المصدر -
لم يظهر القلق والاضطراب على حزب الله منذ نشأته كما ظهر في تصريحات وملامح قياداته عقب الإعلان عن قيام التحالف الإسلامي العسكري من العاصمة السعودية الرياض.. قلق واضطراب «وكاد المريب أن يقول خذوني».. فلماذا هذا القلق؟ ولماذا هذا الاضطراب؟
عضو كتلة المستقبل النيابية النائب زياد القادري كشف في تصريح له نشرته صحيفة عكاظ : «اعتدنا على مواقف حزب الله من ناحية الازدواجية والتناقض، وبالتالي فنحن نعتبر التحالف الإسلامي العسكري مطلوبا للغاية وندعمه من أجل مواجهة الإرهاب والتنظيمات التي تشوه صورة الإسلام الحقيقية».
وتابع القادري «لدى حزب الله ومن خلفه إيران بالتحديد توجس كبير من الدور الإقليمي والدولي والمعنوي والسياسي والإسلامي الذي تمثله المملكة العربية السعودية، وهذا الأمر كان واضحا في أكثر من استحقاق سياسي في المنطقة بسبب التدخل الإيراني في سياسات دول الجوار وفي الشؤون الداخلية للدول العربية والإسلامية، وموقف حزب الله يعبر عن السلوك الإيراني تجاه المنطقة والدول العربية تحديدا، خاصة الدور القيادي والرائد للمملكة في المنطقة والمجتمع الدولي».
وأكد أن التحالف الإسلامي العسكري جاء في الوقت المناسب، مشددا على أهمية تجمع الدول الإسلامية لمحاربة الإرهاب، «ولكي نظهر للجميع الموقف الصحيح من المجموعات التي تدعي الدفاع عن الإسلام، ولكنها بعيدة كل البعد عنه، فحزب الله يدعي بأنه دخل سوريا من أجل محاربة الإرهاب وتنظيم داعش، وفي الوقت نفسه نجد رفض حزب الله لتحالف دول إسلامية للتصدي للإرهاب ولاسيما تنظيم داعش».
بدوره استغرب النائب كاظم الخير تحجج حزب الله ببعض البنود الدستورية للتنصل من الانضمام إلى التحالف العسكري الإسلامي في مواجهة الإرهاب، وهو الذي ضرب بعرض الحائط كل المؤسسات الدستورية وعطل عملها وما زال يعطل عجلة الوطن لأن إيران أوعزت إليه بالاستمرار في التعطيل.
وأضاف في حديثه لذات الصحيفة قائلا: «من يرفض الانضمام إلى التحالف العسكري الإسلامي فهو يقف في خندق الإرهاب، أي خندق داعش والحركات الإرهابية المشابهة، وإيران لا تريد لهذا التحالف أن ينجح، فخلاص الأمة العربية والإسلامية من آفة الإرهاب ومن وصمته لا يريحها، فهي من تحمي هذه البيئة لتجد المدخل أو المبرر الدائم للتدخل في شؤون البلاد العربية».
وختم النائب الخير: «نحن نؤيد إقامة الحلف العسكري الإسلامي في مواجهة الإرهاب، فالمملكة العربية السعودية لطالما كانت السباقة في الدفاع عن كرامة الأمتين العربية والإسلامية، وهذا التحالف سيكون الخطوة الأنجع في تطهير العالم العربي ممن عبث فيه وشوه صورته وصورة الدين الإسلامي الحنيف، كما أن التحالف سيقطع الطريق على المغرضين والمتربصين في الأمة باستجلاب التدخل الأجنبي إلى أرضنا وتشويه صورتنا كمسلمين وعرب».