المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 27 سبتمبر 2024
الشرعية توقف زحف المليشيات نحو طريق " عدن - تعز " وتعيد ترتيب صفوفها بحيفان
سليم السعدانى
بواسطة : سليم السعدانى 06-08-2016 01:23 صباحاً 9.1K
المصدر -  

شهدت جبهات القتال في محافظة تعز مواجهات عنيفة بين قوات الشرعية (الجيش الوطني والمقاومة الشعبية) من جهة، وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة أخرى، ورافقها القصف العنيف على الأحياء السكنية في مدينة تعز وقرى وأرياف المحافظة بمختلف أنواع الأسلحة من قبل الميليشيات الانقلابية، وسقط على إثرها قتلى وجرحى من المدنيين، في وقت احتدمت المواجهات في مناطق ثعبات وكلابة وشارع الأربعين، شرق المدينة، ومحيط اللواء 35 مدرع، والسجن المركزي غرب المدينة.

جاء ذلك في وقت التحق المئات من أبناء قضاء الحجرية، أكبر قضاء في تعز، إلى صفوف المقاومة الشعبية لمواجهة الميليشيات الانقلابية التي تحاول التقدم إلى قرى الحجرية، والوصول إلى الخط الواصل بين محافظتي تعز وعدن؛ ليتسنى لها إحكام سيطرتها الكاملة على جميع مداخل محافظة تعز، ودفعت كافة الجبهات القتالية لقوات الشرعية في تعز بتعزيزات عسكرية إلى المناطق المحاذية لمديرية حيفان، في محاولة لاستعادة المواقع التي سقطت بيد الميليشيات الانقلابية.

وقال مصادر محلية لـ " غرب ": إن «القيادي في المقاومة الشعبية، نبيل الأديمي، وصل على رأس تعزيزات عسكرية إلى المناطق المحاذية لمديرية حيفان لقيادة المعارك ضد الميليشيات الانقلابية التي تحاول وبشكل مستميت الوصول إلى (هيجة العبد) الطريق الوحيدة المتبقية بين محافظتي تعز وعدن، ليتسنى لها بعد ذلك الوصول إلى مديرية التربة، إحدى مديرية قضاء الُحجرية».

وتعتبر منطقة الهيجة هي الطريق المهم والاستراتيجي الذي يزود مدينة تعز، عبر طرق وعرة وطرق تهريب بالمواد الغذائية والصحية وغيرها من المستلزمات، بعدما أحكمت الميليشيات حصارها المطبق على جميع منافذ المدينة منذ ما يقارب العام.

وأكد العقيد الركن وليد الذبحاني، قائد جبهة حيفان، جنوب مدينة تعز، وقائد كتيبة الشهيد عبد الرقيب عبد الوهاب في اللواء 35 مدرع، في تصريح لـ (الشرق الأوسط) تراجع عناصر المقاومة الشعبية والجيش الوطني من جبهات القتال في جبهة حيفان جراء «ضغط العدو، الميليشيات الانقلابية؛ الأمر الذي مكنهم بعد ذلك من السيطرةعلى كافة المواقع التي كانت خاضعة لقوات الشرعية»،وقال: إن «هناك أسبابا عدة أدت إلى سقوط المواقع بيد الميليشيات الانقلابية، ومنها نقص الذخائر والأسلحة».

ودعا العقيد الذبحاني «جميع فصائل المقاومة من الأطياف كافة وفي كل جبهات القتال إلى لملمة صفوفها لدحر الميليشيات الانقلابية من محافظة تعز».

في السياق ذاته، رتبت قوات الشرعية صفوفها في القرى والجبال المحاذية لمديرية حيفان ومديرية التربة، للتصدي لمحاولات الميليشيات الانقلابية التسلل إلى القرى والجبال، في الوقت الذي أكد قيادي في المقاومة الشعبية في تعز لـ «الشرق الأوسط» أن «أبطال المقاومة الشعبية والجيش الوطني أوقفوا زحف الميليشيات الانقلابية من منطقة حيفان باتجاه الأحكوم في الحجرية، بعدما تمكنت من السيطرة على ما تبقى من مناطق وتلال كانت خاضعة لسيطرة المقاومة الشعبية في حيفان».

وقال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري في تعز، العقيد منصور الحساني، إنه تم «معالجة الموقف في مديرية حيفان وترتيب الأوضاع، ووصول تعزيزات نوعية من أبطال المقاومة».

وأكد الحساني في بيان، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن الميليشيات الانقلابية "أقدمت على الانتحار وسعت إلى حتفها بيدها، ولم تعتبر بنهايتها التي لحقت بها في جبل صبر والمسراخ، جنوب تعز، لكن يبدو أنها حكمة الله ودعوة المظلومين»، مشيرا إلى أنه «ستكون نهاية هذه الميليشيات الانقلابية بين جبال ومرتفعات ووديان محافظة تعز على يد أبنائها الذين عزموا أمرهم على مواجهة هذا المشروع وتحقيق النصر مهما كانت التكلفة".

 

*