المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
الصليب الأحمر: مليون شخص قد يفرون من القتال بالموصل في العراق
بواسطة : 30-07-2016 12:59 صباحاً 9.8K
المصدر -  

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الجمعة إن ما يصل إلى مليون شخص قد يضطرون للنزوح عن ديارهم بشمال العراق في الأسابيع والأشهر القادمة مع تزايد حدة القتال في حملة للقوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.

وصعدت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة حملتها العسكرية على تنظيم الدولة الإسلامية ويتوقع أن تزحف على الموصل ثاني أكبر مدن العراق وأكبر معقل للمتشددين في وقت لاحق هذا العام.

وقالت اللجنة ومقرها جنيف في بيان "ما يصل إلى مليون شخص إضافي قد يضطرون للنزوح عن ديارهم بالعراق في الأسابيع والأشهر القادمة وهو ما سيمثل مشكلة إنسانية هائلة للبلاد."

وأضافت أن عشرة ملايين عراقي يحتاجون لمساعدات بالفعل منهم أكثر من ثلاثة ملايين نزحوا في الداخل - بما يمثل عشر عدد السكان - ومن الممكن أن تزيد أعدادهم كثيرا مع فرار المزيد من المدنيين.

وفي محيط الموصل تستعد الأمم المتحدة لما تقول إنها ستكون أكبر عملية إغاثة هذا العام وتشعر المنظمة الدولية بالقلق من أن تفر أعداد كبيرة من السكان للابتعاد عن طريق القوات العراقية لدى تقدمها. وسيحتاجون إلى المأوى والغذاء والماء وخدمات الصرف الصحي لمدة تتراوح بين ثلاثة شهور و12 شهرا بحسب حجم الدمار في المدينة.

وقال روبرت مارديني مدير عمليات الصليب الأحمر في الشرق الأدنى والشرق الأوسط إن اللجنة أعدت خطط طوارئ لتوزيع الغذاء والأدوية وإمدادات أخرى وفقا لعدة سيناريوهات محتملة.

وقال "علينا أن نستعد للأسوأ. وربما يتحرك مئات الآلاف في الأسابيع والشهور القادمة سعيا للحصول على المأوى والمساعدة."

وأضاف أن ما يقدر بثلاثة ملايين شخص يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية في العراق. وأوضح أن هناك ما بين 1.2 و 1.4 مليون في الموصل بينما يعيش 825 ألفا في سهل نينوى ومحافظات كركوك وصلاح الدين ويعيش 250 ألفا في محافظة الأنبار.

وقال مارديني للصحفيين "إذا حدث تدفق ضخم للنازحين من الموصل نحو الجنوب أو حوصر سكان مدنيون بسبب القتال داخل الموصل سنحاول الاستجابة بالمساعدات الإنسانية بشكل يتناسب مع الاحتياجات أينما وجدت."

وأضاف أن على السلطات العراقية وهي تراقب الفارين من القتال ضمان حسن معاملة المدنيين ويجب السماح للمحتجزين ومن يخضعون للتحقيق للاشتباه في صلاتهم بالدولة الإسلامية بالاتصال بذويهم.

وقال مارديني إن مسؤولي اللجنة الدولية للصليب الأحمر زاروا حتى الآن 33 ألف معتقل في مراكز احتجاز عراقية هذا العام لكن لم يتم أي اتصال بالدولة الإسلامية.

وأضاف أن التفجيرات الانتحارية في بغداد والتي أعلنت الدولة الإسلامية مسؤوليتها عنها وفي مدن أخرى في يوليو تموز قتلت المئات مما تسبب في تكدس الجثث في المشارح. وقال لدى عودته من زيارة للعراق استغرقت ثلاثة أيام "التعامل مع تكدس الجثث يدفع قدرات الطب الشرعي في البلاد لحافة الانهيار."

وأضاف "وحدات المؤسسة الطبية القانونية في بغداد تتسع لحفظ 150 جثة واليوم لديها ألف جثة. ولذلك يمكنكم أن تتخيلوا مع درجات حرارة تتخطى 50 درجة مئوية التحدي الذي يشكله الأمر."

وقالت اللجنة إنها تسعى لجمع 17.1 مليون فرنك سويسري أخرى لبرنامجها في العراق وهو ثالث أكبر برامجها على مستوى العالم لتصبح ميزانيتها لهذا البلد 137 مليون فرنك سويسري (140.28 مليون دولار).