المصدر - الغربية - متابعات :
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د.صالح بن حميد أن هناك تدخلات أجنبية ظاهرة توقد الفتن لا سيما الفتن الطائفية ومحاولة زرع أنواع من الاحتقانات في المنطقة، داعيا إلى اهمية لزوم الجماعة ولزوم الطاعة لتحقيق المصلحة العليا للبلاد والعباد. وفي حوار مع جريدة "الأنباء" الكويتية، شدد إمام وخطيب الحرم المكي الشريف على ان طاعة الامام ليست مقايضة بمعنى أن "الامام ان اعطاني حقي أطيعه، وان لم يعطني فلا أطيعه"، مشددا على أن الامر ديانة وسياسة ومصلحة عليا للوطن والمواطنين. وقال ان أمة بلا قيادة لا يمكن ان تقوم أبدا، ولزوم الإمامة والجماعة هو المخرج من الفتن، معتبرا ان من مسؤولية الدولة ان ترعى شعبها وتحقق المصالح والرفاه ومن حق المواطن ان يطالب بحقه والدولة هي التي تقرر: متى او كم او كيف؟ وأوضح ان هناك تدخلات من الاعداء ولها تأثير كبير، ولكننا نحتاج الى الالتفاف حول الدولة والقيادة والشعب ومكتسبات الوطن، ومن المهم جدا ان يعي بعض الشباب بانه اما ان يكون مغررا بهم او يكون لديهم قصر في النظر، مضيفا: لا أرى في ذلك أدق من التعبير النبوي بأنهم "سفهاء الاحلام، حدثاء الاسنان" أي صغر سن مع خلو تجربة مع قلة علم.
وأوضح د.بن حميد ان المرأة ظلمت في كل الحضارات وعانت من مظالم قديمة ليس في بلاد المسلمين وإنما في كل البلاد ولم تستطع الأنظمة ان تحقق كثيرا من حقوقها ولكنها بدأت تأخذ حقها الآن، لكنه شدد على انه لا يرى شخصيا ان تعتلي المرأة القضاء. ورفض الشيخ بن حميد الدعاوى التي تلصق مناهجنا بالإرهاب والعنف والتطرف، مؤكدا ان مناهجنا ليس فيها ابدا ما يدعو الى التكفير او الإرهاب او العنف لا من قريب ولا من بعيد "فمناهجنا وإسلامنا بريء كل البراءة من أي تهمة وهي اجتهاد بشري بحاجة الى التغيير لأنها وضعت قبل 30 سنة، ولكن ليس لعيب او خطأ فيها، وإنما لأن مستجدات الوطن ومستجدات الجيل تختلف".
وعن ظهور داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة تساءل بن حميد ماذا فعلت القاعدة للاسلام وللدعوة وهل تقدم الاسلام شبرا بسبب القاعدة؟ مضيفا القول « ثم جاء الارهاب الذي لم يعرفوه ووظفوه وحصدوا من ورائه ما حصدوا فلما وصل الارهاب الى شبه الاستهلاك او أنهى مهمته اتوا لنا بداعش.
وأوضح ان الجهات الرسمية تبذل جهودا مقدرة والعلماء يبذلون جهودا كبيرة في مواجهة تلك الافكار الدخيلة على مجتمعاتنا من التكفير والغلو والعنف وغيرها، مضيفا «ينبغي ايضا تقديم المزيد واستحداث آليات وأدوات بقدر ما يكون من مستجدات ويحاول العدو ان يستحدث أشياء فعلينا ان نستحدث الأدوات والآليات اتقاء لهذا الشر»..
*وفيما يلي تفاصيل الحوار:
* بداية يتعرض العالم العربي والإسلامي لموجه من فتن الارهاب، ما السبيل للخروج من تلك الدائرة وكيفية درء الأفكار المتطرفة كالتكفير وغيرها من الأمور الدخيلة على سماحة الإسلام ووسطيته؟
- في الحقيقة فان هذا السؤال هو سؤال الساعة، ومنطقتنا بليت بهذه المتغيرات وهذه التداخلات والتدخلات مع الأسف، وكما يوحي سؤالكم بان وقودها ـ مع الأسف ـ بعض ابنائنا المحسوبين على المنطقة، وان كانت منطقة الخليج بعيدة عن ذلك بتوفيق الله ثم بحكمة قيادتها وحسن ادارتها وتصرفها، ونسأل الله ان يحفظها ويقيها شر تلك الفتن.
