بواسطة :
05-02-2014 09:18 مساءً
12.8K
المصدر -
رفحاء :
* * تشهد أسواق "الفقع" أو "الكمأ" أو كما يطلق عليه في محافطة رفحاء بالحدود الشمالية بـ "فاكهة الصحراء"، إقبالا كبيرا من مواطني دول الخليج والمملكة مما ساهم في رفع أسعاره الى أرقام خيالية، حيث وصل سعر الكيلو الى 500 ريال. حيث ساهمت كثرة الأمطار في الوسم لهذا العام الى عودة "الفقع" منفتحاً فوق قشرة الأرض بأشكاله وأنواعه في المنطقة الشمالية التي شهدت امطارا غزيرة لم تشهدها منذ عقدين.
*
والفقع يطلق عليه سكأن الصحراء قديما بنبات الرعد لأن الرعد هو من مسببات خروج الفقع كما يقولون، ويظهر في المناطق الصحراوية التي لا تطأها أقدام الناس وبعيداً عن المناطق السكنية لسكأن الصحراء، وهناك مؤشرات أخرى يستدل بها أهل الصحارى على وجود الفقع، كنبات الجريد او الرقروق، فمتى ما وجدت هذه النباتات فلا بد أن تجد الفقع حولها، ويظهر الفقع بعد ستين يوم من نزول مطر الوسم.
*
واشتهر الفقع بفوائده لجسم الإنسان ولا سيما لأمراض العين وخير دليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم (الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين) وله أيضا فوائد جمة لاحتوائه على البروتين والفسفور والبوتاسيوم والمغنيسيوم. واثبتت الدراسات العالمية فائدته لعلاج هشاشة الأظافر وسرعة تكسرها أو تقصفها ولعلاج تشقق الشفتين واضطراب الرؤية كما يستعمل كغذاء جيد لبلوغ قيمته الغذائية 20% من وزنه.
*
وللفقع أنواع منها "الزبيدي" ويمتاز بلونه الأبيض الناصع والخالي من الترسبات الرملية، والنوع الثاني ويسمى "الغلاسي" وهو الكمأ الأسمر ويكون حجمه صغير وهو أقل سعرا من النوع الأول، "الجباة" ولونه يميل الى الوردي.*
*
ويبدأ الموسم الفعلي للكمأة أو ما يسمى بالفقع من بداية شهر يناير ولغاية نهاية شهر مارس من كل عام عندما تكون هناك مواسم أمطار كثيرة مثل ماحصل في هذا العام الذي يختلف عن الأعوام السابقة.
*
وحسب صحيفة الإقتصادية أن سبب أسعاره المرتفعة هذا العام وتحديدا في أسواق رفحاء هو لقلته وأنقطاعه منذ أكثر منذ سنوات بسبب قلة الأمطار وكثرة الإقبال من مواطني دول الخليج والمملكة والذي يشترونه ويقدمونه كهدايا لاقربائهم واصداقائهم. مضيفا: أن سعر الكيلو من نوع الزبيدي وصل إلى 500 ريال.*
*
منوها إلى أن الأسعار بازدياد نتيجة لارتفاع الطلب. ويرى الشمري أن الكثير يفضلون شراء الزبيدي ذو الحجم الكبير وشكله الأبيض المميز، ويقول : أن البحث عن الفقع فيه تعب ومتعة في نفس الوقت، وأنه يوجد بكثرة في الاماكن التي يطلقون عليها أهل الشمال "القفر" التي لاتطأها الأقدام بكثرة