المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 3 يونيو 2024
وفد المملكة يشارك في اجتماع الجمعية العامة الـ 15 للكومستيك في باكستان
غرب - التحرير
بواسطة : غرب - التحرير 31-05-2016 07:51 مساءً 16.7K
المصدر -  

يشارك وفد المملكة العربية السعودية برئاسة نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم في اجتماع الجمعية العامة الـ 15 للجنة الوزارية الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي في منظمة التعاون الإسلامي (الكومستيك) الذي بدأ أعماله اليوم في العاصمة الباكستانية إسلام آباد ويستمر حتى يوم غد الأربعاء . وقال رئيس وفد المملكة الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم في كلمته خلال الجلسة مكتملة الأعضاء التي عقبت الجلسة الافتتاحية لاجتماع الجمعية العامة الـ15 للجنة الكوميستيك إن شأن الأمة الإسلامية في ميادين العلوم والتقنية كان عظيما، فعندما كانت الأمم الأخرى تعيش عصوراً مظلمة كانت وقتها الأمة الإسلامية تعيش عصواراً ذهبية، فكانت تضم أفضل المراكز العلمية، وكان يرتحل إليها من يرغب في طلب العلم ومواكبة مستجداته، واليوم نحن نمتلك هذا الإرث العظيم والتاريخ المجيد، فإنه علينا أن نعيد النظر في الحال اليوم لنكون أكثر قدرة على صناعة مستقبل يليق بأمتنا، وذلك من خلال إحداث نقلة نوعية في حياة الأمة، يجعلها قادرة على المنافسة العلمية والتقنية بفاعلية وحيوية، ولعل هذا التعاون من خلال هذه اللجنة من الأدوات الممكنة لتحقيق التكامل بين الدول الإسلامية في تجاوز نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوة حتى يتشكل نسيج علمي متين . وبيّن أن حكومة المملكة العربية السعودية قد أطلقت قبل شهرين رؤيتها لعام 2030، وهذه الرؤية انطلقت من مواطن القوة التي تتميز بها المملكة والمتمثلة في: عمق عربي وإسلامي، قوة استثمارية رائدة، ومحور ربط القارات الثلاث، وذلك في سبيل تحقيق التحول الوطني من خلال مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح، مشيراً إلى أن هذه الرؤية قد غطت جميع المجالات التي تحقق الرفاهية للوطن ومواطنيه، والمقيمين على أرضه، ومن تلك المجالات مجال العلوم والتقنية . وأضاف أنه منذ العام 2007م بدأت المملكة في تنفيذ الخطة الوطنية للعلوم والتقنية، من خلال عدد من البرامج التي مهدت لبنية تحتية تخدم البحث العلمي كتهيئة مختبرات، وتوفير قواعد المعلومات، وإتاحة المعرفة العلمية، وسن الأنظمة واللوائح المرتبطة بالعلوم والتقنية، مثل: ضوابط الأمانة العلمية، وسياسة الملكية الفكرية، وأنظمة الأخلاقيات الحيوية، كما قدمت الدعم لما يصل إلى 2000 مشروعاً بحثياً بقيمة وصلت إلى 5و3 مليار ريال تقريباً، التي ساهمت في تحقيق قفزات على مستوى النشر العلمي، وبراءات الاختراع على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، فقد حققت المملكة المرتبة 32 على مستوى العالم في النشر العلمي في المجالات ذات التأثير العالي حسب مؤشر نيتشر للنشر في عام 2015م، أما في مؤشر الابتكار العالمي، فقد تصدرت المملكة الدول العربية في هذا المؤشر، والمرتبة 43 على المستوى العالمي للعام 2015 م . وألقى الضوء على اعتناء المملكة العربية السعودية بمنظومة البحث والتطوير من إجراء البحث إلى احتضان المخرجات البحثية وتهيئتها لتصل إلى مرحلة الصناعة، حيث عملت على إنشاء 12 حاضنة للتقنية في الجامعات، ووصل عدد المشاريع إلى 95 مشروعاً، محتضناً بقيمة سوقية تصل إلى 150 مليون ريال، وقد طورت المملكة قدراتها في مجالات حيوية منها الطاقة المتجددة، والكمبيوترات فائقة السرعة، وأبحاث الجينوم، والأقمار الصناعية . وأكد