المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
بواسطة : 28-07-2017 03:34 مساءً 12.2K
المصدر -  إعداد : رشيد الزهراني تُعد المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية "نرعاك" التي تأسست عام 1997م، إحدى المؤسسات الوطنية غير الربحية في دعم إنشاء مراكز الرعاية الصحية المنزلية في المملكة, وتعمل على الارتقاء بجودة خدماتها، وبرامجها من أجل تلبية الاحتياجات الصحية والنفسية والاجتماعية للمرضى في بيئتهم المنزلية، ومساعدة الأسر على تقبل حالة مريضهم والعناية به بطريقة صحيحة لتحقيق الراحة والإستقلالية للمريض وأفراد أسرته. وتركز المؤسسة التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز في رؤيتها على دعم إنشاء مراكز للرعاية الصحية المنزلية في المملكة، والإسهام في الإرتقاء بجودة خدماتها ، مع تلبية احتياجات المرضى النفسية والاجتماعية, ودعمهم بالمعدات والمستلزمات الطبية الاستهلاكية , وتعزيز القدرات الوظيفية للمريض ودعمه لتحقيق استقلاليته , وتفعيل دور أسر المرضى في تقديم رعاية صحية لمرضاهم من خلال توجيهات الطاقم الطبي. وفي الجانب التوعوي الصحي تقوم المؤسسة بنشر الوعي والثقافة الصحية بين المرضى وأسرهم في المجتمع وتحويله إلى عنصر دعم لجهود الدولة في المجال الصحي وعاملٍ مساعدٍ لدور القطاعات الصحية، أما فيما يتعلق بالجانب التطوعي فتسعى إلى إعداد جيل مبادر للعمل التطوعي، وخاصة في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية , بالاضافة إلى توعية المجتمع ومسؤولي المستشفيات العامة بأهمية خدمة الرعاية الصحية المنزلية. وقدمت "نرعاك" عام 2015م فقط ( 9506) خدمات طبية واجتماعية لأكثر من 7000 مريض ومستفيد من المؤسسة , واهتمت بتقديم برامج تطويرية لتنمية مواردها بوصفها نقطة الوصل ومسئولياتها الاجتماعية المتمثلة في التركيز على المتبرعين ومقدمي خدمة الرعاية الصحية المنزلية , والتعامل بشفافية لكسب المتبرعين والمتطوعين، وكذلك الرعاة من أجل دعم المرضى المحتاجين لبرامجها . وتهتم المؤسسة في الدفاع عن حقوق المرضى, ورفع مستوى الجودة لمستويات عالمية, وزيادة التوعية وانتشار الخدمة وتقييس وتقنين الخدمات , ودعم المراكز العامة بالتدريب , والتثقيف والأنظمة والأجهزة الطبية , بالاضافة الى الدعم التقني لإنشاء مراكز جديدة عالية الجودة وبدء خدمات جديدة , وبناء قاعدة معلومات مشتركة من خلال إيجاد فلسفة تتمحور حول المريض , وجودة الرعاية ,والسلامة للمريض . ويتنوع الدعم الخيري الذي تقدمه ليصل إلى مراقبة جودة الخدمات وتقنينها وتنظيمها , وتشجيع انتشار تلك الخدمات , والتأثير على صناع القرار, والتوعية والتثقيف للعامة , وتحسين مستويات المراكز المدعومة , وتثقيف وتدريب مقدمي الرعاية , وكذا تحسين الإدارة والرعاية , والأجهزة والأدوات الطبية , إلى تأمين سيارات فريق الرعاية المنزلية , وتأهيل مسكن المريض , والأجهزة العلاجية , والأجهزة والتركيبات الطبية , وتعديل السيارات للمعوقين , والرعايتين الترويحية والتلطيفية. وتتلخص أنواع الرعاية الصحية المنزلية التي تقدمها المؤسسة في الرعاية التمريضية للمرضى وكبار السن , والعلاج التنفسي , والغذائي , ورعاية مرضى الأمراض المزمنة منها : "السرطان والقلب والسكري والضغط " , وتعدى إلى رعاية ما بعد العمليات الجراحية وتضميد الجروح وفك الغرز , وإدخال القساطر , والعلاج الطبيعي والتأهيلي للمقعدين والعاجزين جسدياً , إلى جانب الدعم النفسي الاجتماعي . وفي سياق متصل وفرّت "نرعاك" لمنسوبيها الأجهزة المساعدة على الحياة من خلال توفير أنابيب الأكسجين وأجهزة التنفس الصناعي , وتوليد الأكسجين , والأجهزة الطبية والأسرة الكهربائية والمراتب الهوائية – الكراسي المتحركة بأنواعها- , والأجهزة التشخيصية المساعدة مثل : أجهزة الضغط والسكري وأجهزة قياس نسبة الأكسجين في الدم , بالاضافة إلى المستلزمات الطبية الأخرى مثل :الحفائض ,والمفارش والقساطر البولية , وأشرطة السكر , وأنابيب التغذية . وفي إحصائية أعدتها المؤسسة عن عدد من يحتاجون الرعاية الصحية المنزلية فقد بلغ 45 شخصا من كل 1000 شخص في المملكة لديهم نوع من أنواع العجز يحد من قيامهم بالأعمال اليومية المعتادة، و 14شخصا من كل ألف يحتاجون للرعاية الصحية المنزلية , و48 ألف في منطقة مكة المكرمة حالياً يحتاجون لرعاية صحية منزلية وسيتزايد هذا العدد ممن تتجاوز أعمارهم الـ 65 عاماً. ودعمت مؤسسة "نرعاك" منذ تأسيسها مركز جدة للرعاية الصحية المنزلية ف مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بجدة, وأنشأت دار الضيافة، ودعمت دار الأمان بالحرس الوطني , كما أنشأت مركز الرعاية المنزلية بالمستشفى الجامعي , ودعمت إنشاء المبنى الإداري للطب المنزلي بالمدينة المنورة, وعملت على تطوير مقاييس الجودة وقواعد المنح, وحصلت على عضوية المؤسسة في اللجنة الوطنية للطب المنزلي – المجلس الصحي السعودي - . وبحسب عضو مجلس الأمناء رئيس تنمية الموارد والعلاقات العامة بالمؤسسة عبير قباني فإن المؤسسة وقعت مؤخرًا اتفاقية تعاون وشراكة مجتمعية مع وزارة الصحة بهدف رفع مستوى كفاءة الرعاية الصحية المنزلية من خلال تدريب الكوادر البشرية العاملين في مجال الرعاية الصحية المنزلية  ، وتعزيز شمولية الرعاية الصحية المقدمة للمرضى في منازلهم، وتقدم دعمًا للمراكز الطبية المختصة بالرعاية المنزلية ال تابعة لوزارة الصحة في كل من : جدة، الرياض، عسير، الباحة، و المدينة المنورة بالإضافة إلى أكاديمية الطب المنزلي في المدينة المنورة. وأشارت قباني إلى أن هذه الإتفاقية تأتي نتيجة التوسع الذي تتجه نحوه المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية (نرعاك)  , وحرص من المؤسسة الخيرية و وزارة الصحة على تفعيل دور المؤسسات الخيرية غير الربحية  و مؤسسات المجتمع المدني  , وايمانا منها بالدور الذي تقوم به  هذه المؤسسات في تنمية المجتمع وخصوصا على صعيد الرعاية المنزلية . وأفادت أن الاتفاقية  تصب في مصلحة المرضى المستفيدين من خلال الإسهام في توفير خدمة التطعيمات اللازمة للمرضى  , ورفع مستوى جودة الرعاية الصحية المنزلية المقدمة من الطرفين من خلال تدريب الكوادر البشرية العاملين في مجال الرعاية الصحية المنزلية  ، وتعزيز شمولية الرعاية الصحية المقدمة للمرضى في منازلهم و تقديم البرامج التوعوية والتثقيفية لمستفيدي المؤسسة الخيرية . وأضافت أن المؤسسة وقعت ايضاً على شراكات مع قطاعات عدة لدعم المؤسسة والتوسع في البرامج والشراكات المقدمة من وإلى المؤسسة لضمان ايرادات ثابتة , من خلال توقيع اتفاقية تعاون ودعم مع إدارة الطب المنزلي بالباحة , وإنشاء مركز الرعاية الصحية المنزلية في عسير , وتوقيع شراكة مع مدينة الملك فهد الطبية في مدينة الرياض . ومراكز الرعاية المنزلية التي تدعمها المؤسسة . كما وقعت شراكة مع مركز جدة للرعاية الصحية المنزلية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بجدة , وادارة الطب المنزلي مدينة الملك فهد الطبية بالرياض , إلى جانب الإسهام في مشروع بناء المبنى