ونحن نأسى لأحوال اشقائنا واخواننا في البلاد المجاورة لما اصابهم وحل بهم من نكبات وتشريد وقتل وسفك دماء وضياع اموال، وإزهاق نفوس خاصة منهم الاطفال والنساء والشيوخ والتشريد، ولاشك ان هذه الأزمة في نظري ان هناك تدخلات اجنبية ظاهرة توقد الفتن لا سيما الفتن الطائفية ومحاولة زرع أنواع من الاحتقانات في المنطقة.
وعندي قناعة بان هناك تدخلات من الاعداء ولها تأثير كبير، ولكننا نحتاج الى الالتفاف حول الدولة والقيادة والشعب ومكتسبات الوطن، ومن المهم جدا ان يعي بعض الشباب انه اما ان يكون مغررا بهم او يكون لديهم قصر في النظر، ولا أرى في ذلك ادق من التعبير النبوي بانهم «سفهاء الاحلام، حدثاء الأسنان»، ومعنى حدثاء الأسنان أي صغار دون تجربة او خبرة، اما سفهاء الأحلام، فإن الحلم هو العقل، أي صغر سن مع خلو تجربة مع قلة علم، فتقدم السن يعطي حكمة وإدراكا.
وقال عنهم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ايضا انهم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم وتحقير صلاتك الى صلاتهم، بحيث ان عليهم مظاهر صلاح ومظاهر تدين، لكن هذا لا يكفي، فمجــرد الالتزام هذا جزء ولكن قضية إدراك الابعاد قضية رئيسية، فهؤلاء ليس لديهم من الخبرة ولا العمر ولا العلم، وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لحذيفة «الزم جماعة المسلمين وامامهم».
فلزوم الجماعة وهي الأمة كلها والسواد الأعظم منها، ومقابل الجماعة هو الشذوذ، فأي مسلك شاذ يجب ان يحذره العاقل، اما الإمامة فهي قيادة الامة والوطن والبلد، وطبعا لزوم الامامة ليس لذات الشخص او الامام او لذات ولي الامر او لذات الحاكم او لذات المؤسسة الحاكمة، لا، فالمقصود وحدة الأمة تحت قيادة، فأمة بلا قيادة لا يمكن ان تقوم ابدا.وطاعة الامام ليست مقايضة بمعنى ان الامام ان أعطاني حقي أطيعه، وان لم يعطني حقي لا أطيعه، فهذا خطأ، والمقصود بالطاعة هي جمع الكلمة ووحدة الصف، فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها، قالوا: يا رسول الله فما تأمرنا؟ قال: تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم».
فالأمر ليس مقايضة ولا مقابلة ولا هي منة وانما هي ديانة وسياسة ومصلحة عليا، فالمستهدف من طاعة الامام ليس شخصه وإنما مصلحة عليا للأمة، فأي خلل انتهى البلد وانتهت الامة وتفرقت.
لذلك يجب ان يعرف ان المراد بلزوم الجماعة ولزوم الطاعة هي المصلحة العليا، وهي لا تتحقق الا بالجماعة ولزوم الامامة، اما الشذوذ او الخروج سواء كان خروجا مسلحا او نقدا غير هادف فهذا لا يجوز، اما النقد الهادف فمطلوب، والمطالبة بالحقوق امر مشروع وعلى ولاة الأمور ان يجتهدوا في تحقيق المطالب.
وعلى مـــن له حـق ان يطالب به عبر القنوات الرسمية المختلفة، فحينما يتخذ ولي الأمر قرارا فإنما يتخذه من خلال مؤسسات وآليات معينة ومعروفة، ولا يعني مطالبتك انك على حق، فمن حق الانسان ان يطالب ولكن من يقدر: متى او كم او كيف؟ فهذا هو الدولة بمؤسساتها ومجالسها وولاة امورها ومستشاريها وبطريقة وآلية صنع قرارها.
