بواسطة :
08-10-2014 10:35 صباحاً
8.9K
المصدر -
الغربية- بندر اخضر :
نجح الشاب مبارك الظفيري 26 عامًا في اختراع جهاز يسهل تواصل فئة الصم والبكم مع الآخرين من حولهم. يحمل الظفيري شهادة تقنية الهندسة الكهربائية والإلكترونية من كلية المجتمع بحفر الباطن التابعة لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وحصل اختراعه على الميدالية البرونزية في مجال تقنية المعلومات والاتِّصالات، في معرض ابتكار 2013م.
وعن هذا الاختراع يقول الظفيري: كانت بدايتي كبداية أيّ مخترع، بدأت بالتفكير في طريقة تحل مشكلة فئة الصم والبكم عندما رأيت أحد أبناء الحي الذي كان من فئة الصم والبكم يواجه صعوبة في شرح ما يريد لعامل السوبرماركت، فحاولت مساعدته لمعرفة ما يريد إلا أنني لم أتمكن من ذلك إلا بعد ما طلبت منه أن يكتب ما يريد!! فسألت نفسي أنا شخص متعلم وصَعُب علي فهمه فكيف يتواصل مع أهله، (علمًا أنهم أميون)، ومن هنا انطلقت فكرة اختراعي الذي يساعد فئة الصم والبكم وباقي أفراد المجتمع في التواصل فيما بينهم دون أن يكون بينهم مترجم إشارات.
وعن طريقة عمل الجهاز قال الظفيري: يعمل هذا الجهاز على طريقتين، الأولى أن يكون الشخص من فئة الصم والبكم هو المبادر حيث يقوم بالإشارة أمام الكاميرا لأخذ صورة لها ومن ثمَّ يقوم الجهاز بالبحث في الذاكرة في إيجاد صورة مشابهة في مكتبة صور الصم والبكم التي تَمَّ حفظها في الجهاز مسبقًا، وفي حالة تَمَّ التعرف عليها سوف يقوم الجهاز بتشغيل مقطع صوت المرادف لمعنى الإشارة.
أما الطريقة الثانية فهي أن يكون الشخص السوي هو المبادر، فعندما نتحدث إلى فئة الصم والبكم سوف يأخذ الجهاز مقطع صوت من حديثنا عن طريق الميكرفون وسوف يقوم الجهاز بالبحث وإيجاد لفظ مشابه لحديثنا في ذاكرة مكتبة الألفاظ وفي حال تعرف الجهاز على حديثنا سوف يقوم بعرض إشارة لها نفس معنى اللفظ على الشاشة، وهكذا سيكون بإمكان فئة الصم والبكم التواصل مع من حولهم بكلِّ يسر وسهولة، بجانب أن الجهاز يتميز كذلك بترجمة المكالمات الصوتية والمساعدة في حالة التعرض للأذى والتنبيه في حالة تَمَّ النداء له أو وقت الأذان.
وعن مسيرة الدعم التي رافقته يقول: الوالدان وأخواتي هم أكثر الداعمين لي سواء ماديًّا أو معنويًا، ولا أنسى دور رفيق دربي في اختراع الجهاز عجيل السويط، فهو الذي أوضح لي ولعائلتي أهمية اختراعي وكيفية حمايته.
وعن براءة الاختراع يقول: تقدمت بطلب تسجيل براءة الاختراع في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وأنا في انتظار ذلك إلى يومنا هذا.