المصدر - إعداد _نجلاء*الحجازي - جـدة*
في نهاية أجازة الأسبوع قررت انا وعائلتي الصغيرة الذهاب إلى شاطئ البحر بما ان أجواء جدة باريسية ,
قررنا أن نذهب بعيدا عن العمران والضوضاء واخترنا ان نذهب الى منطقة بحر مفتوح *حيث يقل الزوار ويكون لنا بعض الخصوصية
استغرقت رحلتنا وقتا ليس بالقليل ووصلنا
وهالني ما رأيت !!!
هل يمكن أن يكون هذا شاطئ ام مكب للنفايات !؟
على إمتداد الشاطئ كانت النفايات الحديثة والقديمة من اكياس وعلب مياة غازية وعلب بلاستيك
حزنت حزن شديد على المكان هل يعقل أن نكون أبناء هذا الوطن ندمره بهذه الطريقة بإلقاء نفاياتنا بعد الإنتهاء من نزهتنا!
هل ديننا امرنا بذلك ؟
هل هذا ما تربينا عليه؟
هل مادة الاسرية والوطنية التي درسناها وندرسها لأبنائنا علمتنا ان نقضي على مكان جميل مثل هذا ونحكم عليه بان يكون مكبا للنفايات ؟
كانت توجد عائلة بالمكان نفسه وكانوا يهمون بالرحيل وصدمت اكثر حين رحيلهم تركوا النفايات في نفس مكانهم ولم يتكلفوا ان يحملوها معهم
بادرتني ابنتي بأسئلة الجمت فاهي لماذا تَرَكُوا مخلفاتهم يا امي ؟
لماذا شواطئنا مليئة بالمخلفات بينما شواطئ الدول الاخرى نظيفة ؟
احترت ماذا اقول لها او أجيب!!
ذهبت اسأل أفراد مجتمعي
السيدة دانيا عمر
طرحت عليها سؤالي لو كنتي بمكان وبه نفايات ماهو التصرف الذي سوف تتبعيه؟
قالت : اترك المكان ولا اعود له فورا وأحاول ان اتصل على البلدية او المسئولين عن نظافة الشواطئ
ولو وشاهدت احد يلقى بالنفايات اتوجه اليه وامنعه من فعل ذلك
وعلقت قائله لدي بعض الاقتراحات للأماكن المفتوحة
بان بيكون المكان محاط ليتم عمل انضباط للدخول والخروج
>تحديد المساحات كتقسيم المخططات بقطع مربعة للسماح باستخدام المساحة المعقولة للزوار وللاستفادة منها من قبل الجميع بحيث تكون الأماكن مقسمه والتقسيم مو بناء وبلوك مجرد علامات بسيطة ترمز للمكان ورقمه .
>اعطاء كل الزوار كرت رقم مطابق للموقع
>وضع مبلغ كتأمين
>التاكد من موقع الزائر قبل مغادرته المكان على نظافة الموقع .
وأردف الاستاذ على المالكي
وجود النفايات بهذه الطريقة يدل على عدم وعي من قبل المجتمع ويجب توعية المجتمع بالمحافظة على الأماكن العامه والمحافظة على مرافقها لانها ملك للجميع .
بينما اجابت السيدة تهاني :
انه من المحزن مشاهدة هذه المناظر ويجب الحرص على نظافة *هذه الأماكن *وعدم تركها بدون رقابة .
*
بينما برر الاخ سليمان :
بعدم وجود حاويات للنفايات وقلة عددها في الأماكن الترفيهية مثل الشواطئ والحدائق حيث ان*المتنزهين أحياناً يتركون اكياس النفايات في مكانها .
وهنا كان لقائي مع الدكتورة *ماجدة ابو راس
*والتي تعتبر من أهم النشطين في السعودية في مجال حماية البيئة، حيث تشغل منصب عضو مجلس إدارة ونائب الرئيس للجمعية السعودية للبيئة، وهي الحاصلة على درجة الدكتوراه في التقنية الحيوية للملوثات البيئية تخصص تلوث بترول من جامعة سري البريطانية، كما أنها أستاذ مساعد بقسم التقنية الحيوية في جامعة الملك عبدالعزيز.
عندما عرضت عليها الصور الملتقطه عن النفايات ,
علقت قائلة :
بكل تاكيد لدينا صور كثيرة مخجله
وحين سؤالنا عن السبب؟
اجابت قائلة : للاسف غياب الوعي والانظمة والقوانين هي السبب في ذلك .
وأكملت قائله :ناديت ومازلت انادي بالتربيه البيئية والعقوبات
بدون ذلك هو هدر للمال والوقت.
س: ماهو مستوى الخطورة *لو استمر هذا التلوث البيئي؟
ج: له*تأثير على التنوع الحيوي للكائنات البحرية
وبالتالي على النظام البيئي وغذاء الانسان .
س: ماهو دور الرئاسة العامة للأرصاد وحمايه البيئة ؟
الجهة المسئولة *عن حماية البيئة والتي لانرى لها اي استراتيجيات او تفعيل تشريعات
فقط ما تفعله*هو رسائل على الجوال عن الطقس ودائما امطار متوسطة الى غزيرة .
س: هل للبلدية دور في ذلك بالنسبة للنظافة ؟
ج:*البلديات تعمل ولكن بدون وعي وتعاون الناس لن يستطيعوا ١٠٠٠ عامل ان ينظفوا خلف ٤.٥ مليون انسان
مشكلتنا*نحن من ندمر بيئتنا بأيدينا .
اين الانتماء الوطني
اين احترام المملكتات العامة
لقد طالبت ببرنامج وطني للتفتيش والرقابة البيئية
ورفعته لولي ولي العهد حفظة الله
من أمن العقاب اساء الأدب
واردفت قائله انه من خلال فريقها التطوعي سوف تكون هناك حملة بأسم انا احب جدة *لنشر الوعى وايضاً لتنظيف شواطئ ومرافق جدة .
اعزائي القرّاء أبناء هذا الوطن الحبيب لنتذكر قول حبيبنا المصطفى (النظافة من الايمان)
اي ان من صفات المؤمن النظافة ليس في البدن فقط ولكن في منزله وشارعه واي مكان يكون فيه
لنكون يدا بيد ومعا بارتقاء بلدنا لنكون خير أمة اخرجت للناس
تقبلوا تحياتي
نجلاء الحجازي
