ليس خروفاً عادياً يرعى في البراري والمساحات الخضراء، ولا يرى اليابسة على الإطلاق، فهو كائن بحري يعيش في المحيطات ولا يتعدى طوله الـ 3 ملم فقط !!
يُصنّف الخروف الورقي من الرخويات التي تعيش في المحيطات، ويعتمد في حياته على الطاقة الشمسية، حيثُ يقوم بامتصاص مادة البلاستيدات الخضراء التي تنتج عن عملية التركيب الضوئي لتوليد الطاقة لنفسه.
التغذية
ايعتمد*في غذائه بشكل أساسي*على الطحالب البحرية وأعشاب البحر، وخلال تناول الطعام يقوم الخروف الورقي بامتصاص مادة البلاستيدات الخضراء من الطحالب وإبقائها سليمة في جسمه، مما يسمح له بالاستفادة منها لفترة وجيزة من أجل توليد الطاقة من خلال عملية التمثيل الضوئي، تماماً كما تفعل النباتات!
شكله وبُنيته وأماكن انتشاره
يتواجد الخروف الورقي في المياه الإقليمية لأندونيسيا والفلبين، ومن الجدير بالذكر أن الخروف الورقي ليس الحيوان الوحيد الذي يقوم بعملية التركيب الضوئي، فهناك عدة أنواع من الرخويات البحرية التي تمتلك هذه القدرة.
تقول العالمة "سيدني بيرس" المختصة بدراسة هذه الظاهرة " هذه الكائنات تستخدم فمها لامتصاص العناصر الغذائية من الطحالب، بما في ذلك البلاستيدات الخضراء التي تساعدها في القيام بعملية التركيب الضوئي، وبعد ذلك يتم ترميز جينات إصلاح هذه البلاستيدات الخضراء على جينوم إليزيا، وفي حين أنه سيكون على الجيل التالي أن يحصل على البلاستيدات الخضراء من جديد من الطحالب، إلّا أن جينات الحفاظ على البلاستيدات الخضراء تكون موجودة بالفعل على جينات تلك الحيوانات الرخوية".
ولكي تحصل هذه الكائنات على أقصى استفادة من أشعة الشمس غالباً ما تتواجد في المياه الضحلة من المستنقعات ومناطق المد والجزر، والبرك والجداول الضحلة.*
