المصدر -  تقرير وتصوير ـ زهير هوساوي -*تهاني صوفي-مكة المكرمة من هذا المنطلق التاريخي والشواهد الحقيقية التي سجلها التاريخ الحديث قد كان *للفن السينمائي في المملكة العربية السعودية الذي كان سائداً منذ عهد الملك عبدالعزيز، في عرض المنجزات والاكتشافات البترولية بالمنطقة الشرقية حينما بدأ حفر أول بئر للبترول في عام 1354هـ- 1935م، ومنذ ذلك التاريخ تم التسجيل والتصوير السينمائي لمراحل التنقيب عن البترول والماء في المنطقة الشرقية وهذا العمل الفني يدل دلالة كبيرة على تفهم الملك عبدالعزيز لعملية التوثيق المرئي (السينمائي) لمنجزات خيرات البلاد.. ثم عرضها في المناسبات الوطنية. وكذلك في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز (رحمه الله) يتم عرض هذه الأفلام الوثائقية، وأكبر دليل على ذلك الفيلم الذي يتحدث عن اكتشافات البترول الذي دشنه الملك عبدالعزيز عام 1357هـ- 1939م خلال تفقد المنشآت البترولية في المنطقة الشرقية مع الملك سعود عندما كان ولياً للعهد، وغيرها من الأفلام السينمائية الوثائقية التي سجلت في الأعوام 1364هـ- 1945م، 1366هـ- 1947م، ثم عرضت هذه الأفلام من قبل شركة أرامكو بالمنطقة الغربية وفي باقي مدن المملكة، وكذلك عرضت هذه الأفلام بالطائف في أعوام السبعينيات والثمانينيات الهجرية، وكان عرض الأفلام السينمائية في ميدان حدائق نجمة بشارع الملك سعود، خلال أشهر الصيف يومياً، كما أنتج فيلم سينمائي عالمي قصة فتح مدينة الرياض الذي يوضح الملحمة البطولية لدخول الملك عبدالعزيز آل سعود الرياض عام 1319هـ- .*فقد مثل دور الملك عبدالعزيز في هذا الفيلم السينمائي المذيع المشهور عيسى خليل صباغ، وعرض هذا الفيلم في القنوات الفضائية السعودية والعربية في المناسبات الوطنية للمملكة.*وكذلك تم عرض الأفلام السينمائية الثقافية والتاريخية في بعض مدن المملكة وكانت دور السينما تعرض الأفلام بجميع أنواعها الفنية إلى عهد الملك فيصل في أواخر عام 1396هـ- حينما بدأ يأفل نجم العرض السينمائي بالطائف، وأصبح التلفاز الوسيلة الإعلامية المميزة في ذلك التاريخ..

" الحارة المكية " تستعيد الماضي :

إنطلاقا من مهرجان مكة المكرمة للتراث والذي يمثل حقيقة مكة وأهل الحجاز بصفة عامة *في العصور القديمة من بناء وتشييد بيوتهم الحجرية وكذلك المحلات والعملات التجارية وغيرها نتجه سوياً إلى عالم السينما في مكة المكرمة من الزمن الماضي وكيف كانوا يتابعون الأفلام وكذلك كيفية تأجي ها للزبائن وغيرها من الأسئلة التي تتراوح حول هذا الموضوع وكل هذه التساؤلات أجاب عليها الأستاذ *: "مبارك فيصل المباركي " أحد منظمي الحارة المكية المقامة في حي الزاهر بمكة وهو المسؤول عن ركن إستئجار السينما. ومن موقع المهرجان أجرينا تحقيقاً مختصراً معه حول هذا العالم الجميل القديم من خلال "صحيفة غرب الالكترونية " فيما يخص جانب السينما*. " غرب " كيف كان أهل مكة قديماً يستخدمون مكائن السينما ؟ في قديم الزمان كان أهل مكة يستخدمون مكائن السينما للعزائم والمناسبات والأفراح والبيوت أيضآً كما تلاحظون الصور الخاصه بالسينما هي أول المكائن التي أستخدمت لعرض السينما . " غرب " كم كانت تتراوح إيجارمكائن السينما في ذلك الوقت ؟ في واقع الأمر كانت أسعار إستئجار مكائن السينما على حسب الفيلم وتتراوح مابين 50 إلى 110يالاًز " غرب " هل هذه الماكينة السينمائية التي أمامنا هل هي من النوع القديم جداً .وكيف كان يتم تشغيل مكائن السينما القديمة ؟ تعد هذه أول ماكينه كانت تستخدم لعرض السينما والذي يأتي من خلفها مصباح ولها بكرتان واحده فارغة والأخرى ممتلئة بحيث ان البكرة الممتلئة تقوم بتعبئة البكرة الفارغة طبعاً مع نزول الفيلم ويخرج الضوء من فتحة العدسة إلى قطعة قماش بيضاء كما أن مقاس قطعة القماش يكون على حسب قرب وبعد المكينة .. " غرب " هل هناك إختلاف وفوارق بين المكائن الحديثة والقديمة من حيث الخصائص والإمكانيات ؟ نعم هناك بعض المكائن لها خاصيتها وإمكانياتها كذلك إن البعض منها تستخدم للإخراجات وعملية عرض الأفلام وغيرها من الأمور التي تتعلق بالإعلام المرئي أما في السابق كان الهدف الاساسي لموضوع السينما عرضها للمتعة وتجمع أهل أول والأقارب لمشاهدة الأفلام وغيرها . *" غرب " أستاذ مبارك هل من كلمة أخيرة تود طرحها من خلال " صحيفة غرب " ؟ نعم أود أن أشكركم شخصياً وأشكر " صحيفة غرب " خاصة لتغطيتها *المتميزة لـ "مهرجان الحارة المكية "*وكافة طواقمها المتواجدين في كافة أرجاء موقع الفعالية منذ إفتتاحه *وحرصهم وإهتمامهم وتفاعلهم بما يخص التراث المكاوي *الأصيل والذي يعد جزءً من التراث الوطني الأصيل لمملكتنا الغالية والتي دوماً ماتحرص "صحيفة غرب "وتكون السباقة لتغطية مثل هذه الفعاليات ليس في مكة المكرمة بل في كافة أرجاء الوطن والإهتمام بشؤونه.