المصدر - اعداد وحوار :
هدى الخطيب _الرياض
رشا الفارس - جدة
في خضم التغيرات والمستجدات التي تدعم مشاهدة التلفاز ومتابعة الاحداث وارتفاع شعبيته بين مختلف الفئات البشرية وتزايد اعداد الفضائيات العربية وظهور نسخ لقنوات عالمية باللغة العربية علاوة على البرامج المستنسخة من تلك القنوات، هناك برامج بلا هدف واخرى تهدف الى الافساد ومخاطبة الغرائز والمخاطبة بلغة رخيصة جداً، وغسل الادمغة تدريجياً بعد زعزعة المبادئ والقيم والاخلاق الحميدة، الفضاء من حولنا هل سيملأ الاوقات؟ في هذا العصر نعم ولكن بماذا سيمثلها؟
ثم يصبح لعبة ثم مريضاً ميؤوساً منه فاشلاً في عمله وعبئاً على اسرته* فلا تستهينوا بهذا الإدمان واغرقوا في واقعكم فالواقع سعيداً كان او مؤلماً يظل واقعاً يدعوك للتفكير وللعيش وليس للإستعباد تستعبد بملء إرادتك فتصبح سلعة يقبض ثمنها قناة وشركة إتصال يمتصان دمك .
على الدول ان تصنف هذا النوع من القنوات كتصنيفها للخمر والمخدرات وان تحاول حماية المجتمع منها وان كان يصعب عليها مراقبة الأشخاص الذين ادمنوا فليس بصعب عليها ان تشوش على هذه البرامج ان لم تستطع منعها وان تصنف في سلم الجرائم وتسن لها القوانين والعقوبات اللازمة فالإدمان أي كان جريمة يعاقب المتسبب فيه بالقصد. -في الوقت الذي تشهد الساحة العربية حرباً إعلامية بسبب الأوضاع السياسية المتقلبة في المنطقة .
فان معظم ماتقدمه الفضائيات العربية في الفترة الأخيرة قد تجاوز حد التسفيه لعقل المشاهد وبغض النظر عن الأخبار التي تعرضها الشاشات التلفزيونية . فإننا بصدد التطرق الى انواع برامج التعري والاستخفاف بالجمهور المشاهد لهذه الفضائيات.
حيث أصبحت غالبية القنوات تتسم بالسطحية واستلاب المتلقي بعيدا عن واقعه ومشكلاته ومصالحه. في نطاق البوتقة الإعلامية الجديدة التي تندرج تحت مسمى (الإعلام الحر).
ماهو اثر هذه البرامج على عقول المشاهدين ؟
كيف يمكن التصدي للرسائل السلبية التي تبثها بعض الفضائيات العربية ؟
المزيد بتحقيقنا التالي :
القحطاني : هل نشاهد التلفاز ؟ولماذ ؟
حول التصدي للأفكار السلبية وبرامج العري والابتزال التي تعرض على شاشات الفضائيات العربية
يقول الاستاذ/ فهد جويعد القحطاني (كاتب مهتم بالقضايا الاجتماعية)
بداية انا اوافق الى حد كبير لمحتوى المضمون* الخاص بالتحقيق ومن هنا ينشأ سؤال هل نشاهد التلفزيون ؟؟ ولماذا
اذا نعم نتابع التلفزيون فلماذا ؟؟ هل يخدم اهداف معينه ام انه مجرد لتسلية وإضاعة الوقت
قد تكون المشاهدة بغرض انني اخدم هدف كأن اشاهد قناة تعليمية باللغة الانجليزية* لمدة نص ساعه تقريبا يوميا لأحسن من مهارات الاستماع لدي على سبيل الذكر
اشاهد قناة اخبارية كأن اكون معني ببعض الجوانب السياسية او التحليلية وليس شرطاً قناة TV ممكن يكون يوتيوب او اي برامج اخر
من هنا تأتي الحاجة لمشاهدة التلفزيون .
" غرب" استطلعت أراء الجمهور :
وقال* الدكتور ومطور تدريب الذات المعروف* باسم نوار بي :
عن مدى مشاهدته التلفزيون وقال انه من خمسة اشهر لم يتابع التلفزيون الا لمدة ربع ساعه تقريباً واتت عرضيه ايضاً وفي الحقيقة عندما اتأمل الدكتور نوار الغامدي فهوإنسان *مليء بالحياة وشخص مؤثر. في طلابه وفي اصدقائه وفي محيطه علمت حينها ان الشاشات التلفزيونيه تأخذنا من شاشة الحياة ويقل تفاعلنا مع الحياه لتأثير التلفزيون علينا الذي للأسف اصبحت الشاشات عباره عن تغريب للمجتمع ، انحلال اخلاقي ، واصبحت المواد التي تعرض لا تخدم تماسكنا ولا عقيدتنا . بل كما ذكر الاخ نوار : ان المدرسة تبني والتلفزيون للأسف يهدم
القنوات الماجنة معول هدم لمعاني الفضيلة
*تقول* المربية الفاضلة (الأستاذه حالمة سيف ) كونها مديرة باحد مدارس المملكة :
بهذا الصدد بالفعل إن إدمان مشاهدة الفضائيات الرخيصة الفكر والمحتوى* أشد خطورة من إدمان المخدرات* على أبناء هذه الأمة
خاصة أولئك الذين يسيرون بلا هدف وبلا غاية يقضون* أوقاتهم* امام هذه الشاشات المبتذلة التي* تعمل على إفراغ العقل والروح من قيمها ومبادئها وتجعل من رؤية المنكرات امر ويموت في نفوسهم واجب إنكار المنكر.