فمن مسؤولية الدولة ان ترعى شعبها وتحقق المصالح والرفاه، ولكن يبقى لزوم الامامة والجماعة هو المخرج من الفتن.
الخير في الأمة
* فضيلة الشيخ: كيف تنظر لغياب أئمة أعلام من امثال الشيخ ابن عثيمين والشيخ ابن باز، في حين ان فقه الواقع اليوم بدأ العلماء يدخلون في مجال السياسة، بينما الشيخ ابن باز وابن عثيمين وغيرهما كانوا متفرغين للدعوة ويحملون همّ الدعوة الاسلامية الصحيحة؟
- الحمد لله، الخير في هذه الامة الى يوم القيامة، ولا شك ان هؤلاء اعلام وفقدهم كبير جدا ويحدثون بفقدهم ثغرات، وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر، لكن ايضا الأمة بخير والعلماء فيهم خير وذهب من هو خير في سالف العصور، فلا ينبغي ان تظن الأمة انها اصبحت عمياء، فالامة بخير ـ ولله الحمد.
واما عن قضية الاشتغال بالسياسة، فالدين والسياسة ليس بينهما تعارض او تناقض ولاسيما السياسة الشرعية، فالإسلام كل كامل بما فيه من العبادات والمعاملات والسياسات والاقتصاد وكل شؤون الحياة وذلك مصداقا لقوله تعالى (قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين).
فالإسلام ينتظم حياة المسلم كلها، من علاقته مع ربه ومع نفسه ومع الناس ومع أهله، فالإسلام ينظم جميع العلاقات بما فيها العلاقات مع الاعداء ومع المسالمين وفي وقت السلم والحرب وفي مختلف مناحي الحياة.
نعم التخصص يحترم من حيث يعطى كل تخصصه ان كان طبا او هندسة او اقتصادا او سياسة، ويبقى ان الاسلام شامل جامع لكل امور الحياة ويفتي في كل القضايا وفي كل نازلة، ولكن ـ بلا شك ـ ان اتخاذ القرار السياسي او الاقتصادي او القضايا الجنائية او الشرعية على خصومة الناس له ادواته، وارى ان الأمة بخير وكل يجتهد ويعوض الله بفقد العلماء من يسد حاجة الامة من العلم.
واسمحوا لي ان يكون لدي نوع من الشفافية ـ ان صح التعبير ـ فقضية التباكي على الماضي هي ثقافة تحتاج الى مراجعة، فالتباكي على الماضي يحتاج الى مراجعة، ونعم نحب تراثنا وماضينا واسلافنا، ولكن هناك ايضا المستجدات والمتغيرات وكل جيل له تطلعاته ومتطلباته.
ويحسن ان نبني على ما بنوا ولكننا لا نقف عند ما بنوا فقط، فالأدوات متغيرة فأولادنا اليوم يفقهون في الكمبيوتر اكثر مما نفقه، وينجزون في الثواني والدقائق ما كنا ننجزه في ساعات.
اذن فالماضي نعزه ونقدره ونبني عليه ولاسيما في القضايا الإسلامية والدينية ولكن يبقى اننا لا ينبغي ان نتباكى على الماضي بحيث اننا لا نعمل ولا نقدم لامتنا العلم والخبرة والمعرفة، وان نتكيف التكيف الصحيح مع مستجداتنا ونحسن توظيف الادوات الحديثة.
وسائل التواصل الاجتماعي
* هذا السؤال يأخذنا فضيلتك الى وسائل العصر الحديث من فيسبوك وتويتر وانستغرام وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي.
