بواسطة :
01-12-2014 06:26 صباحاً
7.9K
المصدر -
الغربية- نواف العتيبي :
يحتفل العالم اليوم**الإثنين 1/12/2014 باليوم العالمي للإيدز تحت شعار "تسخير قوة التغيير الإجتماعي لأجل وضع الإنسان أولاً، ولسد الفجوة القائمة بين المصابين بفيروس الإيدز". فمع حلول عام 2030 يمكن القضاء على وباء الإيدز إذا تمكن العالم من سد الفجوة بين مختلف الأشخاص ذكوراً وإناثاً الذين لديهم فرصة الوصول الى العلاجات والرعاية والوقاية اللازمة، وأولئك الذين لا يمكنهم الوصول اليها.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أنه يمكن تحقيق تقدم في سد الفجوة من خلال إجراء الفحوصات الخاصة بالإيدز للتعرف على حوالي 19 مليون مصاب ممن لا يعلمون بوضعهم كحاملين للفيروس وبالتالي مساعدتهم، ومن خلال تمكين 35 مليون شخص ممن يتعايشون مع المرض من الحصول على العلاج والرعاية، وبتمكين الأطفال جميعاً ممن يتعايشون مع المرض من الحصول على العلاج مقارنة مع 24% فقط ممن لديهم فرصة العلاج حالياً، ومن خلال تمكين النساء وإعطائهن فرص متساوية مع الذكور في الوصول الى العلاج والرعاية والوقاية.
عالمياً، وفي عام 2013 هنالك ما يقارب 35 مليون شخص متعايش مع مرض الإيدز، ومنذ بداية ظهور الوباء أصبح هنالك 78 مليون شخص مصابين بالمرض، و39 مليون شخص توفي بسبب إعتلالات ذات علاقة بالإيدز.
وتضيف "تضامن" بأن تقدماً ملحوظاً قد تم إحرازه في مجال مكافحة وباء الإيدز منذ عام 2001، حيث إنخفض معدل الإصابة بمرض الإيدز حوالي 38%، حيث هنالك 2.1 مليون إصابة جديدة بالمرض عام 2013 مقارنة مع 3.4 مليون إصابة خلال عام 2001. وأن الإصابات الجديدة بين الأطفال عام 2013 وصلت الى 240 ألف إصابة بينما كانت 580 ألف إصابة جديدة عام 2001 وبمعدل إنخفاض وصل الى 58%. وإنخفض عدد الوفيات بسبب الأمراض المتعلقة بالإيدز الى 1.5 مليون وفاة عام 2013 بينما كان هنالك 2.4 مليون وفاة عام 2005 وبمعدل إنخفاض وصل الى 35%.
أما على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فتشير الإحصائيات الأممية الى وجود 230 ألف شخص يتعايشون مع المرض عام 2013، وأن 25 ألف إصابة جديدة حدثت خلال نفس العام، كما أن 15 ألف وفاة حدثت خلال عام 2013 لأمراض متعلقة بمرض الإيدز وهو ما يشير الى إزدياد حالات الوفاة ما بين عامي 2005 و 2013 بنسبة 66%.
إن التغطية العلاجية للمصابين بمرض الإيدز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تتجاوز 11% من الأشخاص المتعايشين معه، كما أن عدد الإصابات الجديدة بين الأطفال خلال عام 2013 وصلت الى 2300 إصابة.
وعلى المستوى المحلي، فقد أكدت وزارة الصحة الأردنية على أن عدد الإصابات بمرض الإيدز منذ ظهوره عام 1986 حتى شهر سبتمبر/أيلول من عام 2014 بلغت 1080 إصابة، وأنه تم تسجيل 58 إصابة منذ بداية العام 11 منها لأردنيين،
وتؤكد "تضامن" على أنه ومنذ عام 1990 تتزايد نسبة النساء المصابات بفيروس نقص المناعة أو "الإيدز" بشكل مضطرد في كل المناطق والإقاليم ، ولذا فلا بد من إتخاذ التدابير والإجراءات لمنع التمييز والتي تزيد من ظاهرة "تأنيث" مرض نقص المناعة البشرية أو "الإيدز" ، والتصدي للعنف ضد النساء الذي يؤدي الى إستمرار إنتشاره كالإغتصاب ، وتعليم الفتيات كونه يحد من إنتشار المرض ، وضمان المساواة في الزواج والعلاقات الأسرية ، وتقديم الإرشادات والخدمات الخاصة بالمرض في المرافق الصحية ، والعمل مع الرجال والفتيان لمكافحة ظاهرة "تأنيث" المرض ، وتقاسم أعباء رعاية المتعايشين معه.***