هذه القنوات الماجنة* معول هدم لكل معاني* الفضيلة* والخير في نفوس الأبناء ... تزين* لهم امر* الإختلاط* بلا حدود وبلا ضوابط شرعية أو أخلاقية وتطمس* كل قيمة أخلاقية في نفوسهم وقد يتطور الأمر إلى الإنعزال التام عن محيطهم* والعيش فقط في دائرة هذا الإسفاف الأخلاقي ويتحولون إلى* مصدر لنشر الرذيلة والإباحية* بين اصدقائهم* وغيرهم .. من خلال الترويج. لصور النساء* العاريات والتي تدعوا للفتنة والإغراء واستمالة الشهوات والإدمان عليها . وتفرغ العقول وتفرغ الأرواح من كل بذرة فضيلة .
والأمر الأن لم يعد مقتصر على القنوات بل وصل إلى وسائل التواصل الإجتماعي وأخرها السناب شات .. حيث انتشرت في الأونه الأخيرة حسابات لشباب وشابات يعرضون اجسادهم العارية بمقابل وبدون مقابل واستخدمت هذه الوسيلة في الدعوة إلى الدعارة وعمل اتفاقات بمبالغ مالية تحدد سعر السهرة ..
نحن امام خطر يداهم أبناء هذه الأمة الإسلامية نحن امام موج يسعى جاهدآ للخراب وقتل القيم
لهذا لا بد من وقفة حازمة وإيجاد طرق وقائية تحمي* الأبناء والبنات .. وكلا له دور للإصلاح والحماية. من جميع شرائح المجتمع من مربون ومربيات ومسؤولين وغيرهم . نسال الله العلي العظيم أن يحمي شباب وشابات الأمة من هذا الزحف الخبيث ...
. ان لم نغير مفاهيمنا الخاطءة سننقرض مثل الديناصورات
يقول رب الاسرة الفاضل الاستاذ علي القحطاني :
اصبحنا في زمن التقنية شئنا ذلك أم أبينا. عادة الزمن لا يعود للوراء ..
من هذا المنطلق يجب علينا أن نتقدم ولا نلقي بالآ للسلبيات التي قد تواجهنا . كذلك لنرى الجانب المنير لهذه الشاشة الملازمة لنا في معظم أوقاتنا العلم يتطور كل ثمانية شهور بعد أن كان تطوره خلال سنتين وأكثر إما أن نواكب هذا التطور ونصنع المزيد منه
وإما أن ننقرض كما أنقرضت الديناصورات التي كان سبب انقراضها عدم قبولها للتغيير. والتقدم ضيعنا النقلتين لانحن في البداوة ولا في الحضارة.
وبراي مدرب الموارد البشريه الاستاذ/ سامي العنزي حول الموضوع :
ان بسبب التقنيه وما جلبته من فضائيات ووسائل تواصل اجتماعي في فقدنا المقدره على إكساب ابنائنا ماورثناه من قيم وأخلاقيات فالجيل أصبح بلاهويه - وصرنا مثل ما يقولون المثل باللهجه الشماليه ضيعنا النقلتين- فلا نحن في بداوه ولا نحن في حضاره .
