عبّرت حرم السفير البريطاني بالمملكة هدى مجركش كوليز عن شعورها تجاه المملكة وأهلها عقب عام كامل أمضته بها، مفصلةً في تجربة تعاملها مع النساء السعوديات وواصفة ما تخفيه هؤلاء النسوة خلف عباءاتهن من فكر وعلم وقوة شخصية أصابتها بالذهول. وأكدت كوليز في مقال لها بصحيفة “عكاظ” أنه خلال عام كامل لم تشعر بغربة في المملكة، مشيرة إلى أنه من حظ أي إنسان أن يحظى بحب هذا الشعب، فحينها سيجدهم الأسرة والأهل وبينهم لمة العائلة. وعن النساء السعوديات، قالت: “في (المملكة) نساء لسن ككل النساء، وما تخفي العباءة أعظم، أذهلتني المفاجأة، ومن لم يتعرف على قيمة المرأة السعودية ناقص فكر”، واصفة إياهن بأنهن “نساء بمنطق رفيع وعلم وفير وقوة في الشخصية ومتعة في الحديث، أدبهن أدب، وثقافتهن تندرج في مصاف العلماء”. وأضافت: “تحت العباءة عالم آخر من الحشمة والوقار والجمال الذي يسر الناظرين، ما تحت العباءة لغة جميلة وعبارات رقيقة وأنوثة لا توصف، لا يشبههن أحد، لهن خاصية وحدهن، وكلما غلت الحاجة كان التغليف أجمل”، مختتمة مقالها بالقول: “هذا شعوري وهذا رأيي، ومن ينكر الحقيقة لا خير فيه”. يذكر أن هدى مجركش سورية الجنسية ووصفت بأنها من بين المعارضات لنظام بشار الأسد منذ لحظة قيام الثورة السورية وتأييدها للثوار.
