بواسطة :
21-07-2014 11:28 مساءً
8.6K
المصدر -
الغربية- متابعة- نواف العتيبي:
**
كشف الإعلامي السعودي "جمال خاشقجي" عبر مقالة نشرتها صحيفة الحياة اللندنية السبت 12-7-2014م أنه تلقى رسالة عبر حسابه في تويتر (لايعلم إن كانت تهديداً أو نصيحة) من شخص يُدعى "أبو عباد الموحد" -رجح أنه عضو ملتزم في تنظيم "داعش"-، تضمنت إشارة إلى أن أنصار داعش في كل مكان وأنه تم رصده في مطعم في جدة قبلها بيوم واحد.
وأوضح خاشقجي أنه بالفعل كان متواجداً في المطعم المذكور بصحبة أسرته في أمسية رمضانية مؤكداً أنه لا يذكر أحداً هناك لديه صفات «داعشية». فقد كان عن يمينه قسم العزّاب، وفيه شبان عاديون يتحدثون عن كأس العالم بحماسة، أحدهم لفت انتباهه بإشعاله سيجارة".
وأضاف: "بالطبع لم يكن هناك شاب ملثم، يرتدي السواد، ولكن المؤكد أن «أبو عباد الموحد» كان هناك، واحد منا، فتغريدته تؤكد ذلك. إنه شعور غريب أن تعلم أن هناك شاباً، يؤمن بأفكار الدولة الإسلامية التكفيرية الثورية الغاضبة، ينافح عنها، ويروّج لها يجلس على بعد أمتار منك، ينظر إليك، هل كان يدعو لنا بالهداية أم كان يردد «جئناكم بالذبح»؟ كلتا الحالتين تستطيع أن تجدها لديهم، الرحمة والدعوة إن اتفقنا معهم، والذبح إن خالفناهم".
خاشقجي طالب في مقالته وزارة الداخلية بالشفافية للوصول إلى رقم «نسبة الداعشيين إلى عدد السكان» في المملكة، مبرراً ذلك بقوله "حتى لانظل رهائن للأرقام التي تتطوع بها مراكز البحث الغربية مثل «سوفان غروب» التي أصدرت تقريراً منتصف العام الحالي تقدر فيه عدد المسلحين السعوديين في سورية بـ 3 آلاف".
وزاد: "الأصعب هو تقدير الحالة «الداعشية المتعاطفة»، وهي التي يمكن أن تحدد خريطة وقوة الخلايا النائمة، مثل صاحبي في مطعم (...) «أبو عابد الموحد»، الذي قد يكون قيادياً محلياً معنياً بالتجنيد، أو مجرد شاب مكلّف بالإعلام، وهذه لا يمكن تقديرها إلا من خلال معلومات استخباراتية لا يملكها الإعلام، ولكن ثمة نافذة هائلة تطل على عالم «داعش» والتطرف هي «الإعلام الاجتماعي»، وجولة فيه تكشف أن هناك شعبية محترمة لهم، ويستطيع الباحث المتخصص أن يتعقب مصادر تلك المعرّفات لرسم خريطة لوجودها الجغرافي. هذا ما فعله المحلل ناعوم بنشتوك في موقع Vocativ المتخصص بكتابة التقارير الصحافية من عمق الإنترنت كما يصف نفسه، فلاحظ أن معظم التغريدات المؤيدة لـ «داعش» تأتي من المملكة، بل إن أشهر هاشتاق لتأييد «داعش» #حملة_مليار_مسلم_لنصرة_دولة_الإسلام انطلق من معرّف في السعودية، بعدها جاءت 95 في المئة من التغريدات من هناك في البداية، قبل أن يتحول إلى هاشتاق عالمي دار حول العالم، فأخذ أنصار «داعش» يشاركون فيه بصور تشير إلى بلدانهم للدلالة على حجم تأييد هذه الجماعة المتطرفة".
واختتم خاشقجي مقالته بتأكيده أنه يرغب في فتح نافذة تواصل مباشر مع الداعشي "أبوعابد الموحد" ليسمع رأيه متمنياً أن يقرأ المقالة.