الإعلام الساقط يفكك الاسرة و المبادىء
وترى السلطانه (طالبه جامعية) :
انه قبل فترة من الزمن كان المسؤرل عن التربية وإعداد النشء البيت والمدرسة الأصدقاء هم الأهل والجيران مع العولمة ووسائل الاتصال المتعددة اتسعت الدائرة وضاعت السيطرة على الوضع وانا اعتقد اول مؤثر هو الاعلام ويسمى بالسلطة الرابعة ولكنه يحتل السلطة ان لم تكن الاولى فهو الثانية .. وهو يحمل جانبين مختلفين إيجابي وسلبي ونركز على الجانب السلبي وهو من وجهة نظري •الإعلام الساقط الذي يفكك مبادئ و أخلاق المجتمع المسلم ويخرج لنا مجتمع غير واعي بأمور الدين. كيف نحمي المجتمع من الاعلام السلبي ؟؟ اولا : التربية الدينية السليمة تكون بمثابة الحصانة التي تجعل النفس لوامة تراجع حساباتها ثانيا وضع تحتها ماشئت من الخطوط : الأسباب والمسبِّبات !!؟* فالفساد ما كان له أن يظهر وينتعش* لو لم يُوضَع الأشخاص غير المؤهَّلين في المناصب الحساسة،
وقد شاركونا* اهل الاعلام والفن والصحافة باقلامهم وفكرهم منهم :
*الاستاذ / مقبل الغفيري - مذيع ومقدم برامج بالإذاعة السعوديه بقوله :
ان هناك قنوات هدامة وتنشر العهر والتبرج والسفور وتهدف إلى إفساد الشباب والشابات وإغراقهم في مستنقع الرذيلة
وخطرها لايقل عن المخدرات فهي تدمر الإنسان أخلاقياً بشكل مخيف.
الأستاذة* القديرة مريم الغامدي ابدت رايها حول موضوعنا بقولها:
نحب دائما ان تكون البرامج هادفة و تكون توعوية ولكن للأسف بعض المسلسلات لاتفيدنا بشيء اكثرها مسيئة ويتأثر الشباب المراهقون والفتيات ويقلدن الممثلات بالأفكار والملابس وطريقة التعامل مع الأهل وخروج المراهقين عن طاعة الوالدين ويرون ان افكارهم رجعية ولاتتطابق مع افكارهم و اما الاطفال من خلال الاعلانات والمشروبات التي تفسد صحتهم اتمنى من القنوات *الفضائية ان تراعي وتبتعد عن الربح الماديبل تفكر جدياً بالربح الحقيقي ألا وهو كسب الجمهور و المشاهدين عندما يلتزمون بالاخلاق بدل الجسد التي ملئت وبكثرة على هذه الفضائيات لما تبثه من هذه الافكار الهدامة.
واضافت السيناريست والكاتبة الدرامية من الجزائر الشقيق( رام) :
الفضائيات العربية في السنوات الأخيرة أصبحت تعيش حالة هستيرية من البرامج الهائلة و ما يدفعها لذلك هو الحرب التنافسية التي تشنها كل قناة على الأخرى وكل واحدة تحاول تنبؤ ما يحبذه المشاهد في حين ولا واحدة إستطاعت جذب المشاهدة بنسبة ١٠٠٪
فكثرة المسلسلات التركية التي كل قناة أصبحت تعرضها بالعشرات و كذا البرامج الغنائية الراقصة و المسابقاتية أكبر دليل من تدني الأذواق و سوء التسيير داخل إدارات الفضائيات مما يجعل عجلة الإبداع العربي في التدني المستمر إضافة لعدم الحياء و العري في جميع هذه القنوات العربية التي يستحي المشاهد رؤيتها وسط عائلته وبينهم و خاصة أننا عرب و مسلمين لا يجوز تقديم مثل هذه المسلسلات التركية العلمانية و البرامج الغير محترمة و الكليبات الفاضحة
في حين بإمكان هذه القنوات تقديم الأحسن و الأجود و تشجيع الدراما العربية جميعها و دفعها بقوة لكسر الدراما التركية و رفع مستوى العربية فهي التي بأمس الحاجة للدعم وهي ما نعيشه نحن مجتمعنا العربي ونريد رؤيته لا ما يعيشه الأتراك وما يحدث في بيئتهم فهذا أظن شيء لا يعنينا البتة ولا يمكننا الإقتداء به من الأساس كوننا لا نعيشه ولا يخصنا في شيء
وما نطلبه من القنوات العربية دعم الإبداع العربي و تبني مشاريع درامية للكتاب و المبدعين الشباب أينما كانوا و خاصة إذا ما كانت هادفة تعي المشاهد العربي و تزيد من ثقافته و تأديبه و إرجاعه للطريق الصواب ، و تقديم برامج بأفكار و روح و قلب عربي بحت لا الإقتباس عن العالم الغربي كالعادة !!
وأبدى الشاعرالمهندس/* فهد الهباش رأيه بطريقته الخاصة والتي اختزلها بهذه الابيات الإعلام : * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
سُلطة لها تأثير متناهي
و حريّة الفكر فـيهـا : ( تفرقة و إجتماع )
وأكثر قناواتنا في عصرنا الزاهي
تنشُر خلاعـة فـكر بــ اسم الثقافة تُذاع
سؤال : للسّاهي اللي عنّها لاهي
رعيّتك .. كيف تهملهـا ما دمـت أنت راع ؟
واضافت الاستاذة المخرجة بشرى صلاح الدين :
طبعا التلفزيون اصبح لايطاق وليس فيه مايفيد المجتمع ككل وليس فقط الاسره