الإداري للطب المنزلي بعسير , وكذا إنشاء مبنى إداري للطب المنزلي في ذات المنطقه عسير، وكذا تبنى المؤسسة رعاية حضور الكوادر الصحية العاملة في مجال الرعاية الصحية المنزلية للمؤتمرات الطبية الخارجية في مجال الرعاية الصحية المنزلية. وقالت قباني : إن المؤسسة بالتعاون مع اللجنة الوطنية للطب المنزلي لم تغفل عن الجانب التدريبي فقد نظمت ورش عمل لتدريب العاملين في الطب المنزلي من الكوادر الصحية والمتطوعين , وتحفيزهم وتعريفهم بالمستجدات في مجال الرعاية الصحية المنزلية" , مشيرة إلى ان المؤسسة أقامت المنتدى الطبي الاجتماعي الثالث للرعاية الصحية المنزلية تحت عنوان "شراكة صحية وإنسانية ... نحو رعاية صحية شاملة. وأبانت أن من بين مشاريع المؤسسة انشاء "دار الضيافة" أحد المشاريع الطبية المساندة للمؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية "ملاذ صحي للمرضى وذويهم"بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية التابعة للحرس الوطني بجدة ,بإجمالي عدد الغرف 62 غرفة , واستقبل الدار 454 مريضًا وذويهم للعام 2015 م. واضافت أن المؤسسة تبنت تنظيم عدة حملات منها حملة "عطاءك .. يفرق "لتحفيز المجتمع على دعم هذا المرفق الذي يوفر الراحة والأمل لمرضى السرطان , وبرنامج الزيارات المنزلية للمرضى, وبرنامج الدعم الغذائي "الأرزاق", وبرنامج التثقيف الصحي استفاد منه 1083 سيدة . وأوضحت أن المؤسسة قامت بتنمية مواردها من خلال تنظيم المهرجانات مثل السوق الشرقي بساط الريح , والمؤتمرات وورش العمل والزكاة, ومن خلال اقامة الحفل السنوي للمؤسسة , والمبيعات المباشرة , والتبرعات النقدية والعينية , ومن خلال انتساب وعضوية محلات المجوهرات , وبرنامج التعاون مع الفنادق بعنوان "عطائك يصنع الفرق" , وبرنامج التعاون مع الأسواق المركزية "هلالاتك تصنع الفرق", وبرنامج الرسائل القصيرة مع شركات الاتصالات "ساعدونا لنساعدهم". ولفتت إلى أن للمؤسسة برنامج تعاون مع الفنادق بهدف تعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية ويسهم في نشرها بطريقة عصرية تصب في مصلحة المريض المحتاج والتي من بينها برنامج جدة هيلتون بعنوان "القليل ... أكثر من الكثير" من خلال توقيع المؤسسة لإتفاقية تعاون مشتركة في هذا الشان وهو برنامج اختياري لنزلاء الفندق بالتبرع , وبرنامج كراون بلازا "عطائك يصنع الفرق" , والتعاون مع الأسواق المركزية مثل الدانوب التجارية "هلالاتك تصنع الفرق" وأسواق النجمة و إطلاق قناة التبرع عن الوالدين" رعايتهم حق .. فلنرعاهم " . وأضافت أنهم يقدمون برامج عدة تستهدف المرضى ومنها :" لعبة ترسم بسمة" ويسعى البرنامج للتخفيف من معاناة الأطفال المرضى أثناء تلقيهم للعلاج الكيميائي للحد من آلامهم والمخاوف التي تعتريهم أثناء وبعد تلقيهم للجرعة من خلال تقديم الهدايا والألعاب لتحويل انتباههم عن الإجراءات العلاجية , وبرنامج تحقيق أمنية : عندما يصل الطفل المريض بالسرطان إلى نصف مرحلة العلاج، أو عندما يفقد عضوا من جسده، يسعى البرنامج لتحقيق أمنية يحلم بها الطفل محاولة بذلك أن تدخل البهجة إلى قلبه , وكذا تنظيم احتفالات للأطفال المرضى المنومين بالمستشفى في الأعياد والمناسبات. ودعت في ختام حديثها مؤسسات المجتمع المحلي ورجال الأعمال والأفراد إلى دعم برامج المؤسسة لتقوم بدرها الفاعل خدمةً للمرضى المحتاجين وتعزيز التكافل الاجتماعي الذي دعا إليه ديننا الإسلامي, والدخول إلى موقع المؤسسة لمعرفة المزيد من المعلومات عبر الرابط www.nhhcf.org .