أكد المتحدث باسم قوات التحالف أن العمليات الجوية استهدفت "أمس" مواقع الألوية 19 ببيحان و22 بتعز ، و21 بشبوة التي تدعم ميلشيات الحوثي، ومجمع اللواء 33 الذي تواجد به مجموعة حوثية تم استهدافها، وأن العمل اتجه إلى قطع الاتصالات بين العاصمة صنعاء والمناطق الشمالية من اليمن، وبالتحديد منطقة صعدة التي تتواجد بها القيادات الحوثية التي أصبحت معزولة باستهداف محطات الاتصال التي يستخدمونها بالتحديد في شمال صنعاء، بالإضافة إلى كهوف استخدمت لتخزين الذخيرة.
وأضاف أن الجميع له مصلحة في أن تكون اليمن آمنة ومستقرة وهي مصلحة دولية وليست لليمن فقط، حيث يعد موقعها على ممر مائي مهم لجميع دول العالم.
وأوضح المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري أن عمليات قوات التحالف خلال المرحلة الحالية متمركزة في العمليات الجوية، مؤكدا أن أهدافها تتحقق بشكل واضح.
وقال خلال الإيجاز الصحفي الذي عقد مساء أمس بقاعدة الرياض الجوية : إن منهجية العمل أصبحت مركزة باستهداف عناصر قوات الجيش اليمني المتمردة على الشرعية الداعمة للمليشيات الحوثية. مبينا أن هذا النوع من العمل يتطلب دقة تحديد الأهداف وتعريفها، حيث يتم التعرف على هذه العناصر وضربها قبل أن تمد الميليشيات الحوثية بعنصر الحركة.
وتابع العميد عسيري : إن وتيرة الأعمال داخل مدينة عدن ضد ميليشيا الحوثي تختلف من يوم لآخر، لأن هذه العناصر أصبحت "معزولة" داخل عدن.
مشيرا إلى أن عمليات هذه العناصر من الميليشيات الحوثية والمتمردين على الشرعية من القوات اليمنية تتحرك حسب الضغط الممارس عليها من قبل الضربات الجوية لقوات التحالف، حيث كان تحركهم في منطقة الضالع ثم إلى شبوة، واليوم يتواجدون بشكل مجموعة بسيطة داخل مدينة عتق.
وأضاف : تستمر عمليات استهدافها بطريقة ممنهجة ومحددة للقضاء عليها، لافتا إلى أن المعلومات تؤكد أن الميليشيات الحوثية والموالين لهم من عناصر القوات اليمنية المتمردة على الشرعية يقومون بتخزين آليات وذخيرة داخل المواقع السكانية بتواطئ من بعض الأشخاص من شيوخ القبائل أو غيرهم والمعروفين للسلطات اليمنية الشرعية، وتؤكد قوات التحالف أن هذا النوع من الأعمال لن يترك من غير محاسبة، وسيتم التعامل معه.
وأبان العميد عسيري أن العمليات استهدفت كذلك مواقع تخزين الذخيرة المنتشرة في أنحاء الجمهورية اليمنية، واستهداف تجمعات القوات اليمنية المتمردة على الشرعية. مؤكدا أن نسبة تحركات عمليات الدفاع الجوي والصواريخ البلاستية قلت مقارنة باستهداف تحركات هذه القوات على الأرض، مشيرا إلى أن عمل الميليشيات الحوثية في عدن يتركز في منطقة "كريتر" ، حيث تتصدى لها اللجان الشعبية ، ولم يطرأ على الموقف أي تغيير .
وأجاب العميد عسيري عن أسئلة الحضور , ففي سؤال حول نقل جماعة الرئيس المخلوع علي صالح والحوثي المعركة إلى داخل المدن، أجاب : إن أحد أهم تكتيكات الميليشيات المسلحة الإرهابية من نوع الميليشيات الحوثية والميليشيات الداعمة لها من متمردي الجيش هو محاولة الاختفاء داخل الأحياء السكانية وإحداث أكبر ضرر بالسكان حتى يظهر للعالم وكأن قوات التحالف هي التي تستهدف السكان.
وحول تصريح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن هناك إمدادا ومساعدات من القوات الإيرانية للميليشيات الحوثية، قال عسيري: إن تصريح وزير الخارجية الأمريكي لم يحدد خلاله الزمان والمكان ولم يتحدث قبل أو بعد. مبيناً أن الإمداد لهذه الميليشيات بدأ منذ أكثر من 15 سنة أو أكثر منذ إنشائها والدعم مستمر لها, مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي عندما تحدث لم يحدد خلال العمليات أو قبل العمليات، لكنه تحدث بشكل شمولي, مؤكداً أن العمل تكاملي في قوات التحالف وجميع الدول تشارك بجميع إمكاناتها.
وفي سؤال عن الخطة المقبلة لإغلاق الطريق على التحرك من مكان لآخر إضافة إلى أين هي القاعدة الآن من شبوة ومن بعض المناطق اليمنية، أوضح العميد عسيري أنه لم يعد هناك تحرك بالكميات التي كانت في البداية، وأصبحت تحركات فردية معزولة.
مبيناً أن دخولهم اليوم "أمس" إلى مدينة إب نفس السيناريو الذي شهدناه في عدن والهدف منه ترويع السكان وإثارة البلبلة وتحقيق نصر معنوي.
وأفاد بأن الجميع يعلم بأن محطات التلفزيون نُهبت إمكاناتها كما نُهبت ممتلكات الساكنين، وأصبح الآن عمل عصابات ولم يعد عملا عسكريا منظما، ومؤشرات هذه القوات لم يعد لديها قيادة وسيطرة وليس لها القدرة على إمداد والتموين، وبالتالي النتائج - ولله الحمد - مبشرة بالخير وإن شاء الله تحقق الأهداف في موعدها بإذن الله.
وفي رده على وصول المساعدات الإنسانية سواءً عبر القوارب أو السفن، قال العميد عسيري: أعلنا أن الصليب الأحمر قد وصل إلى عدن ونحن ننسق معهم لأنهم عالقون الآن في الميناء بسبب الأوضاع الأمنية المحيطة بالميناء ولا يمكنهم الوصول إلى المدينة، ونحن ننسق مع المجموعة داخل المدينة كي توفر لهم أقصى درجات المساعدة لنضمن أن الدعم الطبي والمعدات الطبية ستتمكن من الوصول للمستشفيات داخل عدن، وأننا لا نستطيع إلى الآن أن نضمن سلامتهم إذا ما خرجوا من الميناء ونعمل بجد على هذا الأمر وإن شاء الله سوف نحقق ذلك.