المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
تطوير زراعة الزيتون بمنطقة الباحة
بواسطة : 20-06-2017 11:59 مساءً 11.5K
المصدر -  قامت جامعة الباحة بإنشاء كرسي الشيخ العنقري*لأبحاث الزيتون*الذي يهدف إلى تأسيس بنية معرفية ترتكز عليها الأبحاث و التدريب و الأنشطة و الفعاليات والمشاريع التطويرية لقطاع زراعة الزيتون لتحقيق زراعة مستدامة للزيتون. وتسعى الجامعة للتميز والريادة محلياً وتهيئة بيئة علمية بحثية واستشارية وتدريبية حديثة ومتطورة تدعم روح الابتكار والإبداع لدى الباحثين بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة من خلال إثراء المعرفة وإدخال ثقافة زراعة الزيتون بالمنطقة على أسس علمية والتعريف بالفرص الاستثمارية لأشجار الزيتون البري بمنطقة الباحة.       وكرسي الشيخ سعيد بن علي العنقري لأبحاث الزيتون هو أحد الكراسي البحثية بجامعة الباحة والمرحلة الأولى منه مخصصة لتقويم وتطوير زراعة الزيتون بالمنطقة. وتجدر الاشارة إلى أن جامعة الباحة وقعت عقد إنشاء الكرسي بتوجيهات من أمير منطقة الباحة بهدف توجيه أنشطة البحث العلمي بالجامعة لخدمة التنمية الشاملة بالمنطقة والتنمية الزراعية بصفة خاصة من خلال تقويم زراعة الزيتون وتطويره بالمنطقة بدعم مالي مقداره مليونين وستمائة آلف ريال.   ويهدف المشروع إلى خدمة الزراعة وتعزيزها كركيزة من ركائز التنمية الوطنية وتجذير الثقافة البحثية وتشجيع العمل المشترك من خلال فرق البحث العلمي، وتدريب الكوادر الوطنية على أحدث التقنيات العلمية.   كما يهدف الكرسي لتنمية قدرات الباحثين وطلاب الدراسات العليا واستحداث مسارات جديدة في البحث العلمي التطبيقي في ضوء النظريات الجديدة، تطوير أساليب زراعة الزيتون في الباحة وحل المشاكل والمعوقات التي تواجه المزارعين، ورفع مداركهم العلمية وتنمية قدراتهم المهنية وخلق علاقات تعاون مع المؤسسات البحثية والعلمية المتميزة دولياً لتحقيق الشراكة العالمية في تطوير أبحاث زراعة الزيتون. كما يهدف الكرسي أيضا لإثراء المعرفة الإنسانية وإبراز دور الجامعة في تطوير القطاع الزراعي وترجمة وتأليف الكتب العلمية.   وتشمل مجالات بحث الكرسي علوم الغابات والإدارة السليمة للأراضي المغطاة بالأشجار الخشبية لضمان استمرار حصول الأجيال الحالية والمقبلة على المنتجات والخدمات التي تعود على المجتمع بالفائدة منها بطريقة مستمرة ويرتبط هذا العلم بمجموعة من العلوم الأساسية كعلم الكيمياء و الفيزياء و الرياضيات و البيئة و العلوم الزراعية و الهندسة و الاقتصاد و الإحصاء والاجتماع. كما تعتمد بحوث هذا الكرسي على علم نظام المعلومات الذي يعتمد على معطيات جغرافية من خلال برامج تسمح بتخزين هذه المعلومات وتهيئتها وتشكيلها لمعالجة المعطيات وتمثيلها مرئياً، وعلم الإحصاء، وعلوم الأرصاد الجوية، وعلوم فسيولوجيا ووراثة وإكثار وأمراض النبات، وعلوم تربية وتطعيم النبات وعلوم البساتين وعلم الري والتسميد وعلوم التربة وعلم الحشرات والآفات والمبيدات ووقاية النبات وعلوم المشاتل بالإضافة للتدريب والإرشاد الزراعي.   