المصدر - لندن :
يتحدثون في وسائل الإعلام الأميركية منذ يوم الجمعة الماضي عن عابدة للشيطان، عمرها 19 سنة، وقصتها قصيرة جدا، وملخصها دموي بامتياز: استدرجت عبر موقع في الإنترنت 23 رجلاً أغرتهم بمعاشرتها، وبدل المعاشرة سفكت دم الواحد منهم بعد الآخر، وأتت عليهم جميعاً.
اسمها ميرندا بربور، وهي من ولاية بنسلفانيا، واعترفت بمقابلة عبر الهاتف أجرتها معها صحيفة "ديلي آيتم" المحلية بالولاية، بجميع من قتلتهم ذبحا وخنقا، قائلة إنهم من ولايات ألاسكا وتكساس وكارولينا الشمالية وكاليفورنيا، وآخرهم قضى في سبتمبر الماضي، وهو الوحيد الذي أنبها ضميرها بشأنه، لذلك اتصلت بالصحيفة لتجري معها المقابلة عبر هاتف السجن النزيلة فيه، وأثناء حديثها عنه اعترفت لأول مرة بقتل الآخرين في فعل ممارسة لطقس شيطاني.
قالت ميرندا للصحيفة عن آخر ضحاياها، واسمه تروي لافيرارا، إن ضميرها يعذبها لأنها قتلته "وحان الوقت للتخلص من ذلك (..) لا يعنيني ما إذا كان الناس سيصدقونني أم لا. أريد فقط التخلص من تأنيب الضمير" طبقا لما ذكرت عن الجريمة التي اعتقلوها بسببها في نوفمبر الماضي، واتضح أنها نفذتها بمساعدة زوجها إيليت بربور، الأكبر منها سنا بثلاثة أعوام.
باغته زوجها من الخلف وخنقه
آخر قتلاها تروي لافيريرا مع زوجته
في ملف التحقيق معها قالت ميرندا إنها قابلت لافيرارا بعد أن تعرفت اليه في موقع Craigslist لفرص العمل وما شابه بالإنترنت، وفق ما طالعت "العربية.نت" من قصتها حتى الآن، واستدرجته بالاتفاق مع زوجها، وعندما وصل إلى المكان الذي اتفقت معه عليه ركب بجانبها في السيارة التي ما أن قادتها حتى باغته زوجها من الخلف وخنقه بأحد الكوابل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
واعترفت "سفاحة بنسلفانيا" كما بدأوا يسمونها، بأن السبب بقتل لافيرارا بالذات، هو رغبتها بأن تشترك مع زوجها الذي اقترنت به قبل 3 أسابيع من الجريمة بقتل أحد الأشخاص معاً، وقالت للصحيفة: "لا أعترف بتلك الجرائم لكي أخرج من السجن، لا. لأني سأعيدها مرارا إذا أفرجوا عني" بحسب تعبيرها.
والد ابنها توفي أيضاً بظروف غامضة
وقالت ميرندا من هاتف سجن "نورثومبرلاند" ببنسلفانيا، إن بإمكانها عبر الاستعانة بخارطة تحديد المكان الذي دفنت فيه كل رجل سفكت دمه، منذ أول ضحية قضى ذبحا على يديها حين كان عمرها 13 سنة، وكان ذلك بعد أشهر قليلة من انضمامها لجماعة تعبد الشياطين في ولاية ألاسكا.
ونقلت صحف ومواقع أميركية اطلعت عليها "العربية.نت" أمس وصباح اليوم الاثنين أن محققين من "أف.بي.آي" يعتقدون بأنها استدرجت 30 وقتلتهم جميعا، لا 23 فقط، باعتبار أنها ذكرت لمحرر "ديلي آيتم" أنها توقفت عن عد ضحاياها بعد القتيل الرقم 22 ولم تعد تحصيهم من بعده، إلى حين مشاركة زوجها لها بخنق لافيرارا الذي بسببه اعتقلوها قبل 3 أشهر بعد تعرفهم إليها كقاتلة اعترفت بجريمتها.
وميرندا أم لطفل عمره الآن سنة واحدة، جاء إلى الدنيا من علاقة لها بشاب توفي قبل أشهر في ظروف غامضة، لذلك ضمه محققو "الأف.بي.آي" الى من يعتقدون بأنها قتلتهم في سلسلة جرائم ارتكبتها وبدأت تفاصيلها تتحول إلى طبق رئيسي في مائدة الإعلام لأميركي.