قال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، نفذ أمس الأربعاء (29 حزيران / يونيو) سلسلة ضربات مميتة على تنظيم "داعش" حول مدينة الفلوجة العراقية. وقال أحد المسؤولين إن التقديرات الأولية تشير إلى مقتل 250 على الأقل من مقاتلي تنظيم *"داعش" وتدمير ما لا يقل عن 40 عربة. وإذا تأكدت هذه الأرقام ستكون الضربات واحدة من بين أعنف الضربات التي وجهت ضد التنظيم الإرهابي,*وتحدث المسؤولون لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهم لوصف العملية وأوضحوا أن التقديرات الأولية يمكن أن تتغير.
ويتطلع التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" إلى قطع خط الإمداد الرئيسي الأخير لمقاتلي التنظيم الارهابي " داعش "*بين سوريا والعراق، بحسب ما أفاد مسؤولون عسكريون أميركيون. وقال المتحدث العسكري باسم التحالف الكولونيل كريس غارفر عبر دائرة الفيديو المغلقة من بغداد "نحن نعمل على قطع آخر خط إمداد رئيسي بين العراق وسوريا"، الذي يمر من مدينة البوكمال الحدودية عبر وادي الفرات. وأكد أن المعارك لاستعادة المنطقة الحدودية من تنظيم داعش*"جارية في الوقت الراهن"، مضيفا أن العملية تتم "بتنسيق من هيئة أركان التحالف".
وقال المسؤولون إن الضربات التي وقعت جنوبي المدينة هي أحدث انتكاسة يتعرض لها «داعش» في ميدان القتال في منطقة الخلافة التي أعلنتها في العراق وسوريا.
ورغم ذلك فإن الانتكاسات التي تعرض لها "داعش" لا تبدد المخاوف بشأن عزم التنظيم أو قدرته على شن هجمات في الخارج.
وأضاف،أعتقد أننا أحرزنا بعض التقدم الكبير مع شركائنا في التحالف في سوريا والعراق حيث يقيم معظم أعضاء «داعش»، لكن بالنظر إلى قدرة التنظيم على مواصلة بث افكاره بالإضافة إلى التحريض على هذه الهجمات وتنفيذها أعتقد أنه لا يزال أمامنا أشياء للقيام بها قبل أن نتمكن من القول إننا أحرزنا بعض التقدم الكبير ضدهم.
وفي ساحة القتال أحرزت الحملة بقيادة الولايات المتحدة ضد "داعش*" تقدما *في الآونة الأخيرة مع خسارة تنظيم داعش مدينة الفلوجة العراقية أبرز معاقله في العراق .