وسيقوم المشروع بإجراء دراسة شاملة للاستفادة من الزيتون البري بالمنطقة. وحصر وإعداد خارطة لأعداد وأنواع وأماكن تواجد الزيتون البري بمنطقة الباحة لتسهيل مهمة صناع القرار والباحثين. وتنمية الوعي بأهمية زراعة الزيتون والقيمة الغذائية والعلاجية والاقتصادية لمنتجاته. وسيتم هذا العمل عن طريق القيام بـدراسة مسحية لأشجار الزيتون البري بالمنطقة وذلك لمعرفة أعدادها وأنواعها وأماكن تواجدها. ويتم ذلك بالعمل الميداني واستخدام تقنيات نظام التموضع العالمي*GPS*وكذلك تقنيات الاستشعار عن بعد واعداد خرائط تفصيلية لها توضح العدد والنوع والعمر التقريبي إلى غير ذلك من المعلومات الهامة. كما يشمل المشروع دراسة مناخ المنطقة من حرارة ورطوبة وأمطار ورياح، وكذلك الارتفاع عن مستوى سطح الأرض وذلك بتجميع تلك المعلومات وعمل قياسات اخرى منتظمة لها ومن ثم عمل ربط بينها وبين احتياجات أشجار الزيتون سواء للنمو أو للإزهار أو للإثمار.   كما سيتم اجراء دراسة أولية للتربة والمياه بالمنطقة والتي على ضوئها يتم اختيار وادخال اصناف عالمية وسيم حصر وتقييم مزارع الزيتون بالمنطقة بما فيها زراعة الأشجار المفردة والمزارع الغير ناجحة لمعرفة عدد الأشجار المزروعة والأصناف الموجودة الناجحة منها والغير ناجحة وأعمارها وكمية انتاجها والأمراض والآفات التي تصيبها وجودة ثمارها ومعدل نموها وأماكن نموها.   وسيتم اختيار موقع مناسب لزراعة الزيتون بالمنطقة يتوفر به المياه لإنشاء مشتل نموذجي ارشادي تجري فيه عدد من التجارب في مجال الإكثار والتطعيم. كما سيتم تحديد منطقة أو أكثر من مناطق الزيتون البري لتكون مناطق تجارب متقدمة في التطعيم والإكثار وزراعة الأصناف المحلية والعالمية. كما سيتم إعداد كفاءات سعودية بتدريبهم على المسح الميداني وعلى إكثار أشجار الزيتون وزراعة ورعاية أشجار الزيتون بشكل عام.   * * تكمن أهمية الكرسي في إدخال الثقافة البحثية بالمنطقة وتشجيع العمل البحثي المشترك من خلال فرق البحث العلمي وخلق روح الإبداع والتميز في البحث العلمي التطبيقي واستحداث مسارات جديدة فيه في ضوء النظريات الجديدة لتنمية قدرات الباحثين وطلاب الدراسات العليا، واستقطاب الكفاءات العلمية المتميزة عالمياً وخلق علاقات تعاون مع المؤسسات البحثية والعلمية المتميزة دولياً لتحقيق الشراكة العالمية وإثراء المعرفة الإنسانية وإبراز دور الجامعة في تطوير القطاع الزراعي، وادخال ثقافة الترجمة والتأليف والتدريب.   كما يهدف الكرسي لإدخال ثقافة زراعة الزيتون عند المزارعين بالمنطقة نظرا لحداثتها وذلك بالتوعية والإرشاد وخدمة الزراعة وتعزيزها كركيزة من ركائز التنمية الوطنية وذلك بالتركيز على تطوير أساليب زراعة الزيتون في المنطقة وحل المشاكل والمعوقات التي تواجه المزارعين ورفع مداركهم العلمية وتنمية قدراتهم المهنية وتنمية الوعي بأهمية زراعة الزيتون والقيمة الغذائية والعلاجية والاقتصادية لمنتجاته.   ومن أهم التطبيقات البحثية المستهدفة من هذا الكرسي هو استثمار أشجار الزيتون البري (العتم) بالمنطقة وكذلك استغلال الغابات والجبال والأودية بالمنطقة والمناسبة لزراعة الزيتون من حيث المناخ والتربة والمياه وغيرها من العوامل المحددة لزراعته، والذي قد يساعد في توفير الأمن الغذائي مع تزايد عدد السكان وقلة الانتاج الزراعي واتساع رقعة الجفاف.   * * ومؤخرًا، نظم كرسي الشيخ سعيد العنقري لأبحاث الزيتون في منطقة الباحة ورشة عمل بعنوان "الكرسي والشراكة المجتمعية" برعاية معالي مدير جامعة الباحة وبحضور الشيخ سعيد بن علي العنقري، وعدد من وكلاء الجامعة، ومديري الإدارات الحكومية، والمزارعين، والمهتمين بزراعة الزيتون بالمنطقة بقاعة جامعة الباحة.   وتضمن البرنامج محورين الأول البرنامج الإرشادي للمزارعين عن إنشاء مزارع الزيتون ورعاية أشجاره وقدمه نخبة من المتخصصين في علم النبات وقدم فيه الدكتور صالح عباس آل حافظ ورقة عمل بعنوان "لماذا الزيتون"، وكيف تنشئ حقل زيتون؟ وكيف تعتني بالزيتون؟" فيما تحدث الدكتور أسامه بدوي عن إنشاء مزارع الزيتون فيما كانت الورقة الأخيرة مقدمه من مدير عام الزراعة بالباحة المهندس سيعد جار الله عن رعاية أشجار الزيتون بعد ذلك فتح المجال أمام الاستفسارات والمناقشات من الحضور.   وتضمن المحور الثاني برنامج تعريفي بالكرسي الذي يهتم بتقويم وتطوير وزراعة الزيتون بالمنطقة، وفلسفة وأهداف ونطاق ومراحل عمل الكرسي، وتحدث به أستاذ الكرسي الدكتور عبد الله صالح الخضر عن أهداف الكرسي وخطة العمل فيه والنتائج المتوقعة منه وقدم خلاله تعريفا بممول الكرسي الذي يهتم بتقويم وتطوير وزراعة الزيتون بالمنطقة وفلسفة وأهداف ونطاق ومراحل عمل الكرسي ثم قام بالتعريف بالباحثين.   وأوضح المشرف العام على الكرسي الدكتور سعيد بن صالح الرقيب أن من نواتج أعمال الكرسي البحثي الملموسة هذه الورشة حيث تعّد الشراكة المجتمعية صاحبة دور هام في تحقيق أهداف المؤسسات وان الكرسي أحد نواتج هذه الشراكة.   وذكر الدكتور الغامدي أن هناك 19 ألف عنوان تم جمعها لأبحاث متخصصة في الزيتون من جميع دول العالم ويجرى المسح الادبي عليها حسب التخصصات المتعلقة بالزيتون إضافة الى ترجمة ثلاثة كتب في مجال الزيتون ونشرها وعمل مسح جوي بدون طيار من قبل شركة عالمية متخصصة في مجال احصاء وتحديد الغطاء النباتي يشمل المنطقة كاملة يتم من خلاله تحديد أنواع الأشجار وأعمارها وغير ذلك مما يهتم به الباحثين في هذا المجال.   وأشار إلى أن الكرسي نفذ مشتلا نموذجيا لأشجار الزيتون ومعرفة أفضل الأنواع التي يمكن زراعتها واستثمارها إضافة إلى أن هناك خطة لإعداد ما يقارب من 200 أخصائي في مجال زراعة الزيتون، كاشفاً عن إقامة مؤتمر عالمي عن الزيتون بالتنسيق بالشراكة بين الكرسي وجامعة الباحة. وقد تم توزيع 1000 شتلة زيتون على ما يزيد عن 120 مزارعاً من أفضل أنواع الزيتون في نهاية الورشة وكذلك شهادات حضور للمشاركين.   وأوضح الشيخ العنقري أن اختياره للمجال الزراعي لم يكن مبنياً على الاجتهاد بل على أسس صحيحة نظراً لم تتميز بها المنطقة وهويتها الزراعية من آلاف السنين إضافة الى ما تتميز به شجرة الزيتون عن غيرها من مميزات دينة واجتماعية وطبيعية وصحية واستثمارية موضحاً أن ذلك التركيز لا يعنى التقليل من المحاصيل الأخرى التي تنمو بالمنطقة مؤكداً أنه في حالة نجاح هذه الخطوة ستتبعها مراحل أخرى في اللوز وغيرها من أشجار المنطقة مثمناً دور الجامعة من خلال احتضانها الكرسي ودعمه بالباحثين وكل ما يتعلق بجوانبه الإدارية والفنية، وعقب ذلك دشن الشيخ العنقري موقع الكرسي الالكتروني على شبكة الإنترنت.