المصدر -  الأستاذ محمد بن ابراهيم المطوع: التحدي والتنمية الحقيقية هي التميز بأقل الموارد الدكتور فهد ابراهيم الشهابي: البحرين فرضت نفسها نموذجاً للتميز في الخدمات اللواء الدكتور عبدالقدوس العبيدلي: التميز يتحقق بالإنفاق المتعقل انطلقت مساء أمس أعمال اليوم الأول من ملتقى البحرين الأول للتميز تحت رعاية سعادة الأستاذ محمد بن ابراهيم المطوع، وزير شئون مجلس الوزراء، وانطلق الملتقى في نسخته الأولى تحت شعار "التميز بأقل الموارد"* وبتنظيم من مكتب أكت سمارت لاستشارت العلاقات العامة، وتستمر أعمال الملتقى لغاية يوم الخميس الموافق 19 من شهر نوفمبر الجاري بفندق ومنتجع سوفتيل الزلاق. وخلال حفل الافتتاح قال أمين عام الملتقى الدكتور فهد ابراهيم الشهابي في كلمته: "إن البحرين استطاعت فرض نفسها كنموذج للتميز في الخدمات في السنوات الأخيرة، وذلك ما دعانا لإطلاق هذه السلسلة من الملتقيات لتسليط الضوء على قصص النجاح التي سطرها أبناء هذا هذه الأرض الطيبة"، مشيراً إلى أن اختيار شعار الملتقى (التميز بأقل الموارد) ومحاوره جاء تزامناً مع التغيرات التي تمر بها المنطقة". وأضاف الدكتور الشهابي في كلمته: "إن الإبداع رافد التميز، والطموح رافد الإبداع، فلا تميز بدون إبداع، ولا يستمر الإبداع بلا طموح"، مؤكداً على الطموح والإبداع الذي يتميز به شعب وقدرته على تخطي مختلف الصعاب، والملهم في ذلك الرؤية الثاقبة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، والذي تتجسد رؤاه في جميع مشاريع حكومتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وهي نفس الرؤى التي حظيت بالدعم الكامل من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. ولفت الدكتور الشهابي إلى أن سموِّ أخلاق المبدع أن يقوم بنشر خفايا تجربته، وتعليم غيره، واحتوائه وفتح آفاق الإبداع أمامه، وما مشاركة هذه النخبة من المتحدثين إلا تجسيد لسمو أخلاقهم. من جانبه قال المتحدث الرئيسي للملتقى اللواء الدكتور عبدالقدوس العبيدلي، مساعد القائد العام لشؤون الجود والتميز في شرطة دبي، ورئيس جمعية الإمارات للتخطيط الاستراتيجي، ورئيس جمعية الإمارات للملكية الفكرية: "إن الإيمان بالتميز لابد أن يبدأ من رأس الدولة، حتى يتحقق، خصوصاً أننا في الخليج يبدأ لدينا التميز من قادتنا رؤساء الدول"، مؤكداً على أهمية هذا الملتقى، لما له أثر كبير على التخطيط الاستراتيجية، خصوصاً أن البحرين تمتلك تاريخ عريق في التميز. واستعرض تجربة برنامج التميز التي بدأها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس إمارة دبي، منذ عام 1997 حتى اليوم، والتي أثبتت أن برنامج التميز يتحقق بالإنفاق المتعقل. وقال راعي الملتقى سعادة الأستاذ محمد بن ابراهيم المطوع، وزير شئون مجلس الوزراء، في كلمته: "التميز يعني الانفرادية بالفكرة والتطبيق والنتيجة، وجودة في الاداء وسرعة في الانجاز مع تكلفة معقولة، فإنه وبالإمكان مواجهة التحديات بزيادة الانفاق، ولكن التحدي الحقيقي والتنمية الحقيقية هي التميز بأقل الموارد". وأضاف سعادته: "في ظل التوجه العالمي لترشيد الاستهلاك، وزيادة الانتاجية، وتعزيز التنافسية، تتنافس المنظمات والمؤسسات في العالم نحو الابداع، من خلال تشابك خطوط المعرفة وتداخلها، وربط البيانات غير المتصلة ببعضها لينتج عنها الابداع" مؤكداً أن وجود آليات للتنبؤ المبكر عن المخاطر المستقبلية، ووجود منهجيات تعزز قدرة المؤسسات على الانجاز بموارد قليلة، ترفع الانتاجية وتعزز التنافسية، وهو التحدي الحقيقي لاستدامة التنمية البشرية. وتابع سعادته: "دأب برنامج البحرين للتميز منذ تدشينه في العام 2008، لغرس ونشر ثقافة التميز بأقل الموارد، وبتكاليف معقولة، مع مراعاة أهمية تنافسية الخدمة، بالإضافة الى ترسيخ إدارة المعرفة بين العاملين والمتعاملين، وتقوية آليات التواصل مع الشركاء والمعنيين، وذلك لأن الحلول والتجارب الخاطئة أو التي تفشل في التطبيق، تكون غالبا بسبب انها ليست من ضمن توقعات واحتياجات المتعاملين". وفي ختام الحفل قام أمين عام الملتقى الدكتور فهد ابراهيم الشهابي وراعي الملتقى سعادة الأستاذ محمد بن ابراهيم المطوع، وزير شئون مجلس الوزراء، بتكريم متحدثون الملتقى ومدراء الجلسات والشركاء ورعاة الملتقى.