المصدر -
عبد الواسع راجح-اليمن - غرب - 8 أغسطس 2016م :
يوما بعد آخر تكشف ميليشيا التمرد في اليمن (الحوثي والمخلوع صالح) عن وجهها القبيح وحقدها الدفين تجاه الشعب اليمني ، عبر جرائمها اليومية وانتهاكاتها المستمرة ضد المواطنين الابرياء ، امعان منها في تدمير الحياة وكل معانيها الجميلة .
محافظة ريمة - غرب اليمن- واحدة من المحافظات التي لم تسلم من اعمال الميليشيات الهمجية ، حيث كشف المركز الاعلامي لاقليم تهامة عن الانتهاكات التي تعرض لها ابناء هذه المحافظة خلال يوليو الماضي والتي تنوعت جرائمهم فيها ما بين القتل والاختطافات والملاحقات والمضايقات ، وكذا اقتحام المنازل ونهب للتجار و الاغاثات الانسانية وترويع الآمنين وابتزاز السجناء واحتلال مباني حكومية وتجنيد أطفال وغيرها ..
وسجل التقرير - تلقت غرب نسخة منه- حالة قتل مواطن مباشرة ، وعشر حالات تهديد بالتصفية الجسدية ، واختطاف 51 شخصا لازالوا في سجونهم حتى الان ، و12 حالة تعذيب داخل السجون ، وملاحقة 44 مواطنا لازالوا مشردين من بين اهاليهم ، الى جانب ابتزاز أسر المختطفين وفرض مبالغ مالية مقابل الإفراج عنهم تصل إلى مئات الآلاف ..
واوضح التقرير اقتحام الميليشيات لثلاثة منازل وترويع الاطفال والنساء فيها ، وحولت مدرستين إلى ثكنات مسلحة لها ، وأغلقت تسع حلقات تحفيظ للقرآن الكريم .
وأشار التقرير إلى إنشاء المتمردين ثلاثة معسكرات تدريب لعناصرهم ، واستحدثوا نقطتين مسلحة تعمل على ابتزاز المواطنين وترويعهم بإطلاق النار عليهم ..
وبغرض تمويل تحركاتها الميليشية وتاكيدا على سلوكيات عناصرها المليئة بالفساد والافساد ، عمد المتمردون الى مصادرة ونهب رواتب مائتي موظف حكومي ، وخصم قسط يوم من رواتب كافة موظفي الدولة تحت مسمى المجهود الحربي ..
ولم تكتف الميليشيات بهذا الجانب - بحسب التقرير- بل عملت علىنهب التجار والباعة المتجولين في الاسواق من خلال فرض مبالغ مالية طائلة تحت ذريعة تراخيص أو بضائع منتهية أو أي عذر تصل إلى خمسين ألف ريال على كل تاجر .
ولفت التقرير الى اقدام المتمردين على نهب المعونات الغذائية المقدمة من منظمات انسانية ، والاستيلاء على المشتقات النفطية وبيعها في السوق السوداء ، الى جانب الزام المواطنين بدفع الزكاة لهم بدلت عن الجهات المعنية في الدولة ..
هذا وتعد محافظة ريمة من المحافظات الناشئة والتي يعاني سكانها من نقص في الخدمات العامة ، كما ان سلطات الدولة تكاد تكون غائبة منذ ما قبل الانقلاب ، وزادت غيابا بعد الانقلاب ، لتزيد معاناة المواطنين فيها وتنكيل الميليشيات بهم ..