أن المملكة حرصت من خلال الخطة على التعاون مع الجامعات والشركات العالمية، في مجالات العلوم والتقنية، بهدف نقل التقنيات وتوطينها، حيث أسست 16 مركز تميز مشترك حول العالم تعمل على تنفيذ أبحاث عالية المستوى، بالإضافة إلى تأهيل القدرات الوطنية من خلال العمل مع علماء عالميين، كما عملت على إنشاء خمس مراكز ابتكار في بعض الجامعات السعودية لتوجيه الأبحاث نحو مجالات مهمة تحتاجها المملكة لمستقبل أكثر إشراقاً، وفي المرحلة القادمة إن شاء الله ستركز الخطة الوطنية على استثمار البحث في الصناعة، من خلال شراكة مع جهات ذات العلاقة، حتى يكون لمخرجات الأبحاث أثر اقتصادي مباشر يستثمر في المعرفة من خلال خطوط إنتاج معينة، أو إنشاء شركات صغيرة ومتوسطة . وفي التعليم الذي يشكل الأساس في تحقيق النهضة، أوضح الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم إن المملكة اهتمت بتأهيل القدرات الوطنية في مجالات العلوم والتقنيات، فأطلقت برنامج الابتعاث الخارجي، ووصل عدد المبتعثين من خلاله إلى أكثر من 200 ألف طالب مبتعث، منهم 8و38% يدرسون في مجالات العلوم والتقنية ، كما عملت على إنشاء مزيد من الجامعات تضاعف عددها خلال الخمس سنوات الماضية، حيث بلغت نسبة الطلبة الخريجين منها في مجالات العلوم والتقنية حوالي 25 % . كما أكد في ختام الكلمة إن حكومة المملكة العربية السعودية تقدر، الجهد الكبير الذي تبذله لجنة (الكومستيك) في مجال تطوير العلوم والتقنية في دول العالم الإسلامي، وتحرص على دعم ما يسهل التعاون العلمي والتقني مع الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، وتعمل جاهدة على الاستمرار في التعاون في مجالات العلوم والتقنية على ضوء الأهداف التي وضعتها اللجنة والعمل على دعمها بالوسائل التي تمكنها من أداء مهامها . وكان الرئيس الباكستاني ممنون حسين قد شدد في كلمته التي افتتح بها اجتماع الجمعية العامة الـ 15 للجنة الكومستيك بحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الأستاذ أياد بن أمين مدني على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية في المجالات العلمية والتقنية لتحقيق أهداف التنمية ومعالجة القضايا والتحديات التي تواجهها الأمة لاسيما في مجال أمن الغذاء والصحة ومعالجة الفقر وتأمين مصادر الطاقة وغير ذلك من التحديات المعاصرة . وقال إن الدول الإسلامية بالرغم من أنها تملك قدر هائل من الإمكانات والقدرات ومصادر الطاقة، ولكنها ما زالت متخلفة عن الدول المتقدمة، وبحاجة إلى مزيد من التعاون والتظافر لمواكبة التقدم العلمي والتقني الذي نالته الدول المتقدمة . مما يذكر أن الكومستيك هي اللجنة الدائمة الوزارية للتعاون العلمي والتكنولوجي في منظمة التعاون الإسلامي التي أنشأتها القمة الإسلامية الثالثة لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في مكة المكرمة، في يناير عام 1981 ورئيس باكستان هو رئيس الكومستيك. وتعمل الكومستيك في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتعزيز قدراتهم من خلال التدريب في المجالات الناشئة، ومتابعة الإجراءات في تنفيذ القرارات الصادرة عن منظمة التعاون الإسلامي، ووضع برامج وتقديم مقترحات تهدف إلى زيادة قدرة الدول الإسلامية في مجال العلوم والتكنولوجيا, كما أن الهدف النهائي هو بناء وتغذية ثقافة علمية، بالإضافة إلى استخدام العلوم والتكنولوجيا بصفته مساهم رئيسي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتصنيع السريع . وتتألف اللجنة التنفيذية للكومستيك من الدول الأعضاء وهي المملكة العربية السعودية وأذربيجان وإيران والأردن والنيجر إضافة إلى باكستان وفلسطين والسنغال .