- هذه ـ بلا شك ـ مستجدات لها ايجابيات عديدة جدا، حيث وفرت علينا الوقت والمعلومات ومن ايجابياتها ايضا ارسال الاذكار والاحاديث والآيات القرآنية والمعلومات الجيدة سواء علمية او طبية وهذه معلومات سريعة ولطيفة وهادفة، وهي ثقافة جيدة ولكن لا يمكن الاعتماد عليها واخذ الفتاوى مثلا منها، ولها عدد من السلبيات الأخرى العديدة مثل تبادل صور او معلومات لا تجوز شرعا سواء مشاهدة او سماع امور خارجة عن الدين.
وبالفعل هذه الامور تحتاج الى ترشيد ومراقبة ذاتية ـ ان صح التعبير ـ فأحيانا تضع البنت سماعة على اذنها ولا احد يدري الى ماذا تستمع، وايضا في الغرف المغلقة، فهذه سلبيات وينبغي ان يتعامل معها باحياء المراقبة الذاتية من الوازع الديني والضمير والتربية، وايضا إعطاء الثقة والقرب الحقيقي من الأبناء بالحوار واشراكهم في المسؤولية.
فإشراك الأبناء في المسؤولية امر مهم، مثلا بأن يتابع الكبير اخوته، ولكن اهم شيء هي القدوة، بأن يكون الأب والأم قدوة حقيقية في الاستقامة والأدب واللفظ والرفق والجدية والحفاظ على الوقت والالتزام والمواعيد والبعد عن الكذب والايفاء بالوعد والعهد.
والأبناء دائما يكتسبون القدوة من والديهم، فالبنت تتعلم من أمها الاستقامة والخير وقراءة الاذكار وصلاة النوافل وصلة الرحم وتبادر بالاحسان الى الجيران والفقراء، وهي اشياء لطيفة جدا، والتوجيه غير المباشر هو القدوة الحقيقة وهو ان شاء الله كفيل بأن يجعلنا نحسن هذه الأمور وان نحسن القرب من اولادنا وبناتنا.
المرأة والقضاء
* اليوم هناك دفع قوي للمرأة المسلمة باعتلاء مناصب، ووصلت الى منصب الوزيرة، وهناك اقتراحات الآن بأن تتولى القضاء، كيف تنظرون الى هذه القضايا؟
- لاشك ان للمرأة حقوقها، ونعم عانت من مظالم قديمة ليست في بلاد المسلمين، وإنما في كل البلاد، ففي التاريخ نجد ان الحضارات كلها لم تعط للمرأة حقها، ولم تستطع الانظمة ان تحقق كثيرا من حقوق المرأة على الرغم من ان ديننا واضح جدا، في حقوق المرأة وبيان حقوقها ووظيفتها على وجه الدقة والتفصيل.
ومع الأسف غلبت بعض التقاليد والأشياء، وهي فعلا تحتاج الى مراجعة، فهذا النقص يجب ان يسدد، وان كانت قد حصلت الآن على وضع افضل، لكن مع الأسف فإن البعض تجاوز حقوق المرأة إلى استغلالها في التعري وسوء الاخلاقيات باسم الحرية وهذا لا يجوز أبدا أبدا، فديننا واضح في ذلك، ولا يقبل بالتساهل في هذا الامر.
اما عن الوظائف العامة وانواعها وخاصة القضاء ففيها خلاف فقهي بين علمائنا، وانا لا أرى ان تعتلي المرأة القضاء، لكن يجب ان تبحث مثل هذه القضايا فعلى مستوى مجاميع فقهية وعلى مستوى هيئات فهي ليست قضايا فردية ، وانا شخصيا أرى انها لا تعتلي القضاء.
مواجهة "داعش"
* كيف تنظرون للأوضاع في سورية ومنظمات مثل داعش التي استقطبت بعض الشباب من دول المنطقة، والى متى سينجرف الشباب لمثل هذه المنظمات، وهل هناك قصور من الدولة ومن العلماء في توجيه الشباب نحو التدين الصحيح؟
-* أكدت في اجابة السؤال الأول ان التأثير الخارجي كبير جدا، بل انني سأتحدث اكثر بنوع من الوضوح، في البداية كانت القاعدة مع انها تظن انها من السلفية ومن السنة، ولكن اين كانت محتضنة، وماذا فعلت للاسلام وللدعوة وهل تقدم الاسلام شبرا بسبب القاعدة؟، ثم جاء الارهاب، ولم يعرفوه، وتكلموا كثيرا جدا، ووظفوه وحصدوا من ورائه ما حصدوا، فلما وصل الارهاب الى شبه الاستهلاك، فاتوا لنا بداعش.
