المصدر -
24 - إعداد. ميسون خالد
وأضافت جوانا بالاني(23 عاماً)، والتي عادت إلى كوبنهاغن لدارسة السياسة والفلسفة، أنها "ذهبت للقتال مع الأكراد في سوريا، دفاعاً عن حقوق الإنسان للجميع"، بحسب ما أوردت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، أمس الجمعة.
وروت بالاني تجربتها، التي استمرت لمدة عام، متذكرة الأهوال التي جابهتها عن قرب، حيث شهدت مقتل رفيقها السويدي أمام عينيها، حين* أطلق قناص داعشي النار عليه بين عينيه، بعد أن رأى دخاناً متصاعداً من سيجارته، إضافة إلى لحظة "مثيرة للاشمئزاز"، على حد تعبيرها، عندما وجدت مجموعة من الفتيات الصغريات محتجزات لإشباع شهوات مقاتلي داعش، بعد تحرير قرية قرب الموصل.
وكانت بالاني، التي غادرت الدنمارك في نوفمبر(تشرين الثاني) 2014، انضمت في البداية لوحدة حماية الشعب الكردية، ثم إلى البشمركة، قائلة: "لم آخذ الأمور على محمل الجد في البداية، عندما جئت إلى هنا، لكن بعد الهجوم الأول الذي تعرضت له، تغيرت وجهة نظري بالطبع".
وفي سوريا، حاربت بالاني عناصر داعش وقوات الأسد، وبمقارنة بين الاثنين، اعتبرت المقاتلة أنه "من السهل جداً القضاء على مقاتلي داعش" حث يرمون بأنفسهم للتهلكة ببساطة، بينما "قوات الأسد آلات قتل متدربة متخصصة"، على حد تعبيرها.
*
وبحلول نهاية الوقت الذي أمضته في سوريا، كانت جوانا جزءاً من المعركة التي حررت قرية قرب الموصل من داعش، حيث وجدت فتيات صغيرات أسيرات لدى التنظيم لاستغلالهن جنسياً.
إلا أنه عند عودتها للدراسة في الدنمارك، احتجزت السلطات جواز سفر جوانا، وُمِنعت من العودة للقتال في سوريا، تحت قانون جديد في البلاد يتخوف من انضمام الدنماركيين للجماعات الإرهابية.