المصدر -  تقرير *خاص-*تركيا اسطنبول:   تعرف الوطنية ُ بالفخر القومي كذلك هي التَعَلُّقُ العاطفي بأُمة يعترف بها الفرد وطنا. والوطني هو من يحب بلاده، ويدعم سلطتها ويصون مصالحهاويمكن النظر إلى هذا الارتباط من خلال العلامات المميزة للأمة والتي قد تشمل جوانب إجتماعية وثقافية، سياسية وتاريخية. تنبع المشاعر الوطنية من حِسٍّ بالارتباط والانتماء، والتضامن والالتزام. ومن هذا المنطلق : اكتظت ليلة البارحة ولليوم الثاني على التوالي شوارع تركيا بمختلف مدنها ومحافظاتها بأبناءها الأوفياء المخلصين الذين خرجوا يعبرون عن فرحتهم بالنصر وافشال الانقلاب الذي كان يستهدف زعزعة امن هذه البلاد التي يسطر لها التاريخ امجادا بقيت اثارها قرونا طويلة وتعالت اصواتهم بالكلمات الوطنية الحماسية والتهليل والتكبير مؤكدين ومعتزين بهويتهم الاسلامية وخلال تواجدي في ميدان تقسيم الذي تقطنه اغلب الجاليات العربية الوافدة للسياحة هذا وكان لصحيفة غرب حوارا مع احدى النساء التركيات التي تواجدت في ميدان تقسيم حيث ذكرت ان سبب مجيئها الى الميدان مع اطفالها هو تأييد ها لشرعية الدولة والديمقراطية وحبها لوطنها تركيا وحرصها على استقرار البلاد وامنها .. واعربت عن رفضها لكل اعمال التخريب والارهاب .. وقالت انا حضرت و اطفالي لاغرس في قلوبهم حب وطنهم تركيا فيكبروا غدا على الاخلاص لوطنهم والتضحية من اجله وعلى الاعتزاز بالدين الاسلامي فتركيا دولة اسلامية . كما وأيضاً كان لنا هذا الحوار مع المواطن التركي الاستاذ سيف الدين الموظف في احد المكاتب السياحية والذي اعرب عن استياءه للانقلاب حيث قال ( اننا نحن الشعب لم نكن نعلم بحقيقة الامر في البداية وظننا انه مجرد عمل تخريبي ارهابي لاحد الاماكن السياحية في بلادنا وماهي الا دقائق حين خرج سيادة الرئيس رجب اردوغان عبر الهاتف المحمول يدعونا الى الخروج حينها ادركت انا وكل المواطنين خطورة الامر فخرجنا لنقدم انفسنا فداء لبلدنا تركيا .. فلو لاقدر الله نجح الانقلاب لكانت تدهورت بلادنا وعادت خمسين عاما للخلف وهذا مالن نقبله ابدا .. وشدد سيف الدين بقوله ان بلادنا دولة اسلامية ديمقراطية لن نقبل باي حال من الاحوال من تسول له نفسه بالعبث بأمنها واستقرارها ورخاءها .. وهي دولة تفتح قلبها لكل الاشقاء العرب المسلمين والاصدقاء من سائر بلاد العالم هذا وقد شهد الميدان حشود كبيرة من كافة الجنسيات العربية .. من المملكة العربية السعودية ولبنان ومصر وغيرها الذين حرصوا على مشاركة اشقاءهم فرحتهم واخذ الصور التذكارية برفقتهم متوشحين بالاعلام وكذلك اخذ الصور امام احدى المدرعات التي تم الاستيلاء عليها حين دخولها الى الميدان وايقاف تقدمها . لقد فشل الانقلاب فشلا ذريعا وهب الشعب ليوجه رسالة للعالم اجمع ويلقنه درسا في حب الوطن والوفاء والاخلاص وحفظ الجميل بل وحفظ اللقمة التي اكلوها في اوطانهم فلاخير في الغدر والخيانة ولاسبيل للشعوب كافة الا بالالتفاف حول قيادتهم وتمسك الشعوب المسلمة بهويتها الاسلامية. https://www.youtube.com/watch?v=cn30fDFZqYw&feature=youtu.be  /n