إذن فـ«داعش» اليوم هي شكل جديد من اشكال القاعدة، وكل القوى والتحالفات اليوم من اجل داعش، اذن فالعامل الخارجي لا يخفى بأي حال من الاحوال، وهذا يتطلب منا الوعي اكثر وخاصة ان يعي ابناؤنا وبناتنا ذلك وان الحصيلة والمردود من وراء ذلك كله ضد الاسلام وتفريق الأمة بإثارة نعرات طائفية او مذهبية وتمزيق بلادها وتشريد اهلها وتبديد ثرواتها ومزيد من التشرذم الطائفي والمناطقي.
والجهات الرسمية تبذل جهودا مقدرة والعلماء يبذلون جهودا كبيرة، ونعم ينبغي ايضا تقديم المزيد واستحداث آليات وأدوات بقدر ما يكون من مستجدات، ويحاول العدو ان يستحدث اشياء فعلينا ان نستحدث الأدوات والآليات اتقاء لهذا الشر.
مناهجنا والتطرف
* فضيلة الشيخ يتهم البعض مناهجنا وديننا بانه هو الذي افرز هذا الفكر المتطرف، فبم تردون عليهم؟
- هذا غير صحيح البتة، فمناهجنا ليس فيها ابدا ما يدعو الى التكفير او الارهاب او العنف لا من قريب ولا من بعيد، فمناهجنا بريئة واسلامنا بريء كل البراءة من اي تهمة، وهذا لا يعني طبعا ان مناهجنا هي اجتهاد بشري، وهي بحاجة الى التغيير لأنها وضعت قبل 30 سنة، ولكن تغيير المناهج ليس لعيب او خطأ فيها، وإنما لأن مستجدات الوطن ومستجدات الجيل تختلف فقط، ولكن لا نغيرها لأنها كانت خطأ.
فالمناهج القديمة خرجت علماء وفضلاء وخرجت المتخصصين والأطباء والعلماء في الشريعة والقانون، ولكن غيرناها الآن نتيجة متطلبات الوقت ولكن ليس لخطأ فيها، فليس هناك إشكال فيها.
* تبوأتم مناصب مهمة في المملكة منها رئيس مجلس الشورى ورئيس مجلس القضاء الأعلى، حدثنا عن عملك في هذه المناصب المهمة وكيف نظرت اليها؟
- تشرفت بانني كنت عضوا في مجلس الشورى لدورتين على مدار 8 سنوات، ثم كلفت برئاسة المجلس وهذا شرف كبير لي وهذه من اجمل مراحل الحياة ومن اجمل الوظائف رئيس مجلس الشورى، وكان لي زملاء فضلاء، وثقة كبيرة جدا من الدولة وفعلا من اجمل مراحل الانسان الوظيفية والادارية هي رئاسة مجلس الشورى وعضويته.
وكذلك القضاء حيث ارتأى ولاة الأمر ان اكلف بهذا الامر وتوليت رئاسة القضاء 3 سنوات، وهي مناصب ادارية، والادارة لمجلسين لا تعني انني ادير بنفسي ولكن بتعاون الزملاء، ففي مجلس الشورى الادارة من خلال الزملاء نائب الرئيس او امين المجلس ومساعدي الرئيس والزملاء الاعضاء، وايضا القضاء من خلال الزملاء الاعزاء اعضاء المجلس.
* أخيرا كيف تنظرون لواقع الأقليات المسلمة حول العالم ودور الجمعيات والمنظمات الخيرية في دعم هذه الجاليات؟
- لاشك ان الأقليات لهم حق وان كنت أرى ان الجهات الرسمية لم تقصر سواء في الخليج او غيره وان شاء الله الخير في هذه الأمة الى يوم الدين.