بواسطة :
05-06-2014 07:05 مساءً
14.9K
المصدر - جدة:
الصناعة التقليدية النسائية تشكل مفخرة وطنية*سعودية فبفضل دراية وخبرة سيدات الماضي بالحرف التراثية القديمة احتفظن بها بعناية فائقة وعلمنها لأخريات خاصة للبنات والحفيدات
وبفضل الله ثم لهذه النخبة من*سيدات الماضي*تمكن هذا الإرث أن يستمر في تألقه.
من التطريز إلى الشبكة، من الزربية إلى "الحنبل"، من الفخار للجلد، ، من صناعة السلال إلى الشرائط، كل منتج لديه مكانة وكل*قطعة ومنتج *يروي لنا تاريخ نساء الماضي والحاضر بالسعودية حكاية*بدايتها مع نساء القرى التي باتت بالوقت الحالي مهجورة أصبحن الأمهات يتلقين من الجدات ويعطين خبراتهن للأحفاد سيل من العطاء الذي كاد يموت مع الجفاف والماضي البعيد
كل سيدة التقينا بها بممشى السيدات بحي الإسكان الجنوبي الذي ينتظر الإفراج للكثيرات من القابعات على الأرصفة من أجل تأمين لقمة عيش شريفة لفت انتباهي تلك الأدوات التقليدية التي يشتغلن بها عدد من السيدات بمهارة وسرعة ملفتة عندما اقتربنا من بعضهن وجدن مواهب تسكن كل واحدة منهن.
وبدأ حديثنا :
مع السيدة* ام صالح التي تبلغ من العمر 70 عام وتحترف المهنة اليدوية بمهارة عالية فحدثتنا باختصار عن رحلة كفاح بداتها قبل 40 عام من القرية التي كانت تسكنها بأحد مناطق المملكة وقالت كنا نعمل كل الحرف اليدوية القديمة والاطعمة التراثية حتى البناء كنا نبني مع رجالنا لم نعرف طعم الراحة التي نعيشها الآن لكن لم نكن نشتكي مثل الآن نسير مع صعوبة الحياة بكل مافيها ونكدح بطاقتنا من اجل العيش
كنا بالقرى نعمل ونكافح ونضحي من أجل ازواجنا واطفالنا ونتوارث المهن اليدوية للأجيال القادمة لأنها مصدر رزق للعائلة بالماضي والحاضر
وعن مكان جلوسها للبيع قالت لم استطع مراجعة الأمانة مثل النسوة عدة مرات من أجل الحصول على تصريح بسطة تحمينا من الشمس الحارقة ومن الغبار والأتربة التي أثرت على صحتنا واناشد مشعل بن عبدالله ليساعدنا في البسطات ليكون لنا مكان نبيع فيه براحة ودون مضايقات من السيارات والمارة
فن الصناعة التقليدية تحتوي على كل معطيات الفنون الأصيلة،* *والفن* قصة لها فصول* عديدة* تبرز الماضي بكل مافية من شفافية وجمال
ويعاد التاريخ بالصناعة التقليدية والحرف اليدوية بالوقت الحاضر بشكل جديد ومزامنة مع حضارة الجيل القادم _السيدة أم خالد أرملة وأم لعدد من الأبناء تشاركنا الحوار من خلال مهنتها التي تعشقها وتوارثتها من والداتها ومن ثم منحتها لبناتها تقول الحرف اليدوية مازالت حتى الآن عليها إقبال لكن بقالب جديد وحسب طلبات الزبائن نحن نعمل كافة طلبات الأسرة* ونمتلك قدرة وسرعة في إنجاز الطلبات ولله الحمد لأننا تشربنا الصنعة منذ الصغر وبعمر لا يتجاوز 10 سنوات ومازالنا نحتفظ بالتراث والإرث العائلي حتى الجيل القادم بإذن الله
تقول أم خالد أن كل واحدة من أخواتها واحفاد العائلة لديهم جميعا القدرة على الشغل بهذه المهن التراثية وتناشد امير منطقة مكة المكرمة مشعل بن عبدالله بمنحهن تصاريح واماكن رسمية بدلا من الجلوس على الرصيف في الشمس من اجل رزقهن
ام عويد شاركتنا الحوار وقالت كل مهنة قديمة توراث افراد العائلة خيوطها من الأمهات والجدات ونحن نعلم بناتنا كل مانملكه من خبرة لكي تكون معهن خبرة وصنعة بأيدهن والبعض من البنات لا يعملن بهذه الطلبات من الزنابيل
تظل الصانعة التقليدية تشكل أهمية للمجتمع من الناحية الاقتصادية إذا ماتم النظر في تلك الحرف التراثية والعمل على تطويرها واعداد البنية التحتية المناسبة لمثل هؤلاء الصانعات
ارفض الاستسلام شاركتنا الحوار ام فهيد وقالت انها ترفض الاستلام وترك مهنة اجدادها التي عاشت سنين وهي تشتغل بها وتجد نفسها في هذه*المهنة التقليدية التي تعتبر جزء من الماضي وتعيش من البيع لهذه الأدوات التقليدية
وتقول أم فهيد انها لا تملك مصادر لتمويل الطلبات ولا تملك غير راتب الضمان الاجتماعي الذي لا يكاد يكفي اقل احتياجات المنزل ومع هذا تمسك بحبل العمل اليدوي لأنها تجد ذاتها من خلاله وتضم صوتها للأخريات مناشدة للمسؤولين لدعم الصناعة التقليدية* والتراثية..
الموروث بالمجتمع السعودي موجود ويحتاج لدعم عالي لكافة المناطق التي تتمسك بمثل هذه الصناعة التقليدية وتقديم الخدمات لكافة الصانعات كونه يشكل تنمية اقتصادية وثقافية واجتماعية هامة