية على حساب التنظيم مؤخراً في أبين، حيث تمكنت هذه القوات، بدعم من التحالف، من استعادة مناطق كانت تحت سيطرة القاعدة، أبرزها مدينتي زنجبار وجعار. وأشار المسؤول العسكري وسكان في لودر ومودية، إلى أن عناصر القاعدة انسحبوا من المدينتين باتجاه مناطق جبلية في المحافظة. وأفادت جماعات جهادية كالقاعدة وتنظيم داعش، من النزاع بين القوات الحكومية والمتمردين لتعزيز نفوذها في جنوب اليمن. وتنفذ واشنطن منذ أعوام ضربات عبر طائرات دون طيار ضد القاعدة في جزيرة العرب باليمن، والذي تعده أخطر فروع التنظيم عالمياً. وفي الشمال، واصل طيران التحالف العربي غاراته على منطقة منطقة صنعاء، مستهدفاً 3 مواقع للمتمردين، بحسب مصادر عسكرية.