نستكمل اليوم مابدأناه بالأمس من الطقوس الرمضانية بمكه المكرمه
من العادات والتقاليد التي يحرص عليها أهل مكه في شهر رمضان المبارك ماء زمزم .
ماء زمزم المبارك والذي لا تخلوا منه سفرة منه في شهر رمضان المبارك
ويعتبر المعمول (الكعك) بالتمر واللوز والسكر من الأكلات التي يحرص على تناولها أهل مكه في وجبة الإفطار مع حبات التمر اللذيذة .
ومكه مدينة لا تنام على مدار اليوم الحركة في الشوارع لاتهدأ، وخاصة منطقة الحرم المكي الشريف ، فتكون الشوارع مزدحمة قبل المغرب، فتجد الزحام على الفوالين وبائعي السوبيا والشريك والكعك
وتهدا الحركة عند اذان المغرب وكأن هذا البلد لايوجد به احد وتعود الحركة الى الشوارع عند قرب اذان العشاء فتجد اغلب الناس تستعد لصلاة العشاء والتراويح اما في المسجد الحرام ، أو في مساجد الأحياء ، لأن الحرم يكون مزدحم بالمعتمرين والزوار في هذه الأوقات ، فتسمع تداخل اصوات المساجد في صلاة التراويح تداخل قد تشتاق لسماعه إن جربت
الصوم في غير مكة .
ومن العادات المحببة الى النفس في هذا الشهر الكريم تبادل العوائل فيما بينها للمأكولات التى يتم طبخها في المنزل ، ومن الجميل لايمكن اعادة الطبق فارغ فإن لم تجد شيءً ترسله ، تملأه بالسكر ولكن لا يعود فارغاً ابداً ، ويظل هذا الطبق يتداول بين العوائل والجيران طول شهر رمضان المبارك ، كل يوم يعبأ بأصناف عديدة ، دلالة على روح الود والتقارب والتآلف بين الناس .