المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 7 مايو 2024
هوس تصوير "السيلفي" في انستغرام يدفع السعوديات لإجراء عمليات تجميل لأيديهن وأنوفهن..!
بواسطة : 21-07-2014 10:53 مساءً 9.4K
المصدر -  

الغربية- متابعة- نهال سامي:

* *

كشف تقرير صحافي في السعودية عن انتشار هوس تصوير «السيلفي»، أو الصورة الملتقطة ذاتيا بين أفراد المجتمع، موضحاً أن هذا الهوس تسبب في إقبال النساء تجميل اليدين والأنف على وجه التحديد، وفق ما ذكر الدكتور جمال جمعة، استشاري الجراحة التجميلية ومندوب الجمعية العالمية للجراحة التجميلية.

وأوضح الدكتور جمعة في التقرير الذي أعدته الصحافية إيمان الخطاف ونشرته "الشرق الأوسط" جوانب ذلك بقوله: «مع ظهور ظاهرة السيلفي، ازداد الطلب على العمليات التجميل، خصوصا عمليات تجميل الوجه، مثل عمليات تجميل الأنف، وهذا ناتج عن إمكانية التصوير السيلفي من زوايا جديدة ومختلفة مثل الزوايا الجانبية، أو من الأسفل، حيث تعطي مظهرا لم يكن ملاحظا من قبل الشخص في السابق». إلا أن الجديد في ظاهرة السيلفي أنها تسببت أيضا في انتشار عمليات لم يكن عليها طلب كبير مثل عمليات تجميل اليدين، حسبما كشف الدكتور جمعة، مضيفا: «مع التحفظ في المجتمعات الشرقية على صور الوجه من قِبَل النساء، إلا أن صور اليدين وصور الدبلة أو الخاتم على الأصابع، أو صور الهدايا أو المجوهرات التي تلبس في اليدين، تسببت في انتشار عمليات تجميل اليدين باستخدام حقن الدهون وعمليات التقشير لتصحيح وتوحيد اللون».

يشار هنا إلى أن صورة «السيلفي» يلتقطها الشخص بنفسه باستخدام آلة تصوير أو هاتف ذكي مجهز بكاميرا رقمية، ومن ثم يقوم بنشرها على شبكات التواصل الاجتماعي (يوتيوب، إنستغرام، سناب شات، وغيرها)، وذلك لاعتمادها كصورة رئيسة في ملفه الشخصي، أو لتسجيل حضوره في مكان معين، أو إلى جانب أشخاص معينين، أو حتى للتعبير عن حالة نفسية معينة.

*

ويأتي ذلك في ظل انتشار عمليات التجميل في السعودية خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير، حيث تكشف إحصاءات الجمعية العالمية لجراحة التجميل أن في السعودية ما يقارب الـ225 جراح تجميل أجروا نحو 46.962 جراحة تجميلية، في حين يقول الدكتور جمعة إن «ترتيب السعودية في المرتبة الـ22 لعمليات التجميل بين دول العالم».

وكشف الدكتور جمعة أن أكثر العمليات انتشارا في السعودية هي: عمليات الدهون ونحت الجسم بما يقارب 9.600 حالة، وعمليات تجميل الصدر بالتصغير والتكبير، والشد بما يقارب 8.000 حالة، وعمليات تجميل الأنف بما يقارب 5.600 حالة.

وتابع: «أما عن الإجراءات التجميلية، فإن الإحصاءات فيها تتجاوز ذلك بكثير، حيث بلغ عدد الإجراءات الجراحية ما يقارب 70.254 حالة، أي إن إجمالي عمليات التجميل والإجراءات التجميلية يصل إلى 117.216 حالة».

وعن أكثر الجراحات التجميلية، يقول الدكتور جمعة: «استخدام البوتكس وصل حدود الـ25.000 حالة، تتبعه استخدامات الفيلر التي وصلت ما يقارب 16.000 حالة»، في حين أرجع أسباب انتشار جراحة التجميل في السعودية إلى عوامل عدة، منها «التأثير الإعلامي»، قائلا: «أصبح الإعلام يظهر في جميع القنوات الطرق التجميلية لتحسين المظهر سواء في الملابس أو الجسم من حيث عمليات التجميل، كما أن تأثير المشاهير الذين يظهرون في الإعلام والتغيرات التي يجري إجراؤها عليهم لتحسين مظهرهم تؤثر في المشاهدين».

من ناحيته، أوضح الدكتور عبد الإله البصاص، استشاري الجراحة التجميلية والترميمية وجراحة اليد بمستشفى قوى الأمن في الرياض، أنه بالعودة إلى سنوات عدة مضت، لم يكن هناك جراحو تجميل في السعودية بالقدر الكافي، بينما تغير المشهد الآن - حسب قوله - مضيفا: «أدى برنامج الابتعاث وخروج الكفاءات المتخصصة في جراحات التجميل إلى وجود عدد كاف من الأطباء السعوديين المختصين في هذا المجال».

وأفاد البصاص بأن هناك تراجعا كبيرا في حجم الطلب على السياحية التجميلية بين السعوديين الذين كانوا في السابق يفضلون الذهاب إلى الخارج لإجراء جراحات التجميل، قائلا: «ارتفعت الثقة بالطبيب السعودي بشكل كبير، وأصبح المرضى يفضلونه عن الطبيب الوافد».

وبسؤال البصاص عن الأخطاء الطبية في قطاع التجميل، قال: «الأخطاء الطبية موجودة في كل دول العالم وليس في السعودية فقط، والبعض لديه التباس بين الخطأ الطبي والمضاعفات، مما أدى إلى تضخيم أخطاء الطبيب السعودي».

في حين يعود الدكتور جمال جمعة للقول: «عمليات التجميل أصبحت متوافرة بشكل واسع جدا وأصبحت آمنة بشكل كبير؛ حيث إن معظم العمليات التجميلية يمكن إجراؤها في مراكز عمليات اليوم الواحد، وأضيف إلى ذلك أن الإجراءات التجميلية ازدادت مثل: حقن الفيلر، وحقن البوتكس، وحقن الدهون الطبيعية، وهذه الإجراءات تجري بصورة سريعة خلال نصف ساعة، وتعطي نتائج فورية».

ويضيف: «أكثر العمليات طلبا من قبل النساء هي عمليات تصحيح القوام مثل: عمليات نحت الجسم، وشفط الدهون، وتصحيح ترهلات الحمل والولادة، وزيادة الوزن، وشد البطن والصدر، أما العمليات التي تنتشر أكثر بين الرجال فهي عمليات زراعة الشعر، وتصغير حجم الثدي، والعمليات التي تزداد لدى الجنسين هي عمليات تجميل الأنف، وإن كانت نسبتها أعلى لدى النساء، خصوصا الفتيات».

وفي المحور ذاته، يبقى السؤال عن مدى مهنية إجراء الطبيب عمليات تجميل للأشخاص الذين ليسوت بحاجة إليها، وهنا يوضح الدكتور عبد الإله البصاص أنه لا وجود للكمال، وأن معايير الجمال تختلف من شخص إلى آخر، بينما يقول الدكتور جمال جمعة: «يجب أن يحتاط الطبيب قبل إجراء العملية، فقد تكون هذه أعراض لمرض الإفراط في العناية بالمظهر، أو وسواس الجمال، أو قد يكون ما يعرف بـ«اضطراب شكل الجسم»، لذلك فإن جراح التجميل يحرص على دعم الجانب النفسي لأي مريض، وبناء عليه يقرر إذا كان المريض يحتاج إجراء عملية جراحية أم لا